فى مفاجأة من العيار الثقيل كشفتها صور "الأقمار الصناعية" التى انفرد بها "انفراد" حول تفاصيل ومراحل بناء سد النهضة الأخيرة تؤكد أن إثيوبيا حولت مجرى النيل ليلة مفاوضات سد النهضة بالخرطوم وليس قبلها بـ36 يوما، كما صرح الدكتور إبراهيم الغندور وزير الخارجية السودانى.
وكشف الدكتور علاء النهرى، نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، "أن صور الأقمار الصناعية أثبتت تحويل إثيوبيا مياه النيل يوم الخميس 24 ديسمبر، وليس قبلها بـ36 يوما، كما صرح الدكتور إبراهيم الغندور وزير الخارجية السودانى خلال المفاوضات الأخيرة بين الدول الثلاث التى جرت يوم الأحد 27 ديسمبر فى الخرطوم.
وأوضح الدكتور علاء النهرى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، "أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة للسد يوم 12 ديسمبر الماضى، لم تكشف أى تحويل للمجرى، وهذا يؤكد أن عملية التحويل لم تتم قبل يوم 24 ديسمبر، وبالتالى فالتاريخ الذى أعلنه الوزير السودانى ليس صحيحا على الإطلاق".
وأشار النهرى، إلى أن مصر ستطلع على صور الأقمار الصناعية الجديدة لسد النهضة الإثيوبى يوم 13 يناير الجارى حيث ستستطيع من خلال تلك الصور حساب كمية المياه المخزنة ببحيرة السد، موضحا أن مصر تستطيع من خلال صور القمر الأمريكى لاند سات 8 "lan sat 8 " الإطلاع على كافة التفاصيل المتعلقة بالسد ورؤيته بوضوح وتفسير حجم ما نفذته إثيوبيا بجسم السد وكمية المياه المخزنة خلفه .
وأوضح، أن "land sat 8" يلتقط صورا لمنطقة السد كل 16 يوما، حيث كانت آخر صور له يوم 28 ديسمبر الماضى، وبالتالى ستكون الصور الملتقطة القادمة 13 يناير الجارى أن صور الأقمار الصناعية تؤكد أن أديس أبابا انتهت من تنفيذ 60% من جسم السد، مؤكدا أنه تتم متابعة أعمال بناء السد وتخزين المياه أول بأول .
فى سياق متصل قال النهرى، إن الموقع الرسمى لشركة "امبرجيليو" الإيطالية مسئولة عن بناء السد أعلنت يوم 28 ديسمبر الماضى أنها حققت رقما قياسيا لضخ الأسمنت لجسم السد، حيث حقنت السد بـ23 ألفًا و200 متر مكعب خرسانة فى يوم واحد، موضحا أنه لو استكملت الشركة بناء السد بنفس المعدل ستنتهى منه قبل 8 شهور .
فى السياق ذاته قال النهرى، إن أديس أبابا تحاول مد الدراسات إلى 11 شهرا، كى تنتهى من بناء السد، خاصة مع إسراع الشركة الإيطالية المنفذة فى أعمال الإنشاءات .
وأكد النهرى أنه يهدف من تصريحاته إطلاع المفاوض المصرى على تفاصيل بناء السد، حتى تكون ورقة بيده يستغلها خلال المفاوضات.