فى الذكرى الـ52 لإنشاء كاتدرائية العباسية.. أسسها البابا كيرلس بتبرع من عبد الناصر.. صارت مقرا للبطريرك بدلا من كنيسة كلوت بك.. جددها البابا تواضروس فى عيدها الـ50.. والسيسى يهدى أشقاء الوطن كاتدرائية

تحتفل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم الخميس بعيدها الـ 52 إذ افتتحت فى الـ25 من يونيو 1968، حيث بنيت على أرض الأنبا رويس بجوار الكنيسة البطرسية، التى بناها بطرس باشا غالى. تقع الكاتدرائية فى حى العباسية، وقد تبرع الرئيس جمال عبدالناصر لبنائها بعدة آلاف من الجنيهات وحضر حفل افتتاحها ومعه الإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور الحبشة (إثيوبيا)، وكان بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية وقتها هو الأنبا كيرلس السادس، الذى جاء بعده البابا شنودة الثالث. قصة الصراع على أرض الكنيسة لأرض كنيسة الأنبا رويس قصة ففى 1937 أراد وزير الداخلية الاستيلاء على الأرض لأنها كانت مدافن وطلبت الحكومة نقلها إلى أرض الجبل الأحمر والاستحواذ على الأرض الأصلية لاتساع مساحتها ولأهمية موقعها. ظلت المفاوضات بين الكنيسة ووزيريّ الداخلية والصحة حتى 1943 و خلال هذه السنوات كتب حبيب المصري ثلاث مذكرات دفاعًا عن حق الأقباط في ملكية الأرض؛ إحداها لرئيس الديوان الملكي واثنين لوزيرين أخرين و بعد نجاح مسعاه قرر الوزيران ووافقهما رئيس الوزارة على تمليك أرض الأنبا رويس للكنيسة بشرط بناء منشآت عليها لا تدر أي ربح خلال خمس عشرة سنة وإلا تستولي الحكومة على الأرض. ميشيل باخوم صمم المبنى على هيئة صليب فاز المهندسان دكتور عوض كامل وسليم كامل فهمى في مسابقة رسم وتصميم الكاتدرائية، ونفذ التصميم الإنشائى دكتور ميشيل باخوم أشهر مهندسى الإنشاءات في مصر، ونفذت شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة "سيبكو" المبنى العملاقى للكاتدرائية، حيث تم تصميم الكاتدرائية على شكل صليب. البابا كيرلس حمل رفات القديس مارمرقس إلى داخل الكنيسة تم وضع حجر الأساس يوم 24 يوليو 1965م بحضور رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر، وفي الـ25 من يونيه 1968م افتتحت الكاتدرائية رسميا بحضور الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور أثيوبيا وممثلي مختلف الكنائس. في صباح الأربعاء 26 يونيه 1968 احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية، وفى نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع فى مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير فى شرقية الكاتدرائية. عاصرت الكاتدرائية ثلاثة باباوات هم البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث والبابا تواضروس الثاني إذ كانت كاتدرائية كلوت بك مقرا للباباوات قبل أن تبنى كاتدرائية العباسية، وفي عيدها الخمسين افتتح قداسة البابا تواضروس أعمال التجديدات بالكاتدرائية بعد أن اتم فريقا فنيا وهندسيا أعمال رسم الايقونات والشرقيات التى تروي قصصا من الإنجيل ومن كنيسة مارمرقس التى تأسست في مصر قبل ألفى عام، وعمل على تجديدها أكثر من 60 شركة عملت في أعمال التجديد، وقرابة 6 آلاف عامل ومهندس وفني شاركوا على مدار ثلاث سنوات في أعمال التجديد تلك. مثل البابا كيرلس السادس الذى تمتع بعلاقة متميزة مع الرئيس عبد الناصر ساهمت في التبرع بأرض الكاتدرائية وحضور حفل افتتاحها فإن علاقة البابا تواضروس الثاني المتميزة بالرئيس عبد الفتاح السيسي دفعت الأخير إلى إهداء البابا كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية التى تفوق كاتدرائية العباسية حجما ومساحة وتجهيزات لتنافس الكاتدرائية القديمة نظيرتها الجديدة. ومن جهته قال الأرشيدياكون فؤاد شفيق أحد الذين عاصروا وضع حجر أساس الكاتدرائية عام 1968 بحضور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والبابا كيرلس السادس البطريرك ال116 إنه يتذكر يوم افتتاح الكاتدرائية منذ 50 عاما مشيرا إلى أنه شارك في العديد من المناسبات الهامة التي احتضنتها الكاتدرائية ومنها تجليس قداسة البابا شنوده الثالث وأنه شارك أيضا في قداس تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;