5 أعضاء بمجلس "الصحفيين" يلوحون بتقديم استقالاتهم فى لقاء الأسرة الصحفية بـ"الأهرام".. خالد صلاح: يجب استقالة المخطئ فى حق النقابة.. وحاتم زكريا يكشف تفاصيل مكالمة ضابط أمن وطنى مع قلاش يوم 30 إبريل

- محمد عبد الهادى علام: بيان الأسرة الصحفية سيتناول الدعوة لـ"عمومية غير عادية" - محمد شبانة: هناك خطأ وقع أثناء اجتماع أعضاء الجمعية العمومية نتيجة الاندفاع - المجتعمون بـ"الأهرام" يستبعدون القنوات الإخوانية من تغطية اجتماع الأسرة الصحفية - صحفيون يجمعون توقيعات فى لقاء الأسرة الصحفية لسحب الثقة من مجلس النقابة - عقدت مؤسسة الأهرام، لقاء اليوم الأحد بأعضاء الجمعية العمومية بعنوان "لقاء الأسرة الصحفية"، للتعبير عن آرائهم بشأن قضية نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية.

وشهدت بداية اللقاء الوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الشرطة، الذين سقطوا صباح اليوم، الأحد فى عملية إرهابية بحلوان، وشارك فى اللقاء الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، ومحمد عبد الهادى علام، رئيس تحرير الأهرام، وعمرو عبد السميع، وعلى حسن رئيس رابطة الصحف القومية، ومحمود بكرى وأحمد أيوب وأحمد ناجى قمحة، ومحمد أبو حامد ومعتز الشاذلى ونشوى الديب وأحمد بدوى من أعضاء مجلس النواب، وإبراهيم أبو كيلة وحاتم زكريا وخالد ميرى ومحمد شبانة وعلاء ثابت من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، والإعلامى خيرى رمضان ومرسى عطا لله.

وشارك فى اللقاء، الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة "انفراد"، وعلاء حيدر، رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، الكاتب الصحفى عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، وإبراهيم حجازى والإعلامى أحمد موسى، ودندراوى الهوارى رئيس التحرير التنفيذى لجريدة "انفراد"، ويوسف أيوب، نائب رئيس تحرير "انفراد".

واستبعد الصحفيون المجتمعون الآن فى مؤسسة الأهرام، قناة "العالم" من التغطية، كما رفضوا نقل أى قناة سواء كانت الجزيرة القطرية أو أى قناة داعمة لجماعة الإخوان، التغطية فى هذا الاجتماع.

وقال معتز الشاذلى، عضو مجلس النواب، إن لقاء الأسرة الصحفية اليوم، بمؤسسة الأهرام يهدف إلى أن نكون مرجعيتنا حكماء وشيوخ المهنة لحل الأزمات.

وتابع معتز الشاذلى فى تصريحات صحفية له قائلا: "دائما فى الأزمات ما يقف شيوخ المهنة يتفرجون دون حلول، ونشكر الأهرام على نجاحها فى تجميع الشيوخ وهى المؤسسة الأم للصحافة ونشكرها على لم الشمل"، مشددا على أنه مع لغة العقل والحوار فى إدارة أزمة نقابة الصحفيين والداخلية.

ودعا الكاتب الصحفى محمد عبد الهادى علام، رئيس تحرير جريدة الأهرام، المشاركين فى لقاء الأسرة الصحفية للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن، موضحا أن لقاء اليوم جاء للوصول إلى حلول تحفظ الدولة.

وتابع رئيس تحرير جريدة الأهرام قائلا: "نحن دعاة حوار ووحدة وليس اكتساب واحترام الدستور والقانون، نحن نعمل لكرامة الصحفى وحرمة النقابة، نحن جماعة وطنية ترفض التخوين والعمالة ونحترم رجال الشرطة والجيش والقضاء والنيابة العامة ونرفض المساس بهم".

