واقعة مؤسفة شهدتها جامعة الفيوم أمس السبت، لا تنم عن خير لما وصل إليه المستوى بالجامعات المصرية بعدما تقدمت أستاذة وعضو هيئة تدريس بالجامعة بشكوى إلى الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم، وبلاغ رسمى إلى اللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، تتهم فيه عميد كلية بالجامعة بالتحرش بها فى مكتبه.
وكشف مصدر لـ"انفراد" أن كل المحاولات التى قام بها بعض أعضاء هيئة التدريس للتهدئة بين اللأستاذة الجامعية وعميد الكلية لإنهاء اللأزمة وعدم تصعيدها وإقناع الأستاذة الجامعية بعدم التقدم ببلاغ إلى الشرطة فشلت، وأصرت على موقفها بالإبلاغ واتهام عميد الكلية.
وأمام قسم شرطة الفيوم أدلت عضو هيئة التدريس بجامعة الفيوم بأقوالها منذ قليل، والتى أكدت فيها أنها فوجئت بعميد الكلية أثناء تواجدها بمكتبه يمسك بيدها ويتحرش بها لفظيا، فأصيبت بصدمة وصرخت باستغاثة وتصادف ذلك مع مرور زميلة لها عضو بهيئة التدريس بالجامعة، فدخلت المكتب وتضامنت معها واصطحبتها وتقدمت بشكوى رسمية إلى الدكتور خالد حمزة رئيس الجامعة، وبعدها علم عدد من طلاب الجامعة بالواقعة فتجمهروا لإعلان تضامنهم معها ومطالبة إدارة الجامعة بالتحقيق فى الواقعة.
وتعود الواقعة إلى مساء أمس عندما تلقى اللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، إخطارا من مأمور قسم أول الفيوم يفيد بتقدم أستاذة وعضو هيئة تدريس بجامعة الفيوم ببلاغ تتهم فيه عميد كلية بالجامعة بالتحرش بها فى مكتبه، حيث أكدت أنه أمسك بيدها وتحرش بها لفظيا، إلا أنها استغاثت وسمعت صوتها زميلة لها بالجامعة وطلبت شهادتها فى الواقعة، وأكدت أنه عقب ذلك تجمهر الطلاب اعتراضا على ما حدث معها وتم تحرير محضر بالواقعة قيد برقم 3758 لسنة 2016 إدارى قسم أول الفيوم، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.
وكانت جامعة الفيوم أصدرت بيانا بخصوص واقعة الاتهام، أكدت فيه أن إحدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة تقدمت بشكوى إلى الدكتور خالد حمزة رئيس الجامعة يفيد بتعرضها للتحرش من عميد الكلية التى تعمل بها، وقرر رئيس الجامعة فتح التحقيق حول ما تقدمت به الأستاذة الجامعية.
وأشار البيان إلى أنه بعد تردد صدى الواقعة بالجامعة تجمهر عدد من الطلاب والتقى بهم رئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، وتم إبلاغهم بفتح تحقيق عاجل فى الأمر، مؤكدين أن نتيجة التحقيقات ستكون عادلة وشفافة، وانصرف الطلاب فى هدوء. وأهابت إدارة جامعة الفيوم فى بيانها كل وسائل الإعلام عدم استباق نتيجة التحقيقات، مؤكدة الإدارة أن الجامعة لم ولن تتهاون فى الحفاظ على أبنائها من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.