حزن وآسى، صراخ وعويل، زحام، ولادى فين، أنتوا فين يا حبايبى.. هذا هو المشهد أمام مشرحة زينهم.
منذ أيام والجميع علم بما وقع من أحداث مؤسفة من مقتل 13 مصريًا فى ليبيا على أيدى جماعات إرهابية ومسلحة، وعقب علمهم بوفاة المصريين بدأت المشرحة فى الاستعداد لاستلام الجثامين.
ووقف الأهالى أمام بوابة المشرحة كل أسرة فى انتظار سماع اسم ابنهم، ليقوموا باستلام جثثه وتوديعه لمثواه الأخير.
وسط حالة من الحزن والآسى التقت "انفراد" بأحد أقارب اثنين أخوة من المصريين المقتولين فى ليبيا، هما "محمد أحمد محمد خليل 28 سنة، وشقيقه عمر 39 سنة"، والدموع تنهمر من عينيه، وقال "عايزين حق عمر وأحمد ربنا ينتقم من اللى قتلهم، الاثنين الأخوات يروحوا مننا وهما عند ربنا، ربنا يحتسبهم شهداء وينور قبرهم".
وأشار مصطفى، "علمت بخبر وفاة مصريين مقتولين فى ليبيا من التلفزيون، وأول ما عرفت قلبى أتقبض وأيقنت وقتها أن عمر وأحمد فى خطر أو جرا لهم حاجة".. أسرعنا إلى محطة موقف الأتوبيس للحجز للسفر إلى القاهرة للتأكد من عدم وجود أساميهم فى القتلى لحين قرأت أسماء المتوفيين على المواقع الإخبارية الإلكترونية".
وتابع: "عمر سافر عشان يشتغل وياكل ولاده ومراته حلال، وأحمد سافر عشان يعرف يتجوز.. كل ذنبهم أنهم كانوا بيجروا على أكل عيشهم.. ربنا يرحمهم ويصبر ولاد عمر".
وأكد، أنه ناظر جثمانيهما عقب وصوله مشرحة زينهم للتأكد من التعرف على هويتهما، لافتًا إلى أنه وأسرتهما أمام المشرحة منذ مساء أمس الخميس حتى الآن، فى انتظار استلام الجثامين.
وأضاف مصطفى، أن إكرام الميت دفنه، مطالبًا بسرعة إنهاء إجراءات استلام الجثامين والغسل وتصاريح الدفن لسفرهم فى طائرة حربية إلى أسوان، مؤكدًا أنه تم إبلاغهم أن كل جثمان له 5 من أفراد أسرته مرافقين له فى الطائرة.