عادت ماتسمى بحركة "المقاومة الشعبية" المرتبطة بجماعة الإخوان إلى بؤرة الأضواء مرة أخرى بعد البيان الذى أصدرته وأعلنت فيه مسئوليتها عن حادث استهداف ضباط الشرطة فى حلوان حيث كشفت أحداث سابقة عن عدم صدق بيانات الحركة ومبادرتها لإعلان مسئوليتها على غير الحقيقة، واللافت أن بعض هذه الأحداث ذات طابع جنائى بحت ولا يحمل ورائه شبهة أعمال إرهابية.
أبرز الأحداث التى أعلنت الحركة مسئوليتها عنها على غير الحقيقة كان حادث احتراق قطار سمالوط الأخير فى المنيا، حيث زعمت الحركة فى 4 مايو الماضى أن شبابها استهدفوا قطار محمل بالسولار بمركز سمالوط بالمنيا بعدد من عبوات المولتوف وفى المقابل كشف تقرير المعمل الجنائى عن الحادث كذب بيانات الحركة حيث أكد أن اشتعال النيران بالعربة رقم (8) بقطار البضائع، المحمل بالسولار رقم (528)، القادم من القاهرة إلى المنيا، أمام مدينة سمالوط جاء نتيجة «الخرير وارتفاع درجة الحرارة»، ما أدى إلى اشتعال النيران من الخارج دون الوصول لعمق المخزون.
ووفقا لتصريحات العميد رفعت عبد الصمد مأمور سكك حديد المنيا، عن الحادث فإن التحريات الأولية أكدت عدم وجود شبهة جنائية، مؤكدا أنه تمت السيطرة على الحريق ومنع امتداده لباقى العربات، وهو ما أسفر عن إصابة ناظر المحطة و2 من الفنيين أثناء إخماد الحريق.
قبلها كانت الحركة أعلنت أكثر من بيان كاذب بنفس الطريقة، حيث أكدت فى أبريل الماضى مسئوليتها عن حرق سنتر ملابس ومفروشات بمركز أبو تيج بأسيوط وزعمت أنه تابع لعضو بحزب النور وأنها نفذت عملية الحريق ب10 عبوات مولتوف فى إطار مازعمت أنه عمليات لـ"الثأر" لكن اللافت أن هذا البيان تناقض تماما مع أقوال مالك السنتر أمام جهات التحقيق الذى أفاد بأن أسباب نشوب الحريق ترجع إلى ماس كهربائى بسبب الحرارة الشديدة.
وفى مارس اتبعت الحركة نفس طريقة البيانات الكاذبة للإعلان عن نفسها حيث أكدت فى بيان صادر عنها أن مجموعة من شبابها قاموا بحرق مصنع الهلال والنجمة الذهبية بالمنطقة الصناعية بحى الكوثر بسوهاج استكمالا لما زعمت أنه حصار اقتصادى لكن سالم هلال رئيس مجلس إدارة شركة الهلال والنجمة الذهبية للأدوات المنزلية، أكد وقتها أن حجم خسائر حريق مصنع الشركة بسوهاج بلغ 60 مليون جنيه وهو مايؤكد أن الحريق كان أضخم مما يمكن أن تحدثه عبوات المولتوف.