فى ظل تراجع وضع السياحة الأجنبية والعربية فى محافظة جنوب سيناء الأمر الذى أدى إلى توقف وتضرر معظم العاملين والمستثمرين فى مجال السياحة فى مختلف المدن السياحية، "انفراد" التقى عددًا من المستثمرين الذين وضعوا خطة وخريطة لكيفية عودة السياحية من جديد بالتعاون بينهم وبين الحكومة.
وأكد المستثمرون ضرورة إيجاد أسواق عالمية أخرى غير السياحة الروسية والإيطالية فى الوقت الحالى للحضور لمصر، خاصة من الدول العربية والأوروبية فى ظل امتلاك مصر أعلى مقومات السياحة فى العالم، والذى لن يتحقق إلا بوجود برامج فى الإعلام الخارجى.
قال أحمد بدوى، أحد المستثمرين فى مجال السياحة، إنه يجب انتقاء العمالة المؤهلة والمدربة للعمل فى مجال السياحة لأنهم وجهة مصر أمام السائحين، فهم الذين يتعاملون مع السائحين.
وأكد بدوى أنه لابد على هيئة تنشيط السياحة عمل ابتكارات وأفكار حديثة لتنشيط السياحة عبر الاستعانة بالمصريين الذين يعملون فى أوروبا وأمريكا فهم ذو خبرة وثقافة بالسياحة ويملكون الفكر الحديث وقادرين على التعامل الجيد مع السائحين، بالإضافة إلى إنشاء لجنة قومية مؤهلة للتعامل مع الأزمات وتحولها لإيجابيات وسوق لمصر فى كل العالم بأسلوب متحضر وراقٍ.
كما اقترح بدوى إنشاء مركز لتطوير وتأهيل وتهذيب كل شخص يتعامل مع السائح مثل (سواق التاكسى وصاحب البازار والبياعين) حيث نتعرض منهم إلى مواقف سخيفة للسائحين، لافتًا إلى أن كل شخص يذهب إلى منطقة سياحية يضع فى عقله "كيف احصل على فلوس كيف احصل على حاجات أخرى وهذه هى الحقيقة وتؤثر على السياحة بشكل كبير".
ووجه بدوى رسالة لوزير السياحة قال فيها إذا أردت تغييرها ورفعها للسماء عليك تغيير أشياء كثيرة مهمة بها وإذا قدرت على تغيير هذه الأشياء سيحفر ويخلد اسمك فى تاريخ مصر، السياحة طالما يتولاها موظفون لن تتقدم خطوة للأمام فلا بد من وجود مجلس أعلى لشئون السياحة وبالمثل المدن السياحية لا يتولاها مجموعة موظفين كل همهم القبض آخر الشهر نحن فى حاجة ماسة إلى أصحاب الفكر السياحى فلابد أن يدير المدن السياحية ناس ليهم فى السياحة.
وتساءل بدوى: من هم الذين يعملون فى الهيكل السياحى هل هم مؤهلون لذلك العمل من هم الذين يعملون فى تنشيط السياحة من هم العاملون بالفنادق وهل هم مؤهلون للتعامل مع مختلف شعوب العالم هو سائق التاكسى الذى يتعامل مع السائحين يوميًا هل هو مؤهل هل أصحاب البازارات الذين يتعاملون مع السائحين يوميًا فى الشارع السياحى فى مصر وحركة المرور مؤهلين؟ الإجابة للأسف لا وألف لا، لابد من تغيير الهيكل السياحى .
وقال حسام عمر فهمى مستثمر فى مجال السياحة إنه لابد من المقارنة بين الأقصر التى يوجد بها ثلث آثار العالم وإسطنبول فى تركيا التى يوجد بها جوامع تجذب فى السنة من 10 إلى 11 مليون سائح فى السنة غير تركيا تدخل 48 مليون سائح أما الأقصر فى عام 2010 دخلت مليون سائح فقط.
وقال حسام: هناك فرق فى كيفية استغلال توقف السياحة عبر تدريب الكوادر التى تتعامل مع السائحين حتى تعرف منهم الأشياء التى يرغب السائح جيدة، أما شرم الشيخ ثلث دخل لمصر من شرم الشيخ.
وأكد حسام أن هناك محورين أساسيان للنهوض بالسياحة، أولهما خارجى وهو العمل على جذب السياحة لمصر بالطرق التقليدية مثل المعارض وخلافه والطرق غير التقليدية مثل الإعلانات السياحية فى تليفزيونات الغرب وتشجيع المخرجين العالميين لتصوير أفلام فى مصر وعمل إعلانات فى المباريات والبطولات العالمية ومنها مثلاً يوم 20 مايو الجارى ستقام مباراة بين النادى الأهلى ونادى روما الإيطالى فى دبى هل دبى بحاجة لهذه المباراة شرم الشيخ أو الغردقة بحاجة لمثل هذه الدعاية.
أما المحور الداخلى فيتمثل فى إرضاء السائح وتقديم خدمة ممتازة حتى يكون سفيرًا لنا بعد عودته إلى بلده، مضيفًا: "لو تحدث هذا السائح بعد عودته لبلده عن عمليات سرقة أو نصب أو تحرش تعرض لها فى مصر ولو تحدث عن حسن الاستقبال والخدمة المتميزة إلى أخره".
إما عبد النبى محمود من رجال الأعمال أكد إصرار هيئة نفق الشهيد أحمد حمدى على تفتيش السيارات المحمل بالبضاعة المتجهة إلى مدينة شرم الشيخ على الأرض ما يؤدى إلى استغراق وقت كبير ما تسبب فى رفع نولون النقل وزيادة الأسعار وذلك رغم وجود رخصة المحلات مع السائق وباقى الأوراق الرسمية.