تستمر تبعات واقعة اغتيال الباحث العراقى هشام الهاشمى، حيث شيع عراقيون، فى العاصمة بغداد، جثمان الباحث العراقى الذى اغتاله مسلحون مجهولون مساء الاثنين، فى حادثة أثارت موجة غضب داخل العراق وخارجه، حيث تعالت الأصوات المطالبة بالكشف عن منفذى العملية.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، حمل أصدقاء الهاشمى وأفراد عائلته نعشه على الأكتاف وساروا به نحو مثواه الأخير، وسط دموع الحزن والأسى على مقتله، الذى قوبل بتنديد محلى ودولى وقال الباحث فى الشأن الإيراني، سرمد البياتي، أن أصدقاء الهاشمى الذين لم يستفيقوا من صدمة اغتياله، يطالبون رئيس الوزراء مصطفى الكاظمى بالكشف عن مرتكبى الجريمة، باعتباره شخصية عامة، كما اعتبر البياتى أن اغتياله كان بمثابة "اغتيال للاصوات الداعية لنزع سلاح الميليشيات".
وهزت حادثة اغتيال الهاشمي، المختصص فى شؤون الجماعات المتطرفة والمسلحة، الرأى العراقى والدولي، بحسب زميله نجم القصاب الذى قال أن حادثة الاغتيال ليست الأولى وقد لا تكون الأخيرة، إذا ما استمرت الميليشيات المسلحة بتهديد أمن العراقيين وفرض سطوة سلاحها على هيبة الدولة.
فيما قرر مجلس القضاء الأعلى فى العراق تشكيل هيئة تحقيقية تختص بجرائم الاغتيالات وذكر المجلس فى بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية، أنه "تقرر تشكيل هيئة تحقيقية قضائية من ثلاثة قضاة وعضو ادعاء عام تختص بالتحقيق فى جرائم الاغتيالات فى العاصمة بغداد وفى بقية المحافظات وبالتنسيق مع وزارة الداخلية".
من جانبه، أكد مصطفى الكاظمى رئيس الحكومة العراقية، أننا لن ننام قبل أن يخضع قتلة الدكتور هشام الهاشمى إلى القضاء، مشددا على أن من تورّط بالدم العراقى ستلاحقه العدالة ولن نسمح بالفوضى وسياسة المافيا أبدًا، حيث جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء العراقى اليوم، وأكد أنه لن نسمح لأحد بتحويل البلاد إلى دولة للعصابات.
وأضاف رئيس الحكومة العراقية،: "لن نسمح لأحد أن يحول العراق إلى دولة للعصابات، فغصة اغتيال الشهيد هشام الهاشمى لم تفارقنا، إلا أن واجبنا كقادة للدولة أن نحول الحزن والأسى الىإنتاج وإنجاز مباشر، وإننا مسؤولون، والإجابة الوحيدة التى يتقبلها منا الشعب هى الإنجاز، والإنجاز فقط... العمل والإنجاز هو طريقنا، والدولة هى مرشدنا ومعيارنا، وقانون الدولة سقفنا ولا أحد فوق القانون".
وقرر مصطفى الكاظمى رئيس الحكومة العراقية، إحالة قائد الفرقة الأولى للشرطة الاتحادية إلى التحقيق، فى أعقاب اغتيال الدكتور هشام الهاشمى.
وكان الدكتور هشام الهاشمى قد تعرض قبل قليل للاغتيال وسط العاصمة العراقية بغداد، من قبل عناصر مسلحة كانت تركب دراجة نارية، بإطلاق النار عليه عقب انتهائه من مقابلة تليفزيونية وكشفت وسائل إعلام عراقية، أن مجموعة مسلحة تستقل دراجتين ناريتين أطلقت النار على الهاشمى أمام منزله فى منطقة زيونة، ما أدى لإصابته بعدة إطلاقات نارية من منطقة البطن وصولًا إلى الرأس.