وأضاف محمد عبد الهادى علام، قائلا: "نحن لسنا قطيعا نسير وراء قرارات سميت قرارات جمعية عمومية، نريد أن نعرف بداية الخيط ويكون لدينا معلومات ما هى حقيقة أن يحضر عضو مجلس النواب الزميلين للنقابة ومن الضرورى أن نعرف حقيقة الاتصالات التى جرت وبقاء شخص من غير أعضاء النقابة داخل المبنى، لماذا تم التراجع عن عقد جمعية عمومية وتحويلها لاجتماع، ولماذا لم يتبن مجلس للنقابة الحوار، نحن أبناء مهنة ولسنا سياسيون".

وأشار رئيس تحرير جريدة الأهرام إلى أن لقاء اليوم يأتى من أجل وقف حالة التصعيد بعد بروز رأى عام ضد الصحافة والصحفيين، موضحا أنه ليس صدفة أن يدعو الأهرام لتحسين العلاقة بين النقابة ومؤسسات الدولة.

واختتم قائلا: "نكن كل احترام لرئيس الجمهورية البطل الشعبى الذى أنقذ الدولة من جماعة فاشية، ولا يصح أن يتم التطاول والمساس بهيبة الدولة بهذا الشكل، ومعركتنا نقابية".

ووجه مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، الشكر لمؤسسة الأهرام التى بادرت لعقد الاجتماع الذى يحضره ممثلون عن جميع الصحف المصرية، متابعا: "شكرا للأهرام على نوبة الصحيان، وأتمنى أن يتكرر ذلك فى كل الدور الصحفية".

وطالب مكرم محمد أحمد، 5 أعضاء من مجلس النقابة، لتقديم استقالتهم، وهم محمد شبانة وخالد ميرى، وإبراهيم أبو كيلة، وعلاء ثابت، وحاتم زكريا، وانسحابهم لأنهم عارضوا بيان الاجتماع الذى دعوا إليه.

وأضاف نقيب الصحفيين الأسبق، أن لقاء اليوم، الأحد، ليس عدوا لأحد، وأنه ليس لقاءً لسحب الثقة من مجلس انهارت فيه الثقة من جموع الصحفيين.

وتابع مكرم محمد أحمد قائلا: "النقابة كانت قلعة للحريات، لا أريد أن أقول أن النقيب والمجلس كانا على علم بالاعتصام، وأن هذه النقابة جزء من مؤسسات الدولة، وأول واجباتنا الالتزام بالقانون، وعندما لا تحترم النقابة القانون فعلى القانون ومصر السلام".

وأوضح مكرم محمد أحمد، أنهم طالبوا بمراجعة قرارات الاعتصام حتى لا تتحول النقابة إلى ملجأ للهروب من المسئولية، مشيرا إلى أن لقاء الأسرة الصحفية جاءت للتأكيد على وحدتنا وأننا مؤسسة تلتزم بالقانون، وإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة، فبدون النقابة فقدنا الأمل والاعتبار.

ولفت نقيب الصحفيين الأسبق، إلى أن الصحفيين ليس على رأسهم ريشة، ولكن الحكومة ينبغى أن تعلم أنها ليس على رأسها ريشة أيضا، متابعا "مجلس النقابة شرعيته سقطت فى قلوبنا".

واختتم مكرم محمد أحمد حديثه قائلا:"نرفع إلى مجلس نقابتنا مطالب محددة يجيب عليها فى غضون فترة زمنية محددة، وأرجو من أعضاء مجلس النقابة الخمسة المشاركين فى اللقاء أن يقدموا استقالتهم".

وقال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير ومجلس إدارة جريدة "انفراد"، إن من عليه أن يستقيل من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين هم من أخطأوا فى حق النقابة وليس الخمسة الحضور فى لقاء الأسرة الصحفية بمؤسسة الأهرام.

وأكد محمد شبانة، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن الحضور فى لقاء الأسرة الصحفية جزء أصيل من الجمعية العمومية، متابعا: "إذا كانت استقالتنا هى الحل فسننفذ ذلك فورا، لأننا أتينا برغبة الجمعية العمومية".

وأضاف محمد شبانة، خلال كلمة له فى لقاء الأسرة الصحفية، أن وجودهم فى المجلس الحالى يحاولون لعب دور رمانة الميزان، موضحا أنهم بدأوا القضية من أجل النقابة، وأنها نقابة مهنية.

