ينشر "انفراد" الحلقة الثانية من نص التحقيقات الكاملة، لاعترافات عناصر تنظيم "داعش" المقبوض عليهم بالقاهرة فى القضية رقم 406 لسنة 2015 عرائض حصر تحقيق رقم 286 لسنة 2015 ، وكشف المتهمون فى التحقيقات سر سقوطهم فى قبضة الأمن، وإغراءات تنظيم داعش بالعراق وسوريا لجذب الشباب العاطل .
البداية مع الإخوان
وقال محمد جمال محمد، طالب بكلية أصول الدين عضو التنظيم المضبوط بالقاهرة فى أقواله أمام النيابة: "فصلت من جامعة الأزهر بسبب المظاهرات مع الإخوان ، وبطبيعة دراستى تعمقت فى الدين وكنت بسمع خطب الشيخ محمد حسان حتى أصبحت سلفى وكنت ألقى الخطب بمسجد عباد الرحمن ، واستمر ذلك حتى ثورة 25 يناير اللى أنا كنت شايفها مثل معظم التيار السلفى خروج غير جائز شرعا على الحاكم ، وعلشان كده لم أشارك فيها ، ولكن بعدما نجحت الثورة، وبدأ والتيار الأسلامى المشاركة فى الحياة السياسية، قررت أن يكون لى دور، خاصة لما عادل صابر مسئول الدعوة السلفية بالدويقة طلب منى الانضمام لحزب النور وذلك لأن خلفية الحزب وأهدافه متفقة مع مذهبى وأفكارى ، ولكن بعد ما رأيت التناحر بين حزب النور والإخوان فى الانتخابات البرلمانية قررت الانفصال ".
وتابع عضو تنظيم داعش فى أقواله أمام النيابة :"رجعت أشارك فى الحياة السياسية تانى بدعمى للدكتور محمد مرسى فى الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية بعد خسارة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وده لأنه كان يعتبر المرشح الإسلامى الوحيد فى الانتخابات، وكان الشيخ محمد حسان بيدعمه وبعد الانتخابات رجعت لعملى الدعوى حتى 30 يونيو، وبدأت القنوات تذيع مشاهد فض رابعة الذى لم أشارك فيه علشان كنت شايفه مخالف لحديث الرسول عن الجلوس فى الطرقات، وبدأت أشارك فى مسيرات الأخوان للتعاطف مع ضحايا رابعة وتعرفت خلال المسيرات على واحد اسمه أبو عبد الله المهاجر واللى بدأ يفاتحنى أن المسيرات السلمية غير مجدية، وليس لها أثر وكان معانا زميلى فى الجامعة أحمد جلال البكرى، وقررنا نعمل حركة اسمها 4 نوفمبر، وده بالنسبة لى كان يوم محاكمة محمد مرسى، وأهداف الحركة مقاومة الشرطة بالقوة والمطالبة بالإفراج عن مرسى والأخوان وتطبيق الشريعة الإسلامية وانضم لينا عدد كبير من الطلاب".
التواصل مع أعضاء التنظيم عن طريق فيس بوك
وأضاف :"وتم إلقاء القبض على فى مسيرة، وعرضت على النيابة وأخذت إخلاء سبيل، وبعدها أبويا منعنى من المشاركة فى المسيرات، فقررت المشاركة ولو عن طريق الفيس بوك وكنت بعمل صفحات كل شوية بسبب غلق إدارة الفيس بوك لحسابى بسبب الريبورتات، وخلال حضور عزاء أحد الأخوة تعرفت فى العزاء على عادل طه وتلاقت أفكارنا عن ضرورة مقاومة الشرطة بالقوة، وعرفت عن طريق الفيس بوك أن أبو عبد الله المهاجر سافر لتركيا ودخل منها على سوريا وأنه بيجاهد مع تنظيم الدولة الاسلامية هناك ، وبدأ أبو عبد الله يتواصل معايا بشكل مستمر على الفيس بوك وكان بيحكيلى على اللى بيدور فى الجبهة السورية وأن أزاى تنظيم الدولة هناك بيقاتل الشيعة الكفرة لنصرة أهل السنة، وطلب منى أن أجاهد معه هناك ، وأنا كنت مرحب بالفكرة والمشكلة عندى كانت فى مرض والدتى ، فلما قلت ده لأبى عبد الله، طلب منى توصيله بالشباب اللى عاوز يسافر للجهاد وعرفنى من خلال الفيس على زميله فى التنظيم واسمه أبو أياد المصرى، وعلى واحد تانى اسمه عبد الله أحمد الدغيدى وفعلا بدأت التواصل معهم" .
