تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين شركة الحديد والصلب وشركة فاش ماش الأوكرانية منذ قليل بالشركة القابضة للصناعات المعدنية بحضور رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، وذلك قبل أيام قليلة من رحيل الدكتور مدحت نافع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة عن منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات المعدنية.
وبذلك أطلق الدكتور مدحت نافع رئيس القابضة خريطة جديدة لإنقاذ شركة الحديد والصلب وإعادتها للحياة فقط بتكلفة 100 مليون دولار، مما يحول تماما دون تصفية الشركة، أو النية للتفكير فى تصفية الشركة بحجة احتياج التطوير، لنحو مليار دولار أو عدم جدوى التطوير .
وبحسب ما أعلنه الدكتور مدحت نافع فى بيان اليوم، فإن الشركة وقعت اتفاق مع شركة فاش ماش الأوكرانية، وهى نفس الشركة التى تطور شركة النصر لصناعة الكوك لإنشاء بطارية جديدة ستقوم بعملية تركيز خام الحديد مع إنشاء مصنع مكورات جديد مما يزيد إنتاجية شركة الحديد والصلب 30% دون الحاجة لأى تطويرات أخرى.
ووفق البيان فإنه سوف تم توقيع عقد شراكة مع شركة فاش ماش الأوكرانية اليوم، وذلك لرفع تركيز خام الحديد في الواحات البحرية باستخدام تكنولوجيا الفصل المغناطيسي الجاف الموفر للمياه.
وذكر بيان الشركة أنه سبق وأعلن الدكتور مدحت نافع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية عن توقيع بالأحرف الأولى على عقد شراكة مع رئيس شركة فاش ماش الاوكرانية لرفع تركيز خام الحديد بالواحات المصرية، باستخدام تكنولوجيا الفصل المغناطيسي الجاف الموفر للمياه بهدف إضافة قيمة مضافة أعلى على التصنيع ومكورات الحديد التي تستخدم في أفران القوس الكهربائي في مصر وخارجها كما تستخدم في الأفران العالية في عدد من الدول.
وبحسب البيان فإن المشروع ينقسم إلى ثلاث مراحل يتم في المرحلة الأولى بناء وحدة نص صناعية بجوار منجم الغرابى في الواحة البحرية في موقع متوسط بين المناجم المملوكة لشركة الحديد والصلب وبعد دراسات عديدة لاختيار الموقع.
كما يتم خلال تلك المرحلة المقدر الانتهاء منها في 19 شهرا بتكلفة نحو 675,000 دولار إعداد دراسة جيولوجيا كاملة، للمناجم والوقوف بدقة على رصيدها من الخام وتركيزه وتركيبته الجيولوجية، حيث تنتهي المرحلة الأولية بإعداد دراسة جدوى كاملة وبالتالى اتخاذ قرار بالتوقف أو المضي قدما في مرحلة إقامة مصنع لتركيب الخام بالواحة بتكلفة متى تقارب 35 مليون دولار، و بطاقة إنتاجية 1.3 مليون طن سنويا من الخام مرتفع التركيز نسبيا كما نجحت المفاوضات في قيام الطرف الأوكراني بالمشاركة في المرحلتين بنسبة تصل إلى 30% من رأس المال من خلال شركة ذات غرض خاص وباتفاقية اقتسام للعائد تحدد لاحقا.
أما المرحلة الثالثة فيمكن أن تبدأ بالتوازي مع المرحلة الثانية وبعد ثبوت جدوى مشروع التركيز وتهدف إلى إقامة مصنع المكورات الحديد بالشراكة مع القطاع الخاص وبالتحديد مع الشركات المستهلكة لها والمستوردة لها بالعملة الصعبة، وذلك بتكليف تقارب 65 مليون دولار بانتاجية تصل إلى حوالي مليون طن مكورات سنويا، وقد صرح الفريق الأوكراني أن تركيز الحديد نسبة 67% يمكن الوصول إليها نظريا باستخدام منجم الجديدة بالواحة وهو المنجم الأعلى تركيز.