وتابع عضو مجلس نقابة الصحفيين محمد شبانة قائلا: "فوجئت كعضو مجلس نقابة ببعض المقترحات التى عرضت على الجمعية العمومية أعلنت خلال اجتماع الأربعاء الماضى،لم أكن أعلم شيئا عنها، بعض الأمور تحدث فى الكواليس فوجئنا بها وبعدها تحركنا وشعرنا بأن هناك محاولات لتسييس النقابة فى بعض المواقف وحاولنا إيقاف ذلك".

وأوضح محمد شبانة: "الاقتراب من الرئيس خط أحمر، وأننا فى خندق واحد مع الرئيس، ذكر اسم الرئيس فى اجتماع أعضاء الجمعية العمومية لم يكن فى الحسبان، نحن مؤمنون أن قضيتنا مهنية وأنه لم أكن أعلم باعتصام الزملاء داخل النقابة أو الحدث والبيان الذى صدر بعده، هناك فى المجلس من يتصدى الآن لهذه المحاولات، هناك قوانين ولوائح تحكم النقابة، منذ خمسة أيام بصلح أخطاء واتهامات وجهت لنا، أنا رفضت حضور اجتماع المجلس أمس، نحن صحفيون ونستطيع التقييم والفهم"، مشيرا إلى أن هناك خطأ وقع أثناء اجتماع أعضاء الجمعية العمومية نتيجة الاندفاع.

ووجه الإعلامى إبراهيم حجازى، الشكر للخمسة أعضاء من مجلس نقابة الصحفيين المشاركين فى لقاء الأسرة الصحفية اليوم، الأحد، بمؤسسة الأهرام، مؤكدا أن اللقاء جاء للتأكيد على أن الصحافة مؤسسة وطنية وأن الصحفيين فى ظهر الدولة لدعمها.

وأوضح حجازى خلال كلمة له فى اللقاء، أن الجمعية العمومية هى سيدة الموقف فى كل الأحوال، مؤكدا أن الصحفيين عليهم الاصطفاف الوطنى، وأن الصحافة أعظم وأشرف مهنة.

وقال حاتم زكريا، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه لم يكن هناك فى الأفق أى بادرة لتصاعد الأحداث، إلى ما وصلت إليه فى نقابة الصحفيين، متابعا: "فى يوم السبت 30 إبريل تحديدا وهو اليوم السابق على الاحتفال بعيد العمال تصادف قيام أحد كبار الضباط بجهاز الأمن الوطنى بزيارتى فى مكتبى بالاتحاد العام للصحفيين العرب وصفها – حسب تعبيره – إنها زيارة ودية، وكأى إنسان شرقى رحبت بالضيف كما هى العادة رغم إنى أعرف فى قرارة نفسى أن الهدف الحقيقى للزيارة هو الاستفسار عن طبيعة المؤتمر الذى دعا إليه الاتحاد الدولى للصحفيين بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، للبحث عن تأسيس آلية إقليمية لدعم حرية الإعلام فى الوطن العربى".

وأوضح حاتم زكريا، قائلا: "لم يكن هناك ما نخفيه لأن الأمر معروف للجميع وأنه من حق أى جهة فى الدولة المصرية أن تؤدى عملها فى ظل القانون والعلاقات الطيبة المتبادلة وفى إطار من الشفافية المطلقة"، لافتا إلى أنه خلال الزيارة تلقى السيد ضابط الأمن الوطنى اتصالاً على تليفونه المحمول من الأستاذ يحيى قلاش نقيب الصحفيين وتم خلال المكالمة التى تمت على عدة مرات التأكيد من الأستاذ يحيى قلاش بوجود اثنين من الصحفيين بمقر النقابة أحدهما ليس عضوا بالنقابة وهما مطلوبان بأمر من النيابة العامة.

ونوه حاتم زكريا، إلى أنه لم يكن لديه أدنى شك فى أن النقيب سيقوم بإقناع الزميلين بالمثول لاستدعاء النيابة وتحقيقاتها وتكليف محامى النقابة وأحد الزملاء من أعضاء مجلس النقابة بالمتابعة والمساندة، كما هو متعارف عليه فى مثل هذه المواقف .

