الكاتب العالمى أورهان باموق يتحدى أردوغان ويدافع عن الروائى "مراد بلج" المتهم بإهانة الرئيس.. حامل نوبل يتهم النظام التركى بهدم الاستقرار والمسئولية عن غياب الأمن فى البلاد

أعلن الكاتب العالمى أورهان باموق الحائز على جائزة نوبل للآداب، دعمه للكاتب التركى مراد بلج الذى يمثل أمام القضاء بتهمة "إهانة" الرئيس رجب طيب أردوغان.

والتهمة التى تطارد "بلج" جاءت إثر نشره مقالا فى صحيفة "طرف" فى سبتمبر 2015، لمح فيه إلى أن الرئيس التركى هو الذى أشعل النزاع مجددا الصيف الماضى فى جنوب شرقى البلاد مع الأكراد لتحقيق مكاسب انتخابية.

ومن جهته قال "باموق" حامل جائزة نوبل للآداب عام 2006، والذى حضر المحاكمة: "سئمت من التوجه للمحاكم إما للدفاع عن أصدقاء وإما لملاحقة أمورى القضائية".

وأضاف: "يتكلمون عن تركيا الجديدة، ها هى تركيا الجديدة، إنها استمرار لتركيا القديمة، وها هم الكتاب على أبواب المحاكم"، وكان باموق لوحق قضائيا عام 2005 بعد أن وصف ما تعرض له الأرمن من مجازر خلال حكم السلطنة العثمانية بأنه "إبادة".

ويتهم المعارضون الأتراك الرئيس التركى بأنه يعمل بشكل دءوب على كم أفواه المعارضة.

وفى سنة 2015 حمل أورهان باموق الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مسئولية انعدام الاستقرار وزيادة الحوادث الأمنية فى تركيا بعد الانتخابات البرلمانية فى السابع من يونيو الماضى، مؤكدا أن سبب هذه الأحداث يعود لفشل حزبه فى الحصول على أغلبية تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده. وأوضح باموق فى تصريحات للقسم التركى بالإذاعة الألمانية أن الصراع بين الجيش والمسلحين الأكراد يعود لنفس السبب، لأن أردوغان فشل فى إقناع الأكراد بالتصويت لصالح حزبه لتحقيق حلمه بتحويل البلاد من النظام البرلمانى إلى الرئاسى، ولهذا السبب ستتوجه تركيا لانتخابات مبكرة فى الأول من نوفمبر القادم. ونقلت صحيفة "طرف" التركية المعارضة اليوم الأربعاء عن باموق قوله "إننى متخوف من توجه البلاد لحرب أهلية مثل فترة السبعينيات التى شهدت صراعا دمويا بين اليمينيين واليساريين".

أما فى سنة 2014 فقال باموق معلقا عن الوضع داخل تركيا "الأسوأ هو الخوف.. ألاحظ أن الجميع خائفون وهذا ليس طبيعيا"، جاء ذلك فى حديث نشرته صحيفة "حرييت" التركية.

وأعرب الكاتب الشهير عن أسفه بسبب الضغوط التى يمارسها ما أسماه بالنظام الإسلامى على الصحافة التركية، لا سيما عبر القضاء وتسريح صحفيى المعارضة. وقال أورهان باموق، صاحب رواية "الحياة الجديدة"، إن "الكثير من أصدقائى يقولون لى أن هذا الصحفى أو ذاك طرد من عمله حتى إن أقرب الصحفيين من السلطة تعرضوا للطرد، لم أر قط شيئا كهذا فى أى مكان آخر". كذلك أعرب صاحب "اسمى أحمر" عن أسفه لتصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان الأخيرة، الذى قال فيها، إنه ليست هناك مساواة بين الرجل والمرأة "لأن ذلك ضد الطبيعة البشرية". العلاقة بين أردوغان وأورهان باموق ذات أوجه متعددة فمن قبل كشف زعيم المعارضة ورئيس حزب "الشعب الجمهورى"، كمال قليجدار أوغلو، أن الكاتب التركى الحائز على جائزة "نوبل"، من أكثر الأسماء المطروحة لتمثيل المعارضة فى معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة، كان هذا فى وقت مبكر من الانتخابات، ولم يحدث حيث تم التوافق على "كمال الدين أغلو" لخوض الانتخابات الرئاسية ضد رجب طيب أردوغان، لكنها أكدت المكان الذى يقف فيه أورهان باموق وهو المعارضة، هذا على الرغم من أنه فى عام 2013، قام نظام أردوغان بالحكم على عدد من المتهمين على رأسهم رئيس الأركان السابق الجنرال إيلكر باشيوغ بالمؤبد بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، والشاهد فى الأمر أن المحكوم عليهم أدينوا باتهامات تتعلق بقلب النظام الدستورى بالقوة، وزرع الفوضى فى البلاد، وذلك عبر تنفيذ سلسلة من الاغتيالات لعدد من الشخصيات على رأسهم أردوغان وأورهان باموق.

التوتر العام بين الكاتب التركى أورهان باموق والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، جاء منذ أن هاجم أورهان باموق الدولة العثمانية والتى يعتز رجب طيب أردوغان بالانتساب إليها، حدث ذلك قبل حصول أورهان باموق على جائزة نوبل، حيث كان الروائى التركى البارز قد قال فى فبراير 2005 فى مقابلة مع صحيفة سويسرية، معلقا عن العثمانيين "لقد قتلوا 30 ألف كردى ومليون أرمينى، ولا أحد، على الأغلب، يمتلك الشجاعة للتعبير عن ذلك.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;