استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، السبت، "فايز السراج"، رئيس المجلس الرئاسى ورئيس الوزراء الليبى، وحضر اللقاء من الجانب الليبى أحمد معاتيق، وموسى الكونى، وفتحى المجبرى، نواب رئيس الوزراء الليبى وأعضاء المجلس الرئاسى، ومن الجانب المصرى سامح شكرى، وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير المصرى لدى ليبيا.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بـ"فايز السراج"، مؤكدا على عُمق ومتانة العلاقات التاريخية التى تجمع بين مصر وليبيا.
وعبر الرئيس، عن إيمان مصر بحتمية الحل السياسى للأزمة الليبية، مؤكداً أن الهدف الوحيد الذى تسعى مصر إلى تحقيقه هو ضمان أمن واستقرار ليبيا والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
وأعرب الرئيس عن أطيب تمنياته للمجلس الرئاسى بالتوفيق والنجاح فى قيادة ليبيا وتلبية طموحات شعبها فى تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم، مؤكداً على مواصلة مصر دعمها للمجلس الرئاسى والمؤسسات الليبية، ومن بينها الجيش الوطنى، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على تلك المؤسسات بما يمكّنها من بسط سيطرتها على كامل الأراضى الليبية واستعادة الأمن فى ليبيا ومكافحة الإرهاب، مشيراً إلى ضرورة رفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الليبى ليتمكن من أداء مهامه الأمنية على الوجه الأكمل.
وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس الوزراء الليبى أعرب عن تقدير بلاده لدور مصر الرائد فى منطقة الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار، مؤكداً أن بلاده تثمن غالياً الجهود المصرية المتواصلة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا، والحفاظ على سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها وصون مقدرات شعبها.
وأكد فايز السراج حرص الحكومة الليبية على تعزيز مفهوم الدولة والحفاظ على سلامة النسيج الوطنى الليبى، مشيراً إلى اعتزام الحكومة الليبية مواجهة التنظيمات الإرهابية المتواجدة فى ليبيا، والتى تسعى إلى تمزيق وحدة الدولة الليبية وتستهدف المواطنين الأبرياء، بما يؤثر سلباً على أمن واستقرار الشعب الليبى فى مختلف المدن الليبية.
وأكد رئيس المجلس الرئاسى الليبى حرصه على التعاون مع دول الجوار بشكل وثيق من أجل دحر هذا الخطر الداهم.
وأضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول آخر التطورات على الساحة الليبية والجهود المبذولة من أجل استكمال التوافق الليبى، حيث تم التأكيد على أهمية العمل على تحقيق التوافق السياسى الليبى عبر قيام مجلس النواب باعتماد الحكومة فى أقرب وقت، وذلك حتى يتسنى للشعب الليبى البدء فى إعادة بناء ليبيا وإعمارها إلى جانب التركيز على محاربة الإرهاب، بما فى ذلك تنظيم داعش.
وشدد الرئيس السيسي، فى هذا الإطار، على ضرورة العمل المتوازى على المسارين السياسى والأمنى فى ليبيا للحيلولة دون تمدد الإرهاب هناك، مشدداً على أهمية تنفيذ اتفاق الصخيرات بمختلف عناصره حتى تتمكن حكومة الوفاق الوطنى من الاضطلاع بمهامها.
وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة تفعيل الاتفاقيات السياسية والاقتصادية بين البلدين وزيادة التنسيق المشترك وتبادل زيارات الوفود الرسمية والشعبية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات.
كما تم التطرق إلى أوضاع الجالية المصرية فى ليبيا، حيث أكد الرئيس على أن تحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا من شأنه ضمان أمن وسلامة المواطنين المصريين الموجودين على أراضيها، بما يتناسب مع علاقات الأخوة والمودة التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وثمن رئيس المجلس الرئاسى الليبى على مساهمات أبناء مصر الممتدة فى تنمية ليبيا والمكانة المتميزة التى تتمتع بها مصر وأبناؤها لدى الشعب الليبى، مؤكداً حرص السلطات الليبية على بذل ما فى وسعها من جهود لتحقيق الأمن الاستقرار.