وأضاف زكريا قائلا: "سافرت إلى الدار البيضاء فى اليوم التالى لحضور مؤتمر الاتحاد الدولى للصحفيين بصفتى أمينا عاما لاتحاد الصحفيين العرب، ومعى كل من الأساتذة جمال عبد الرحيم وخالد البلشى من نقابة الصحفيين وحمدى الكنيسى الإعلامى الكبير والأستاذة نسرين صادق عضو مجلس إدارة دار التحرير والصحفية بالجمهورية، ومساء نفس اليوم أول مايو وهو إجازة رسمية للقطاعين العام والخاص فى مصر، تلقينا فى الدار البيضاء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى أنباء قيام مجموعة من قوات الأمن باقتحام النقابة وإلقاء القبض على المطلوبين بأمر النيابة العامة، وطبعا النقابة فى يوم الإجازة تخلو من أى موظف، وبالتالى لا تقدم أى نوع من الخدمات ولا يوجد بها سوى عدد محدود من رجال الأمن الإدارى التابعين لشركة المقاولون العرب".

ولفت حاتم زكريا، إلى أنه ينسحب نفس الوضع على يوم 2 مايو وهو عيد شم النسيم وهو إجازة رسمية أيضا فى القطاعين العام والخاص ونقابة الصحفيين، متابعا "وبعيدا عن ما حدث فى مؤتمر الدار البيضاء من بعض الزملاء ونجاحى مع الأستاذ حمدى الكنيسى وعدد من الإخوة المغاربة فى توضيح الصورة وحقيقة ما يحدث فى النقابة المصرية وهو ما أبعد المؤتمر عن توجيه أى إدانة تجاه ما حدث".

وشدد زكريا، على أن الأخطاء الفادحة التى صاحبت الدعوة لعقد الجمعية العمومية غير العادية والصورة المسيئة التى حاولوا إظهار الصحافة المصرية بها ألحقت بالوطن أضرارا غير محسوبة فى ظروف نعلم جميعاً أن مصر مستهدفة فيها من الداخل والخارج .

وأكد الكاتب الصحفى محمود بكرى، أن نجاح لقاء الأسرة الصحفية اليوم، الأحد، جاء لمسيرة نقابة الصحفيين وأن محاولة إفشاله يعد مؤامرة لابد من إجهاضها، مشيرا إلى أن الاجتماع القادم سيكون فى وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ومن جهتها قالت نشوى الديب عضو مجلس النواب: "نحن فى لحظة الآن لابد أن نكون يدا واحدة وان يكون الصحفيون جنودا لهذا الوطن، وتسييس القضية وتصعيدها أمر مرفوض".

وفى السياق ذاته، أكد الكاتب الصحفى محمد عبد الهادى علام، رئيس تحرير الأهرام، أنه سيعقد اجتماعا الآن مع مكرم محمد أحمد وصلاح منتصر وعبد المحسن سلامة لإعداد بيان عن لقاء الأسرة الصحفية.

وذكر علام خلال كلمة له فى لقاء الأسرة الصحفية بمؤسسة الأهرام أن البيان سيتناول دعوة مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، لخمسة أعضاء بمجلس النقابة الذين رفضوا البيانات بالاستقالة، ومناقشة اقتراح دعوة مجلس نقابة الصحفيين لعقد جمعية عمومية غير عادية خلال 15 يوما لبحث معالجة الأزمة والإجراءات الأزمة.

وفى الوقت نفسه، جمع عدد من المشاركين فى لقاء الأسرة الصحفية بمؤسسة الأهرام، توقيعات من الحضور للدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من مجلس إدارة نقابة الصحفيين. وجاء فى الاستمارة، أنه فى ضوء التدليس المستمر على الرأى العام والجماعة الصحفية فى الأزمة الأخيرة التى قاد فيها مجلس نقابة الصحفيين الجماعة الصحفية إلى الصدام المباشر مع مؤسسات الدولة كافة، مما أدى إلى المطالبة بالدعوة لجمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من مجلس النقابة وإجراء انتخابات جديدة على كامل مقاعد المجلس.