وكشف عضو تنظيم داعش أمام النيابة عن خطته لاصطياد الشباب الذين لديهم رغبة للسفر للجهاد فى سوريا ، قائلا :"كنت بنزل بوستات لإصدارات تنظيم الدولة وتحليلات سياسية لموقفهم وكنت بشوف من يتواصل معايا ويؤيد البوستات اللى بشيرها، وفعلا عادل طه وواحد تانى اسمه محمود فتحى طلبوا منى أنى أسفرهم سوريا أو العراق علشان يجاهدوا، وأنا بلغت أبو عبد الله المهاجر، وقالى خليهم يجهزوا جواز السفر وتأشيرة دخول تركيا وانه هينسق معايا الخطوات اللى بعدها، وقالى أنهم هيدربوهم فى سوريا لفترة وأنهم هيرجعوا مصر بعد كده ويتواصلوا مع أبو عبد الله الدغيدى لأنه بيكون مجموعة من المجاهدين المدربين فى سوريا والعراق، وهينفذوا عمليات فى القاهرة وبعدها يعلنون مبايعتهم لتنظيم الدولة وهيكونوا مسئولين عن القاهرة مثل أعضاء تنظيم سيناء، ولكن بعد الترتيبات دى بكام يوم تم استيقافى فى أحد الكمائن فى منطقة العباسية، وأثناء تفتيش ضابط الكمين فى هاتفى المحمول وخاصة الفيس بوك ورؤية محادثاتى مع أعضاء التنظيم قام بالقبض على وإرسالى إلى مقر مباحث أمن الدولة".
اعترافات المتهم الثانى
فيما قال المتهم محمود فتحى عبد الله 22 سنة عامل، عضو تنظيم داعش بالقاهرة فى أقواله أمام النيابة:"انضممت لجماعة الأخوان منذ صغرى عن طريق أصدقائى فى المنطقة، ولما الرئيس الأسبق مرسى مشى بدأ الأخوان يعملوا مسيرات، وبدأت أشارك معهم ولما أبويا أكتشف نزولى المسيرات، عزلنى وخلانى أقعد فى البيت، وبعدين بدأت أدخل على الفيس بوك وأشوف الأخبار وأشارك فى الجروبات الجهادية على النت، مثل كلنا رابعة، وأنصار الحق، وأحرار مصر، وبعدين فى واحدة عملت لها إضافة اسمها ميرنا وكنت بشيرلها ولقيت عندها جروبات لتنظيم الدولة بالعراق وسوريا وبدأت أدخل على الجروبات دى علشان أشوف الشغل بتاعهم وانضممت لجروبات ومنها أكناف بيت المقدس، وجهاد الأمة، والمهاجرين والأنصار، وحماس شرف الأمة، ولقيت الجروبات دى بتشير مقالات لسيد قطب، وعبد الله عزام، وعرفت من خلال الجروبات دى أن الشيعة بيقتلوا السنة وأنهم يسبون الرسول وزوجاته وأصحابه ويسبون السيدة عائشة ، والعلويين بيقولوا أن سيدنا على بن أبى طالب، هو رسول الله وأهل الذمة اللى مش بيدفعوا الجزية وفى حالة عدم دفعهم الجزية يجب محاربتهم ، وعرفت أن تنظيم الدولة الاسلامية بيخلينا نجاهد ضد الشيعة وأن الخليفة أبو بكر البغداى يعمل على جمع شباب أهل السنة من جميع دول المسلمين علشان ننصر أهل السنة على الشيعة من خلال الجهاد ضد الشيعة بالسلاح ولما قرأت الكلام ده كله كنت عاوز أروح سوريا علشان انضم للتنظيم فى سوريا علشان بيجاهدوا ضد الشيعة، وبيطبقوا الشرع ،وبيجوزا الشباب وبيدولهم بيوت مقابل انضمامهم للتنظيم ، وشفت محمد جمال على النت بيقول نفس الكلام وبينزل بوستات مؤيده للتنظيم وعجبنى الكلام ده وبعت له طلب إضافة واستجاب وتكلمت معه وقلت له فى محادثة أنى عاوز أسافر سوريا، وقالى ما أعرفكش، وحسيت أنه خاف أكون مخبر من الحكومة، وعلشان أطمنه قلت له على أسماء ناس مشهورة بتنزل المسيرات من حلوان، فقالى خلاص، فقلت له عاوز أنضم لتنظيم الدولة فى سوريا، فقالى أبشر وطلب منى ألا أتحدث فى هذا الكلام مع أحد، وقلت له حاضر لغاية لما يكلمنى".
وتابع :"ولقيت واحد اسمه عبد الله الدوغرى مضاف عنده فى النت وبعت لى على الفيس وقالى " جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" وعاوز أتعرف عليك ودخل على صورة وقال إيه الحلاوة دى واتكلمت مع عبد الله الدوغرى وقلتله إنى عاوز أسافر وماردش عليا وقالى محمد جمال ما تكلمش مع حد ولو أنت عاوز تنضم لصفوف تنظيم الدولة انتظر وأبشر وحسيت من كلامه أنه هيشوف لى فرصة وطريقة للسفر، وبعد أسبوع ضبطتنى قوات الأمن وقلتهم على اللى حصل وطلبى الانضمام لتنظيم الدولة علشان أتمكن من معيشة كريمة وأبعد عن الفقر".