ناقش مجلس الأمن الدولى، لأول مرة مساء أمس الجمعة الطلب الفلسطينى بإرسال قوات دولية إلى المناطق الفلسطينية المحتلة لحماية الشعب الفلسطينى من انتهاكات الجيش الإسرائيلى.
استياء مصرى
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، خلال تقرير لها اليوم السبت، إن مصر أبدت استياءها الشديد خلال مناقشة الطلب الفلسطينى بسبب التمثيل الدبلوماسى الضعيف لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا فى هذه الجلسة، مشيرة إلى أن 3 دول أخرى أبدت استياءها وهى فنزويلا وماليزيا والسنغال.
وخلال النقاش بمجلس الأمن الدولى، اتهم سفير فنزويلا لدى مجلس الأمن رفائيل رميريس، إسرائيل بالسعى لتنفيذ "الحل النهائى" للتخلص من الفلسطينيين، مشبها تل أبيب بالنظام النازى فى عهد الرئيس الألمانى أدولف هتلر.
تل أبيب والنازية
ونقلت قناة "I24 news" الإخبارية الإسرائيلية خلال بثها باللغة العربية عن رميريس، قوله: "ماذا تنوى إسرائيل أن تفعل بالفلسطينيين؟ هل يمكن للفلسطينيين أن يختفوا من الوجود؟ هل تخطط إسرائيل لتنفيذ الحل النهائى للتخلص منهم كما فعل هتلر باليهود؟".
وكانت قد بادرت مصر وماليزيا فنزويلا والسنغال وهى دول أعضاء غير دائمين فى مجلس الأمن بعرض الطلب الفلسطينى على مجلس الأمن الدولى.
غضب فى إسرائيل من تصريحات فنزويلا
وفى المقابل أثارت تصريحات سفير فنزويلا غضب عارم داخل إسرائيل ولدى اليهود الذين طالبوه بالاعتذار.
وقال السفير الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة دانى دانون: "إن هذه التصريحات معادية للسامية وهى امتداد لأقوال المندوب الفلسطينى الذى ساوى بين إسرائيل والنازية قبل عدة أيام".
وأضاف السفير الإسرائيلى خلال رسالة نصية بعث بها إلى الصحفيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة: "لقد أدخل الفلسطينيون اللاسامية إلى أروقة الأمم المتحدة ويؤسسون للغة عنصرية داخل برلمان شعوب العالم"، على حد زعمه.
وباشر السفير الإسرائيلى على الفور اتصالات مكثفة مع مندوبى الدول دائمة العضوية لرفض تصريحات السفير الفنزويلى ودفعه إلى التراجع عنها، وبالفعل أعرب سفير فنزويلا بعد ذلك عن أسفه إذا مست تصريحاته اليهود.
الاستيطان والحماية الدولية
من جانبه كشف السفير الفلسطينى رياض منصور، فى مؤتمر صحفى عقده بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، اليوم السبت، عن وجود مشاورات مع جميع أعضاء مجلس الأمن الدولى بشأن مشروعى قرارين مطروحين، الأول حول الاستيطان، والثانى يتعلق بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين فى الأراضى الفلسطينية.
وقال منصور خلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب انتهاء أول جلسة مغلقة غير رسمية لمجلس الأمن، حول توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين: " أنتم تعلمون أن هناك طرفا واحدا "فى إشارة إلى واشنطن" يحول دون تحرك مجلس الأمن فى كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومع هذا فقد كانت الغالبية العظمى من المتحدثين فى جلسة اليوم، مع ضرورة أن يتحرك المجلس على صعيد القضية الفلسطينية، وقالوا إنه لم يعد ممكنا تأجيلها إلى ما لا نهاية، وإنه لا يمكن مطالبة الفلسطينيين بالانتظار أكثر من ذلك، حتى يتم حل قضايا أخرى مدرجة على طاولة المجلس".