علما بأن استهلاك مصانع القوس الكهربائي في مصر للمكورات يزيد عن 9 ملايين طن سنويا، وأن الجانب الأوكراني أثبت من خلال الدراسات الأولية إمكانية الوصول إلى تركيز بنسبة 62% بما يمكن خلطة بنسبة تصل إلى 10%، واستخدامه فى مصانع مصر أو تصديرها إلى الدول المستخدمة للتكنولوجيا، وهذا سيوفر 20 دولار من تكلفة كل طن عن المستورد من التركيز فوق 67% والذي يستخدم في المصانع المصرية.
وأشار إلى أن مخرجات مصنع التركيز هى مدخلات مصنع المكورات الذي يمكنه وفقا للخبراء الأوكرانيين الاستفادة من طاقات خط التلبيد بالحديد والصلب بتخفيض تكلفة الحرق وهي التكلفة الأعلى.
كما صرح الفريق الإكتروني، أن تركيز الحديد بنسبة 67% يمكن الوصول إليها نظريا باستخدام منجم الجديدة والذي يعد المصدر الوحيد تقريبا للمادة الخام شركة الحديد والصلب المصرية ، و حاليا يعمل بتركيز لا يزيد عن 51% فقط علما بأن كل زيادة بنسبة 1% من الحديد فى الخام ياقبله تخفيض استهلاك الكوك بلنسبة قد تصل إلى 1.2%، وزيادة إنتاج الأفران من 1.5% إلى 2% مما يعني زيادة الإنتاجية بنسبة يمكن أن تتخطى 30% دون الحاجة إلى إجراء تطوير جوهري في الأفران مما يمثل قيمة مضافة كبيرة للعملية الإنتاجية.
وبحسب البيان فإن المشروع بغرض تخفيض التكلفة والحفاظ على ثروة طبيعية نادرة، وتمت الموافقة عليه من لجنة الاستثمار المركزية في الشركة القابضة للصناعات المعدنية في جلستها المنعقدة بتاريخ 17 يونيو 20 20 ومن مجلس إدارة الشركة القابضة في جلستها المنعقدة بتاريخ 18 يونيو 20 20 ، وحصل الجانب الأوكراني على دعم وموافقة الوزير المختص كما سبق التصريح بذلك في وقت سابق.
وذكر البيان أن هذا المشروع يأتي بعد عامين من الدراسة والزيارات الميدانية المتبادلة والبروتوكولات الثنائية المتبادلة بين الطرفين ونتائج الدورة السابعة للجنة المصرية الأوكرانية للتعاون الاقتصادي في 31 أكتوبر 2018 برئاسة الدكتورة سحر مصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي وقتها، وعضوية الدكتور مدحت نافع رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية والتي يتم فيها مناقشة التعاون بين الجانبين المصري والأوكورانى وكان على رأس مشروعات التعاون مشروع تركيز الخام، موضحا و أنه تعثر في منتصف الطريق لأسباب خارجة عن إرادة الشركة القابضة وحان وقت المضي قدما فيه .
وأوضح مدحت نافع فى البيان أنه منذ اليوم الأول لتوليه مجلس إدارة الشركة القابضة، أعلن عن ذلك، لافتا بأن محور تسويه المديونيات يسير بكفاءة، وجار إنهاء إجراءات توقيع اتفاقية مع شركة الغاز وبالتالى مع تنفيذ تلك المحاور يمكن للشركة تحقيق ربح فى حالة سرعة توقيع الاتفاقية.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للبترول وافقت على التقييم لعدد من قطع الأراضى غير المستغلة، ونحن ننتظر التوقيع، لاستكمال الخطة خاصة أنه سبق توقيع اتفاقية سداد ديون الكهرباء بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.
وحول محور تطوير المصنع القديم أشار إلى أنه تم تولى دراسته للجنة العليا التى أعلن سابقا عن تشكيلها بمعرفة رئيس الوزراء و التي لا يمكن أن نتدخل في عملها والتي لم نعلم قرارها بعد، علما بأن إقامة هذين المصنعين يحققان الكثير من أهداف التطوير الصناعي للشركة.