يزحف اليوم مئات المصلين الكاثوليك نحو كنائسهم للصلاة للمرة الأولى بعد انقطاع زاد عن الثلاثة أشهر أغلقت خلالها الكنائس بسبب وباء كوفيد 19 المعروف باسم كورونا، فاضطر الأقباط للصلاة فى بيوتهم وتحولت تلك البيوت إلى كنائس ومذابح عائلية.
الأنبا باخوم النائب البطريركى للكاثوليك والمتحدث الرسمى باسم الكنيسة أعرب عن سعادته بالعودة إلى الصلاة فى الكنيسة، مؤكدًا أن الكنيسة الكاثوليكية استعدت جيدا للالتزام بقرارات وزارة الصحة التى تقضى بتقليل الزحام والتزام التباعد الاجتماعى.
المطران قال لـ"انفراد" إن الكنائس الكاثوليكية استعدت بتعقيم كافة مقارها على مستوى الجمهورية، ووفرت كواشف حرارية تقاس بها الحرارة على الأبواب، وكذلك كمية كبيرة من المطهرات والكحول، كما رسمت علامات التباعد الاجتماعى والمسافات بين المصلين.
الأنبا باخوم يترأس صلاة القداس الإلهى من مدينة الرب أى الإسكندرية اليوم بحضور عدد من الآباء الكهنة وشعب الكنيسة
من جانبه، قال الأنبا باسيليوس مطران سوهاج للكاثوليك إن الكنيسة سوف تنظم إقامة أكثر من قداس مع الآباء الكهنة لتقليل زحام المصلين.
وأوضح فى تصريحات خاصة: "بالنسبة لطقس التناول يتم من خلال الخبز المجفف (الفطير) على أن يتواصل الكهنة مع المطران فى حال وجود أى استفسارات".
وأضاف الأنبا باسيليوس: "لن تسمح الكنيسة بالتجمعات فى ساحتها بعد صلاة القداس مع ضرورة استبدال القبلة للأب الكاهن بالانحناءة".
وفى أسوان أعلن القمص أنطونيوس ذكرى كاهنكنيسة العذراء الحبل بلا دنس والقديس دانيال كومبونى بأسوان، عن تسجيل استمارة بيانات لمن يرغب حضور صلوات القداس الإلهى، حيث وضع كاهن الكنيسة الاشتراطات التالية لعودة الصلوات بكنيسته: حضور القداس الإلهى بنسبة %25 من مساحة الكنيسة وارتداء الكمامة الزامى من أجل المشاركة بالقداس.
كما أعلنت بازيليك العذراء سيدة فاتيما للكلدان الكاثوليك عن صلاة أول قداس إلهى جماعى اليوم السبت 27 من يونيو الجارى فى الـ 6.30 مساء على أن يخصص للعذراء مريم ويختم بالدورة بتمثال العذراء سيدة فاتيما والبركة الختامية للقداس بأيقونة أم المعونة الدائمة.
وذكرت الكنيسة: "يسبق القداس الإلهى صلاة المسبحة فى الساعة 6.00 مساء، وستعلن البازيليك عن عدد المشاركين فى القداس فى وقت لاحق، مع اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية اللازمة".
كما أعلنت الكنيسة الكاثوليكية عن تغيير الطريقة المتبعة فى طقس التناول وذكرت: "بخصوص المناولة، تعى الكنيسة جيدا تقليدها المُستَلم، لكنها فى هذا الظروف الاستثنائية فقط، تصرح بأن يضع الأب الكاهن المناولة للمؤمن فى يده، على ينتظر الأب الكاهن حتى يتأكد أن المؤمن قد تناولها مباشرة فى فمه، ويمتنع الآباء الكهنة، فى هذه الفترة الاستثنائية فقط، عن مناولة الأطفال دون 6 سنوات".
فيما أكد المطران منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا فتح، الكنائس اليوم على أن يتم عقد الاجتماعات خلال أيام الأسبوع الأخرىفىالصباح أو المساء حسب ظروف كل كنيسة مع الأخذفىالاعتبار مراعاة تقليل أعداد المصلين وهذا ربما يتطلب عمل أكثر من اجتماع خلال الأسبوع وفقا لظروف كل كنيسة، والتأكيد على ضرورة التباعد أثناء الخدمات والتأكيد على ارتداء الكمامة لكل مُتعبد، وتطهير أماكن العبادة قبل وبعد الاجتماعات، وتوفير المواد المطهرة للمتعبدين أثناء العبادة.
المطران منير حنا قال لـ"انفراد": "إن الكنيسة ستراعى الالتزام بالاشتراطات الصحية وستطبق شروطالـ25% والتباعد الاجتماعى من خلال التنسيق مع الآباء الكهنة وشعب الكنيسة بحيث يمكن للمصلين الحجز المسبق لحضور القداس منعا للتزاحم".
أما الباباتواضروسفمن المنتظر أن يترأس اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس اليومالسبتليصدر قرارات تنظم فتح الكنائس إلا ان المتحدث الرسمى للكنيسة القس بولس حليم أعلن أن فتح الكنائس سيبدأ بالمحافظات الأقل إصابةيفيروسكورونا.