انتهت عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية في روسيا، حيث أظهرت النتائج أن 77.92% صوتوا لصالح التعديلات الدستورية بعد فرز 100% من البروتوكولات وعمليات الفرز، بينما صوت 21,37% ضد التعديلات، حيث بلغت نسبة الإقبال على التصويت 65% تقريبا، وجرى التصويت في الفترة من 25 يونيو إلى 1 يوليو، حيث فتحت مراكز الاقتراع في جميع الأقاليم الروسية أبوابها من الساعة الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء وستدخل التعديلات الدستورية حيز التنفيذ منذ يوم إعلان نتائج التصويت رسميا.
وأعلنت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية، إيلا بامفيلوفا، اليوم الخميس، أن النتائج الرسمية للتصويت على التعديلات الدستورية في روسيا سيتم الإعلان عنها غدا الجمعة، حتى تتمكن جميع اللجان من معالجة الشكاوى الموجودة. وقالت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية، خلال المؤتمر الصحفى: "يمكننا القول إننا سنقوم غدا بتلخيص النتائج الرسمية، وذلك بعد مراجعة كل الشكاوى التي تلقيناها خلال هذه الفترة".
وانطلق التصويت على التعديلات الدستورية في 25 يونيو الماضي في عموم روسيا، واستمر حتى اليوم الأربعاء الأول من يوليو الذي يعد يوما أساسيا للتصويت وشرعت لجنة الانتخابات في فرز الأصوات عند الساعة الثامنة من مساء اليوم، لتشمل العملية كل الأصوات المقدمة خلال أيام التصويت السبعة.
وكان من المقرر إجراء التصويت الروسي العام على تعديلات الدستور في 22 أبريل، ولكن تم تأجيله بسبب وباء الفيروس التاجي في البلاد. بعد ذلك وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بشأن موعد التصويت الجديد - 1 يوليو، وبسبب الحاجة إلى مراعاة الوضع الوبائي وسلامة السكان، تقرر أن الروس سيكونون قادرين على التصويت طوال الأسبوع - من 25 يونيو إلى 1 يوليو.
وتشمل التعديلات إعادة توزيع الصلاحيات بين الرئيس ورئيس الوزراء والبرلمان، وتوسيع مهمات مجلس الدولة، ومنع المسؤولين الحكوميين الكبار من حمل جنسية أجنبية وامتلاك حسابات مصرفية في بنوك أجنبية، وتوسيع قائمة الشروط التي يجب على المرشح للرئاسة تلبيتها، علاوة على منح الرؤساء السابقين حصانة من الملاحقة القضائية.
وتتضمن التعديلات الدستورية الجديد مادة تنص على منع رئيس الدولة من تولي الحكم لأكثر من ولايتين على التوالي، لكن ذلك مع تعديل آخر قدمته في شهر مارس الماضي النائبة عن حزب "روسيا الموحدة" في مجلس الدوما، فالينتينا تيريشكوفا، ويقضي بـ"تصفير" عدد ولايات الرئيس الحالي (بوتين)، في حال تبني مشروع القانون الجديد، الأمر الذي سيتيح لبوتين، الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2024 و2030.
وأعرب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن شكره وامتنانه للمواطنين الروس لتصويتهم على التعديلات الدستورية. وقال بوتين، خلال اجتماع للجنة المنظمة للتصويت على الدستور، اليوم الخميس: "قبل البدء بالعمل، أود أن أتوجه إلى مواطني روسيا بكلمات الامتنان، أود أن أقول لهم شكرا جزيلا لدعمكم وثقتكم"، من جانبه دعا الاتحاد الأوروبى، روسيا للتحقيق بمخالفات خلال الاستفتاء على الدستور.