خفضت كل من حركة حماس وإسرائيل من حدة التوتر بينهما بعد 24 ساعة من التصعيد المتبادل، حيث أطلقت حركة حماس ما لا يقل عن 16 قذيفة صاروخية على المناطق الإسرائيلية المتاخمة للقطاع، فى حين شن سلاح الجو الإسرائيلى غاراته على مواقع تابعة للحركة فى القطاع.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى دعا المجلس الأمنى المصغر "الكابينت" للانعقاد فى جلسة عاجلة، اليوم الجمعة، لمناقشة مستجدات الأوضاع فى قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع موشيه يعلون، ورئيس الأركان جادى ايزنكوت، ورئيس جهاز الموساد ورئيس الشاباك سيكونون ضمن الحضور فى الاجتماع.
وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع سيحدد الموقف العسكرى مع الفصائل الفلسطينية فى غزة التى تقوم بإطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، إما التصعيد أو التهدئة.
وقال مصدر مسئول بمكتب نتنياهو لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن أعضاء الكابينت اتفقوا على ضرورة مواصلة القضاء على الأنفاق على طول الحدود مع قطاع غزة، دون اللجوء للعمل العسكرى، حيث سيتم سحب القوات التى تم دفعها نحو قطاع غزة عقب التصعيد الأخير.
وأضاف المصدر أن قوات تابعة لسلاح الهندسة الإسرائيلى سيكون متواجدا بشكل دائم للقضاء على الأنفاق، وستكون برفقته آليات عسكرية من سلاح المدرعات، ودوريات عسكرية إسرائيلية.
ومن جانبه أكد نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية الجمعة أن حماس لا تريد حربا جديدة، لكنها لن تسمح بتوغلات إسرائيلية داخل أراضى قطاع غزة.
وقال هنية فى خطبة الجمعة فى مسجد بدير البلح فى وسط قطاع غزة "نحن لا ندعو لحرب جديدة، لكننا لن نسمح إطلاقا بهذه التوغلات وفرض الوقائع على أهلنا وغزتنا"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلى "يتوغل داخل أرض غزة مائة متر ومائة وخمسين مترا بحجة البحث عن أنفاق".
يأتى ذلك فى الوقت الذى سيصل فيه الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن للقاهرة الأحد المقبل، فى زيارة تستمر لمدة يومين، وذلك للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الاثنين لبحث آخر التطورات الراهنة فى فلسطين.
وقال السفير جمال الشوبكى فى تصريح لوكالة "وفا"، إن الرئيس أبو مازن حريص كل الحرص على إجراء مشاورات مع الرئيس السيسى فيما يخص الوضع الفلسطينى بشكل عام، خاصة الجهود الرامية لدفع عملية السلام فى ظل العدوان الإسرائيلى المستمر على الشعب الفلسطينى.
وأضاف أن الرئيس الفلسطينى سيعقد خلال زيارته عدة لقاءات مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، ووزير الخارجية المصرى سامح شكرى.