أثارت التصريحات القيادات الإخوانية بقرب انتهاء الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان، حفيظة جبهة القيادات الجديدة للجماعة التى أكدت أن محمود عزت بدأ يضع استراتيجية جديدة للتنظيم تتضمن إقصاء كل من يخالفه من اجل الاستحواذ بشكل كامل على جميع مؤسسات التنظيم.
وأحدثت تصريحات محمود حسين، الأمين العام للإخوان، بأن الخلافات الداخلية للجماعة قاربت على الانتهاء وأن التنظيم أخذ خطوة كبير فى سبيل حل خلافاته التنظيمية، غضب جبهة القيادة الجديدة للتنظيم الذى أكدت على أن عواجيز الإخوان فاشلون لوم يستطيعوا حل الأزمة الداخلية، وأن هناك محاولات لإقصائهم – أى الشباب – من التنظيم.
وقال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "أن محمود حسين الأمين العام للجماعة كشف أن دور إخوان فى المشهد العام، لن يكون كما كان قبل 3 يوليو 2013، فالأحداث تتغير والظروف تتبدل، وفق قوله، رافضا الإفصاح عن طبيعة دور الجماعة المرتقب، وهذا تأكيد على أن هناك خطة يدبرها محمود حسين للعصف بجماعة الإخوان.
وأضاف القيادى الإخوانى فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "هذا أول تأكيد لما قلنا عن تغيبر دور الجماعة وعلى لسان محمود حسين نفسه أين المكذبون".
وأشار إلى أن جبهة محمود عوت وضعت رؤية للخلافات الداخلية للإخوان تتضمن الاستماع لمشايخ الإخوان وطاعتهم، والاعتماد على جملة مبادرات وتطمينات فى كل الاتجاهات الداخلية والخارجية لتأكيد سعينا الدائم للتوافق وتغليب مصلحة الوطن، ورؤية خارجية تدعو فيه إلى تشكيل لجنة لإدارة العمل بالخارج تتبع القائم بأعمال المرشد مباشرة، ويرأسها الدكتور محمود حسين وتتولى مهام التواصل مع القوى الدولية وكافة الملفات الداعمة للإخوان، مشيرا إلى أن هذه الرؤية، مؤكدا أن هذه الرؤية ستورط جماعة الإخوان.
من جانبه وصف محمد إلهامى، القيادى الإخوانى، قيادات مكتب إرشاد الإخوان بالفاشلة العاجزة على حل الأزمة الداخلية للتنظيم، وأضاف فى بيان له:"موقف أحمد داود أوغلو، رئيس حزب العدالة والتنمية التركى محرج، يستقيل من الحزب وهو ناجح منعا لانقسام، ولدينا قيادات فاشلة متيبسة متحنطة تقود الانقسام لتبقى فى أماكنها ولو على جثثنا".
بدوره قال سيد نوح، أحد شباب الإخوان، أن أزمة الانشقاقات داخل الإخوان نشبت فى شهر مارس من العام الماضى وسببها أن قيادات الإخوان القديمة سعت لعمل انقلاب على القيادات الجديدة للتنظيم التى تم تصعيدها بانتخابات داخلية، وهو ما كانت نتيجته انشقاقات مارس 2015.
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تيار محمود عزت القائم باعمال مرشد الإخوان مدعوم دوليا من جانب بعضا لدول التى تعد من حلفاء التنظيم فى أوروبا، مشيرا إلى كل أوراق الضغط والقوة يمتلكها تيار محمود عزت لحسم الخلافات الداخلية لصالحه على حساب القيادة الجديدة للجماعة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن هناك بعض الدول التى تعد حليفة للجماعة تدخل لإيقاف الأزمة الداخلية للتنظيم التى استمرت عدة أشهر وانتصرت لجبهة القائم بأعمال المرشد على حساب محمد كمال عضو مكتب إرشاد التنظيم، متابعا: "تيار محمود عزت التقليدى مدعوم دوليا على عكس تيار محمد كمال الذى ينهار الآن وليس له أى داعمين سواء فى الداخل المصرى أو فى الخارج".