أعلنت الشرطة الإيرانية في العاصمة طهران، مساء أمس الثلاثاء، اعتقال مجموعة تقوم ببيع الأطفال الرضع أبناء الأسر الفقيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، فى ظاهرة تفشت مؤخرا فى المجمع الإيرانى نتيجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة، ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إيسنا، عن الجنرال حسين رحيمي قائد شرطة طهران إن شرطة الجرائم الإلكترونية تعرفت على هوية شخص نشر إعلاناً لبيع العديد من الأطفال في الفضاء الإلكتروني، وجرى اعتقاله.
وقال رحيمي: "شكلت هذه العصابة إعلانًا على 10 صفحات إنستجرام في مجال بيع وشراء الأطفال ، وتم بيع كل طفل مقابل 40 مليون تومان (950 دولار تقريبا)". وتمكنت المخابرات من التعرف على أفراد العصابة
وقال إن العصابة تأخذ الأطفال من عائلات فقيرة بعد تسليم الأسر الفقيرة مبلغا زهيدا ثم تقوم ببيع الأطفال لمن يريدون الأطفال.
وأضاف الجنرال رحيمي إنه في الخطوة الأولى، تم تحديد هوية 3 أشخاص واعتقال الذين باعوا ثلاثة أطفال في الفضاء الإلكتروني، مشيراً إلى أنه تم التعرف إلى رضيعين باعهما هؤلاء الأشخاص بقيمة تتراوح ما بين 40 إلى 50 مليون تومان.
توضیحات رئیس پلیس تهران درباره انهدام باند #فروش_نوزادان
فیلم کامل👇🏽https://t.co/6mqtDcB1lh pic.twitter.com/A1hk8uGm1m
— خبرآنلاين (@khabaronlinee) June 23, 2020
وفى ظل أزمة اقتصادية طاحنة، واصلت العملة الإيرانية "التومان"، الانخفاض الذى تشهده منذ الجمعة الماضية، فقد بلغ سعر الدولار الأمريكى الواحد أكثر من 20 ألف تومان.
وفقدت العملة الإيرانية نحو 50% من قيمتها خلال الأشهر الستة الماضية، بسبب عوامل عدة من بينها العقوبات الأمريكية، وتراجع أسعار النفط، وتفشى فيروس كورونا، فضلا عن التصويت على قرار ضد إيران فى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة الماضية.
وفى مايو الماضى، وافق البرلمان الإيرانى على مشروع قانون يسمح بحذف 4 أصفار من الريال وتغيير اسمها إلى التومان، وهو قرار كانت وافقت عليه حكومة الرئيس حسن روحانى فى أغسطس 2019 وأرسله إلى البرلمان وفق مقترح البنك المركزي، لكن تطبيق القرار يحتاج موافقة مجلس صيانة الدستور وهو هيئة من رجال الدين تتولى فحص القوانين قبل أن تصبح سارية.
وفى أول تعليق له، قال الرئيس الإيرانى حسن روحاني، أمس الثلاثاء، إن هبوط الريال الإيرانى مقابل الدولار خلال الأيام الماضية، لا يعود لأسباب اقتصادية.
وأكد روحانى أن "التقلبات فى سوق العملات فى إيران، ناجمة عن أسباب نفسية وبعض التحركات على الساحة الدولية ضد إيران، مما خلق قلقا غير حقيقى بين المواطنين، وفى السوق، وهو ما أدى إلى إحداث فوضى وتقلبات فى سوق العملات".