فى أول رد فعل لها على إحالة أوراق 6 متهمين فى التخابر مع قطر إلى مفتى الديار المصرية تمهيدا لإصدار الحكم بإعدامهم ، بدأت جماعة الإخوان الإرهابية مخطط لاغتيال رجال الأمن داخل القاهرة الكبرى والمحافظات فى محاولة لتوصيل رسالة مفادها أن هذه الجماعات مازالت موجودة وقادرة على إشاعة الفوضى وأجواء عدم الاستقرار فى مصر .
وقالت مصادر مطلعة لـ" انفراد " أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت تستخدم اسم " داعش " فى عملياتها المسلحة ضد رجال الأمن من أجل التأكيد على فكرة أن داعش باتت موجودة بعناصر داخل نطاق القاهرة الكبرى ، وقادرة على تنفيذ عمليات فى قلب العاصمة ، وتنجح فى الفرار والمناورة دون أن يتم ضبط عناصر أو جمع المعلومات الكافية عنها .
وأكدت المصادر أن المجموعات المسلحة ، التى شاركت فى عملية حلوان الإرهابية تنتمى إلى القواعد التنظيمية للشباب فى تلك المنطقة ، التى يوجد بها مئات المنتمين للجماعة الإرهابية ، فضلا عن آلاف المتعاطفين مع جماعة الإخوان وتنظيمها الإرهابى ، موضحة أن الجماعة كانت تجهز لعملية موسعة خلال الفترة الماضية ، وكانت تعد لها منذ فترة ، على أن يتم التنفيذ بالتزامن مع محاكمة مرسى فى قضية التخابر مع قطر .
وأشارت المصادر إلى أن مجهودات رجال الأمن ويقظتهم خلال الفترة الماضية كان لها دور كبير فى الحد من العمليات الإرهابية وأعمال العنف غير المبررة من جانب العناصر المسلحة التابعة لجماعة الإخوان ، التى تحاول بطرق مباشرة وغير مباشرة تنفيذ مخطط لنشر الفوضى وأجواء عدم الاستقرار فى البلاد وتشويه كل جهود التنمية التى تقودها الدولة المصرية فى الوقت الراهن ، بالإضافة إلى محاولاتها المستمرة فى إنهاك رجال الشرطة وإضعاف دورهم الرئيسى فى مواجهة الجريمة الجنائية المنظمة وتحقيق أمن المواطن .
وأوضحت المصادر أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت تستخدم عبارات ومصطلحات تنظيم " داعش " الإرهابى على الرغم من الخلافات الفكرية والمنهجية بين الطرفين ، إلا أنها تحاول بشكل غير مباشر إحياء صورتها مرة أخرى وتكوين قاعدة للتنظيم فى مصر ، وتنفيذ عمليات داخل القاهرة الكبرى تحت اسمه ، كرسالة تخويف لضرب الاقتصاد والسياحة المنتظر عودتها خلال الفترة المقبلة ، وتشويه صورة مصر فى الداخل والخارج باعتبار أن الإرهاب باب مسيطر عليها ويتحكم فى المشهد العام .
وكشفت المصادر أن الجماعات الإرهابية تستغل توقيتات تغيير الخدمات الأمنية ، وقلة أعداد الأفراد المشاركين فى الأكمنة المتحركة التى تدفع بها وزارة الداخلية على مختلف المحاور الرئيسية والفرعية ، لتنفيذ هجماتها المسلحة ، باستخدام أسلحة متطورة وأعداد كبيرة من العناصر المدربة على مستوى عالى جدا فى الرماية من أوضاع الثبات والحركة ، وقادرة على القنص والتحرك بسرعة خلال تنفيذ العمليات الإرهابية ، خاصة وأنه لا يمكن لأحد أن يتوقع توقيتات الأعمال الإرهابية أو يستبق حدوثها لاعتمادها بشكل رئيسى على عنصر المفاجأة .
وأكدت المصادر أن الفترة المقبلة سوف تشهد الدفع بعناصر قتالية ومجموعات مدربة إلى الشوارع من أجل دعم الخدمات الامنية فى المناطق التى يوجد بها عدد كبير من العناصر الموالية لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية ، فى إطار خطة محكمة تنفذها وزارة الداخلية بالتعاون مع القطاعات المختلفة ومديريات الأمن ، ورجال المباحث وقطاع الأمن الوطنى ، بالإضافة إلى التعاون مع الأجهزة المعنية بجمع ورصد المعلومات ، فى محاولة لمحاصرة العناصر الإرهابية وكشف مصادر تمويلها وتدريبها ، وعمليات الإمداد بالمال والسلاح التى تحصل عليها خلال الفترة الماضية ، لدعم مناخ الفوضى فى البلاد .