أشاد كبار الكتاب و الصحفيين ،بالبيان الصادر عن مجلس نقابة الصحفيين الذى أعلن فيه تأجيل مؤتمرها العام لمدة أسبوع وعدم السماح لأى جماعة أو فصيل باستغلال الأزمة لأهداف خاصة، وتأكيد احترامه لرئيس الجمهورية وعدم دخول النقابة فى خصومة مع مؤسسات الدولة.
من جانبه، قال الكاتب الصحفى حسين عبد الرازق، إن موقف نقابة الصحفيين كما يعكسه البيان لا يحمل أى تراجع عن الهدف الذى تأسس له.
وأضاف عبد الرازق لـ"انفراد"، أن تأجيل المؤتمر العام الذى كان مقررًا أن يُعقد الثلاثاء المقبل يتيح الفرصة لإيجاد حل يُحقق جوهر مطالب الصحفيين، موضحًا أن التأجيل لا يعنى الإلغاء.
وتابع عبد الرازق: "علينا إدراك أن هناك مستويين للقرارات، الأولى قرارات مجلس النقابة، وهى قرارات نهائية وملزمة، القرارات الأخرى صدرت عن الاجتماع الذى عقد مع عدد من أعضاء الجمعية العمومية، وهى توصيات تعكس الاتجاه العام للصحفيين، ولابد أن يضعها المجلس فى اعتباره".
فيما أكد ضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق، أن بيان مجلس نقابة الصحفيين يعد بداية حكمة ضرورية لحل الأزمة خاصة تأجيل اجتماع الثلاثاء المقبل لتبادل الرأى.
ونوه رشوان لـ"انفراد"،الى أن عقد اجتماع الثلاثاء المقبل كان سيتسبب فى قيد على النقابة قبل أى طرف آخر، متابعا "الثانى الخاص بتصحيح ما ورد عن الرئيس فى بيان اجتماع أعضاء الجمعية العمومية والتاكيد على احترام الرئيس ربما خطوة أولى نحو تأكيد عدم تسييس القضية".
وتابع رشوان ،قائلا:"يتبقى شئ آخر مهم و هو عدم مطالبة الرئيس بالاعتذار عن شىء ليس طرفا فيه، خاصة أن بيان الأربعاء ذكر أن الرئيس حكم بين السلطات وأنه لا يوجد حكم فى أى قضية يعتذر نيابة عن طرف".
وأوضح ضياء رشوان، أن بيان نقابة الصحفيين سيهدأ الأجواء قليلا وسينهى جزء من سخونة الموقف الشديدة ويفتح الباب أمام تطورات أخرى إيجابية وضرورية، لافتا إلى أن تحريك قوات الأمن بعيدا عن النقابة تخفيف مشهد الحصار تطور إيجابى.
فيما أشار أكد الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، أن بيان نقابة الصحفيين يزيل الألغام و الالتباسات و يفتح المجال لإنهاء الازمة فى غضون أسبوع.
وشدد السناوى ،على ضرورة دعم وتأييد يحيى قلاش ومجلس النقابة فى كل ما يتخذوه من قرارات فى إدارة الأزمة ،موضحا أن وحدة الصحفيين خلف مجلسهم تضفى الاحترام و المهابة على المهنة، وأى اختلاف فى الرأى يخسر الصحفيين قضيتهم.
وتابع السناوى:"أؤيد تفويض مجلس النقابة فى إدارة الازمة ، ويجب أن ننتهى منها فى غضون أسبوع قبل الموعد المرتقب لأعضاء الجمعية العمومية، والالتباس يتعلق أساسا بطلب اعتذار رئيس الجمهورية".
وأوضح السناوى لـ" انفراد"، أن الصحفيين حاولوا أن يستوحوا تجربة سابقة وهى أن الرئيس اعتذر للمحامين عندما اعتدى ضابط شرطة على المحامين، مشيرا إلى أن اعتذاره كان يحمل فكرة أساسية انه هو رئيس الدولة و المسئول عن مجمل الأداء العام فيها ولم يكن اتهاما شخصيا له".
و أشار إلى أن بيان نقابة الصحفيين أوضح الموقف بإعلان تقديرها للرئيس وأنه الحكم بين السلطات ويؤكد أنها تطلب تدخله لإنهاء الأزمة والمساعدة فى الاستجابة لمطالب الصحفيين المشروعة.
وشدد الكاتب الصحفى جمال فهمى، عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، على أن بيان الصحفيين إيجابى ويحاول التهدئة و إتاحة الفرصة للحوار، داعيا الحكومة للتعامل بإيجابية مع بيان الصحفيين.
واضاف فهمى لـ"انفراد"، أن الحوار مع المؤسسات السياسية لابد منه لإنهاء الأزمة بطريقة عادلة تحفظ احترام القانون و حرية الصحافة و استقلال المؤسسات.