كشفت مصادر أن جهات التحقيق الإيطالية طلبت مزيداً من السجلات الهاتفية لمواطنين مصريين، لكشف مزيد من الغموض فى واقعة مقتل جوليو ريجينى الباحث الإيطالى بالقاهرة، والعثور على جثته بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، وذلك بعدما قدمت القاهرة لروما سجلات هاتفية لـ13 مواطنا مصريا، فى حين أن روما أبدت رغبتها فى الحصول على مزيد من السجلات للمكالمات الهاتفية خاصة بالقرب من مكان إقامة ريجينى، ومكان اختفائه، ومكان العثور على جثته.
وأوضحت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن محققين إيطاليين طلبوا من شركة "جوجل" تفاصيل حول حاسب غامض أو هاتف ذكى استخدمه أحد الأشخاص فى اختراق حساب جوليو ريجينى على بريد "الجى ميل" الخاص به بعد وفاته، مؤكده أن هذا الطلب يمثل مفتاحا حيويا لمعرفة هوية مرتكبى الحادث.
وتأتى هذه الخطوات وسط توقعات وأمال كبيرة معقودة من المحققين الإيطاليين على الحاسب الشخصى لـ"ريجينى"، وأن تكون هناك معلومات شخصية داخل بنوك المعلومات الخاصة به تساهم فى كشف مزيد من ملابسات الحادث.
وأفاد مصدر أمنى، أن المحققين الإيطاليين طلبوا من القاهرة تفريغ سجلات مكالمات تخطت 2 مليون مكالمة، وهو ما رفضه الجانب المصرى، حيث أن ذلك يتعارض مع الدستور والمادة 57 التى لا تجيز تتبع مكالمات المواطنين إلا بناءًا على إذن قضائى مسبب، كما طلبت تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بمحطة مترو الدقى، لرصد آخر مشاهد للشاب الإيطالى، حيث أن هناك محاولات لاستعادة ما سجلته كاميرات المراقبة فى ذلك التوقيت.
وأوضح المصدر أن هناك تعاون مصرى بشكل كبير مع الجانب الإيطالى، وسرعة فى تلبية وتنفيذ مطالب المحققين الإيطاليين بما لا يخالف القانون والدستور، فضلاً عن استمرار فريق الأمن المصرى فى عمليات البحث وجمع المعلومات اللازمة حيال الواقعة وظروفها وملابساتها وتوسيع دوائر التحقيق.
يذكر أن وفدا قضائيا إيطاليا سيصل القاهرة خلال أيام للقاء المسئولين المصريين، لبحث آخر التطورات فى قضية مقتل جوليو ريجينى بالقاهرة.