فى انتهاك سافر من قبل الديكتاتور العثمانى لحقوق الأتراك فى عدم المساس بوحدة أرضهم ووطنهم، كشف الصحفى التركى، جلال أرن تشيليك، عن بيع الرئيس التركى، ورئيس حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، مطار أتاتورك للقطريين؛ لإنقاذ الليرة التركية من الانهيار.
وذكرت جريدة «جمهورييت» التركية، أن الصحفي جلال أرن تشيليك، أكد أن أردوغان، باع مطار «أتاتورك» لقطر، أثناء انشغال الشعب التركي والعالم أجمع بقرار فتح «آيا صوفيا» كمسجد، وذلك وفقًا لمعلومات واردة له من قطر، على حد تعبيره.
وتساءل الصحفي جلال أرن تشيليك، عبر حسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قائلًا: «يا حكومة حزب العدالة والتنمية، هل بعتم مطار أتاتورك لقطر، بينما كان الشعب منشغلًا بقضية آيا صوفيا؟»، متابعًا: «المعلومات التي وصلتني من قطر تفيد بذلك، أنا أسألكم وأنتظر الجواب هنا».
يُذكر أن صحفيًا تركيا آخر، يُدعى علي تراكجي، كشف سابقًا، عن بيع السلطات التركية مطار أتاتورك للدوحة، في مقابل توقيع اتفاقية مبادلة العملات مع قطر، على أن تبني الدوحة على أرض المطار مباني سكنية وفنادق.
وخلال برنامج يقدمه الصحفي فريد أتاي، على قناة «زنكا تي في» التركية، علق تراكجي على اتفاقية مبادلة العملات بين تركيا وقطر، بقوله «ستمنحنا قطر 15 مليار دولار، وبالمقابل ستحصل على 105 مليارات ليرة تركية. أين ستستخدم قطر هذا المال؟ في أي أسواق عالمية ستستخدمها؟ فالنقود التركية لا تعامل بها. ستأخذ قطر في المقابل مطار أتاتورك. أقول هذا بكل وضوح وصراحة! ولتسجلوا هذا».
وأوضح تراكجي أن المطار التركي أتاتورك سيتحول إلى مشروع سكني ضخم يمتد من مطار أتاتورك المتقاطع مع غابة فلوريا نحو الشاطئ.
على جانب آخر، ذكرت صحفية «سوزجو» التركية، أن السلطات وافقت على خطط تطوير وتنفيذ المدينة الجديدة، المخطط إنشاؤها حول قناة إسطنبول، لتصبح بذلك الأرض التي اشترتها والدة أمير قطر الشيخة موزة في منطقة بقالي والبالغ مساحتها 44 فدانًا منطقة سياحية وتجارية.
وذكر موقع "تركيا الان "، أنه لا تزال أعمال تطوير المدينة الجديدة مستمرة في الوقت الذي لا يزال عدد كبير من الخبراء والسياسيين الأتراك يرفضون هذا المشروع الذي أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2011.
وأعدت وزارة البيئة خطة مكونة من 7 مراحل، ووصل المشروع في محافظتي أرنافوتكوي وباشاك شهير إلى المراحل الثلاث الأولى، وعلقت الوزارة الأعمال فيه بدءًا من 2 يوليو بسبب الاعتراضات، كما تمت الموافقة على الاستثمار العقاري للشيخة موزة في أرضها التي تقع بطريق قناة إسطنبول.
وحسب ما نشرت جريدة سوزجو التركية، فإنه من الممكن بناء مراكز تسوق وإدارة وفنادق ومكاتب ومطاعم وبازارات ومتاجر متعددة الطوابق وبنوك ومؤسسات مالية وسياحية على تلك الأرض، ويمكن دمج تلك المشروعات إما في بناء واحد أو في عدة أبنية مختلفة.
وذكر بعض خبراء العقارات أن سعر الوحدة للمتر المربع في تلك المنطقة كان 300 ليرة وقت شراء موزة لتلك الأرض، وأن الأرض كاملة ربما تم شراؤها مقابل 12 أو 13 مليون ليرة، ولكن تبلغ القيمة الحالية لتلك الأرض 20 - 25 مليون ليرة، مؤكدين أنه بدخول تلك المنطقة إلى خطط التصميم للمناطق الجديدة سيزيد سعر الأرض بما لا يقل عن 5 مرات من سعرها وقد يزداد أكثر وفقًا لمراحل تطوير المنطقة.
وسيتم تخصيص جزء من تلك المنطقة من أجل السياحة الصحية، وإنشاء مرافق، مثل الجامعات ووحدات البحث والتطوير ومراكز إعادة التأهيل والقرى الصحية، ومن المقرر أن تعمل تلك المرافق على الصعيدين الوطني والدولي. وستكون هناك فنادق ومراكز تسوق، حيث سيتمكن المرضى وأقاربهم ممن يأتون إلى تلك المنطقة للخدمات الصحية من الاستفادة منها.