بالصور.. مصر تفوز بكأس العالم فى "الطعمية".. الشيف الفائز: هزمنا المطعم الإسرائيلى والطحينة بالبنجر سر النجاح.. السفير البريطانى: والله وعملوها الرجالة.. والجارديان: المصريون حسموا الجدل حول الفلافل

أسلحة المعركة كانت مختلفة هذه المرة، عجينة الطعمية المصرية الأصيلة، باذنجان، طماطم، بابا غنوج.. حملها بعناية الشيف مصطفى الرفاعى، لينطلق مع فريق مطعم "زوبا" من القاهرة إلى عاصمة الضباب "لندن" للمنافسة مع المطاعم السورية واللبنانية والإسرائيلية فى بطولة العالم "للفلافل"، وعلى مدار يوم كامل اشتبك فى معركة طويلة خرج منها حاصلا على المركز الأول.

وصفة الشيف مصطفى الرفاعى لم تخرج بالمركز الأول فقط من المسابقة العالمية، بل تمكنت من لفت الأنظار بقوة، حتى أن السفير البريطانى لدى مصر "جون كاسن"، قرر زيارة الفريق المصرى والتقاط الصور معه، وكتب تهنئة خاصة عبر حسابه الرسمى على موقع تويتر للتدوين القصير جاء فيها: "والله وعملوها الرجالة.. أتقدم بالتهنئة لأبطال العالم فى بطولة الفلافل فى لندن".

وحازت المسابقة على اهتمام الصحف العالمية، وعلى رأسها صحيفة الجارديان، التى كتبت "جميع بلدان الشرق الأوسط تتجادل عن من الذى اخترع الفلافل.. وجاء مهرجان لندن للفلافل ليعطى فرصة للمقارنة والمناسفة.. وتفوق المصريون".

ويحكى الشيف "الرفاعى" لـ"انفراد"، بداية الرحلة نحو لندن قائلا: "اليونسكو والأمم المتحدة أعلنت أن هذا العام عام البقوليات والعدسيات.. وبريطانيا تعتبر أحد أكثر الدول التى تصدر البقوليات ويفتخرون بهذا للغاية، ومن هنا جاء الاتجاه نحو تنظيم تلك البطولة".

ويتابع: "مع الأسف رغم الانتشار الكبير للفلافل فى العواصم العالمية، إلا أنها تنتشر بالنكهة السورية واللبنانية، ولهذا كان التحدى بالنسبة لى مختلفا، وأن يحجز المطعم المصرى المركز الأول فى المسابقة ويهزم جميع المطاعم وعلى رأسها المطعم الإسرائيلى، فهذا نجاح من نوع خاص".

الشيف دخل المسابقة بوصفة مصرية خالصة، طعمية محشية باذنجان مشوى، مع طماطم شيرى محدقة وبابا غنوج، وعنصر النجاح كما يقول كان طحينة بالبنجر والكركديه، وقد استمرت المسابقة 5 ساعات كاملة من الواحدة ظهر الأحد الماضى وحتى الخامسة عصرا.. وفاز الفريق المصرى بفارق صوت فقط عن أقرب منافسيه.

الدخول فى المغامرات ليس جديدا على شيف مطعم "زوبا" فالرجل بدأ حياته بغسل الصحون فى الولايات المتحدة الأمريكية فى نهاية التسعينات ليتمكن من دراسة فن الطهى، وبالفعل حصل على بكالوريوس فى الضيافة وفن الطهى من جامعة هنرى فورد فولاية ميتشجن فى أمريكا، قبل أن يصبح مدرسا بالجامعة، ثم ترك كل هذا ليشارك فى حلم صناعة مطعم زوبا مع المصرى الأمريكى "كريستوفر خليفة".

يقول: "فى هذا الوقت زوجتى كانت تقول إننى مجنون.. وكيف أترك كل شيء لأفتتح مطعما سيبيع الطعمية بـ5 جنيهات.. ومن سيشترى هذا.. ولكنى اقتنعت بفكرة كريستوفر.. وأهمية إحياء المطعم المصرى بقوة.. وبخامات جيدة.. والآن تحول المطعم من فرع واحد إلى 5 فروع".