عام مضى على تنفيذ منظومة التأمين الصحى الشامل فى محافظة بورسعيد، بعدما أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى يوليو من العام الماضى لتأسيس دعائم أضخم نظام صحى فى تاريخ مصر، نواته الأسرة وليس الفرد بمعنى تقديم الخدمة الطبية بأعلى مقاييس جودة لكل أفراد المجتمع.
النظام الجديد للتأمين الصحى الشامل يعتمد فى تقديم الخدمة على 3 هيئات كبرى هيئة التأمين الصحى الشامل المسئولة عن التمويل وهيئة الاعتماد والرقابة الصحية المسئولة عن المتابعة والرقابة، أما اللاعب الرئيسى فى المنظومة هى هيئة الرعاية الصحية التى تقدم الخدمة فى الوحدات والمراكز الطبية والمستشفيات الكبرى وهى الأقرب للمواطن التى كانت لغة أرقامها ليس أدل منها على نجاحها فى تنفيذ توجيهات القيادة السياسية فى توفير أعلى مستوى من الخدمة للمنتفع.
وكان اللافت فى أداء هيئة الرعاية الصحية أنها لم تتأثر فى أداء خدماتها للمنتفعين فى ظل جائحة كورونا فكانت توفر خدمات علاج كورونا سواء داخل المستشفيات أو عن بعد خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة خوفا من انتقال العدوى لهم وفى نفس الوقت تقدم الخدمات الصحية الطبيعية فى التخصصات المختلفة للمنتفعين.
فلا ينطق بالإنجازات إلا لغة الأرقام فقدمت الهيئة 1.8 مليون خدمة طبية وعلاجية، للمنتفعين بفرع هيئة الرعاية الصحية بمحافظة بورسعيد، وذلك منذ بداية انطلاق المنظومة فى يوليو من العام الماضى وحتى الآن.
فــ 8 مستشفيات للهيئة بمحافظة بورسعيد كان لها نصيبا كبيرا من تقديم الخدمة فقدمت 385 ألفا و843 خدمة طبية وعلاجية للمرضى أما نصيب الأسد فى تقديم خدمات الرعاية الصحية فكان من نصيب 31 وحدة ومركز صحى حيث قدمت 1.5 مليون خدمة للمنتفعين المترددين عليها.
المحرك الأساسى فى منظومة التأمين الصحى أو الجوكر فى تقديم الخدمة هو طبيب الأسرة فحصل المنتفعين على 730 ألفا و975" كشفا طبيا من خلال عيادات طب الأسرة، و"336 ألفا و812" فحصا من خلال عيادات الأسنان والفحص الشامل، بالإضافة إلى إجراء "53 ألف و337" كشف داخل عيادات الباطنة والأطفال، و"75 ألفا و154" بعيادات النساء وتنظيم الأسرة، كما تم إجراء "220 ألفا و428" فحوصات طبية ومعملية للمرضى.
على الرغم من تحديات جائحة فيروس كورونا المستجد، إلا أن منظومة التأمين الصحى الشامل ببورسعيد استمرت فى تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى، حيث تم انعقاد غرفة الأزمات والطوارئ لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، وتشديد الرقابة الداخلية وتكثيف مرور لجان مكافحة العدوى على المنشآت الصحية، بالإضافة إلى تركيب خيام طبية أمام مداخل المستشفيات، وتحديد مناطق مخصصة داخل الوحدات والمراكز الصحية، لفرز حالات الاشتباه بفيروس كورونا المستجد قبل دخولهم إلى المنشآة الصحية ومنع اختلاطهم بالمرضى، وبلغ إجمالى المترددين الذين تم فرزهم قبل الدخول إلى المنشآت الصحية ببورسعيد منذ بداية الجائحة فى مارس الماضى وحتى الآن، أكثر من (290ألف) متردد.
كما أنه تم تفعيل خدمات الحجز للكشف بالوحدات والمراكز الصحية بورسعيد عبر الاتصال بالخط الساخن 15344، وتقديم الاستشارات الطبية عن بُعد للمرضى من خلال أرقام (0663257999&0663257444)، وكذلك تسليم الأدوية للمرضى من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن مجانًا محل سكنهم، إلى جانب استحداث غرفة الفرز الإلكترونى لتقييم الحالة الصحية للمرضى من أهالى محافظة بورسعيد من داخل منازلهم.
وقال الدكتور أحمد السبكى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، ومساعد وزير الصحة والسكان: لولا إرادة القيادة السياسية ما رأى قانون التأمين الصحى الشامل النور مؤكدا أن الرئيس السيسى أرسى بمنظومة التأمين الصحى الشامل دعائم أفضل نظام صحى فى تاريخ مصر قوامه التكافل وتوفير الخدمة بأعلى جودة للمنتفع، وتابع: المنظومة تجمع أهم ما يميز نظم الرعاية الصحية فى العالم المتقدم وسنضيف اليها أحدث سبل الرعاية بهدف توفير الخدمة للمواطن بجودة ومقاييس عالمية.
وأوضح السبكي: لم نتوقف لحظة واحدة عن البناء فى نظم الرعاية الصحية المتعلقة بالمشروع القومى للتأمين الصحى الشامل طوال فترة جائحة كورونا وقال الوحدات والمراكز الصحية والمستشفيات التابعة لهيئة الرعاية الصحية بورسعيد، تعمل جاهدة على توفير كافة الخدمات الطبية والعلاجية على أعلى مستوى للمنتفعين بنظام التأمين الصحى الشامل، والذين يقدر عددهم بحوالى 600 ألف منتفع، مشيرًا إلى أن انطلاق منظومة التأمين الصحى من محافظة بورسعيد فى يوليو من العام الماضى هى بداية لإرساء دعائم منظومة صحية متكاملة تغطى جميع المصريين، بهدف الحصول على ما يلزمهم من الخدمات الصحية الآمنة ذات الجودة العالية ووفق أحدث المعايير الدولية.