مع أواخر فصل الصيف يبدأ حصاد محصول البلح من ليستمر الحصاد 4 أشهر تبدأ من أغسطس وتنتهى فى نوفمبر، فيما أعلنت وزارة الزراعة أن الحجر الزراعى الصينى فوض نظيره المصرى باعتماد مزارع التمور للبدء فى التصدير غير المصنعة "الفرش" من عدة أصناف ذات قيمة تصديرية عالية الى أسواق بكين، ووضع منظومة جديدة لتطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور، بالمناطق التى تكثر بها زراعات النخيل.
وقال الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"انفراد"، إن الحجر الزراعى الصينى فوض نظيره المصرى باعتماد مزارع التمور للتصدير إلى الصين، وذلك نظرا لظروف فيروس كورونا وصعوبة السفر الدولى، طبقا للاشتراطات الفنية الصينية، مضيفا أن هذه الخطوة من الجانب الصينى تعكس ثقة السلطات الصينية فى الحجر الزراعى المصرى، وسوف يسهم فى زيادة صادرات مصر للصين من التمور والتغلب على الآثار السلبية لأزمة كورونا.
وأضاف رئيس الحجر الزراعى أنه يجرى حاليا بدء إجراءات تصدير التمور المصرية غير المصنعة "الفرش" إلى الأسواق الصينية، من المزارع التى اعتمدها سلطات الحجر الزراعى الصينى خلال زيارته الأخيرة، وذلك بعد موافقتها رسميا على دخول البلح إلى أسواقها، وبعد تفويض سلطات الحجر الزراعى الصينى نظيره المصرى باعتماد مزارع التمور، خاص بعد وضع منظومة جديدة لتطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور، بالمناطق التى تكثر بها زراعات النخيل، تم تعميم منشور من قبل الحجر الزراعى المصرى لبدء إجراءات التصدير من المزارع التى اعتمدها الجانب الصينى، وتلقى طلبات التصدير وفقا للشروط التى سيضعها الحجر الزراعى وتتوافق مع الشوط الدولية.
وفى الفترة الأخيرة انتهى الحجر الزراعى المصرى من إعداد الملف الفنى لتصدير التمور إلى الصين لأول مرة، خاصة بعد مراجعة تبادل المعلومات بين الحجر الزراعى المصرى والصينى، حول إجراءات تحليل المخاطر المتعلقة بجودة وسلامة التمور المستوردة من مصر، وزيارة الوفد الصينى الأخيرة لمزارع النخيل بمصر ومحطات وفرز وتعبئة التمور، وتمت الموافقة على تصدير التمور المصرية الى الأسواق الصينية .
وأكد تقرير وزارة الزراعة أن إجمالى إنتاج مصر من التمور يبلغ 1,7 مليون طن سنويا من حوالى 15 مليون نخلة تتمركز فى أسوان والوادى الجديد والواحات البحرية وسيوة والبحيرة والشرقية، ويبلغ إنتاجنا حوالى 18% من الإنتاج العالمى، موضحا أن ملف تصدير التمور إلى الصين يمهد لتنفيذ مشروعات للتوسع فى زراعة نخيل البلح للأنواع التصديرية الشهيرة التى تلقى رواجا فى الصين والدول الأخرى.
فيما واصلت وزارة الزراعة حملات توعية لمزارعى النخيل من ناحية الإنتاج والتداول والتسويق، مرورا بمنظومة الفرز والتعبئة والتى يقوم بها الحجر الزراعى المصرى، خاصة بمناطق واحة سيوة بمحافظة مطروح، وواحة الخارجة، وواحة الداخلة بمحافظه الوادى الجديد، والواحات البحرية بمحافظه الجيزة، للتوسع فى زراعة نخيل البلح للأنواع التصديرية الشهيرة التى تلقى رواجًا فى الاسواق العالمية.
ووضعت منظومة جديدة لتطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور فى مصر وتحسين قدرات المزارعين والتجار ومصانع ومصنعى التمور ذو الأحجام الصغيرة والمتوسطة لتحسين كمية ونوعية سلسلة قيمة التمور فى مصر، الذى يعطى اهتماما خاصا لإنشاء تجمع الأصول الوراثية من أصناف التمور المصرية.
وتابع التقرير أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا فى إنتاج التمور، مشيرا إلى أن المنظومة الجديدة تستهدف العاملين بسلسة التمور فى مصر، وهم المنتجين ومزارعى النخيل، والمصنعين "التعبئة والتغليف"، والتجار "تجار الجملة، وتجار القطاعى" والمصدرين والفئات المستهلكة للتمور، والنخالين وعمال مصانع التمور، والعمال، وكذلك الحرف اليدوية يتم تدريبهم من خلال خبراء محليين ودوليين، والمعاهد الوطنية للنخيل، وكذلك المعامل المرتبطة بالنخيل وكذلك المحطات الإقليمية الخاصة بمركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء والجامعات المصرية، والمعاهد الحكومية وغير الحكومية والمراكز التقنية للأعمال وغرف التجارة والمجلس التصديرى والجمعيات الزراعية.
وتابع التقرير أنه يجرى التوسع فى إنتاج 3 أصناف للتمور ذو إنتاجية عالية، منها زراعة نخيل البرحى تعطى إنتاجية عالية، وإنتاجية النخلة الواحدة تتراوح ما بين 200 – 300 كيلوجرام، بينما تصل إنتاجية نخيل "المجدول" إلى 90 كيلو للنخلة الواحدة، رغم جودة نوعيتها من ناحية "الطعم"، حيث لا تتجاوز قدرة الفرد تناول "تمرتين" فقط، وتتصف أيضا أصناف "الصقعى" بزيادة نسبة السكريات بها مقارنة بالأصناف التجارية الأخرى من الأنواع المصرية من النخيل.
وقال التقرير إن إنتاج 3 أصناف جديدة من البرحى والمجدول والصقعى، تندرج ضمن أنواع التمور نصف الجافة والتى تحظى بالإقبال من مختلف فئات المجتمع، وتصل أعدادها لـ 12 صنفا تجاريا من الأنواع التقليدية مثل "السكوتى والسيوى وأمهات والحيانى والزغلول والسمانى"، يتم زراعتها فى الأراضى القديمة بالدلتا ووادى النيل بخلاف البلح الصعيدى، وجار التوسع فى عدة مناطق بسيوة من خلال مزرعة الأمهات لأصناف بلح زغلول، والكرامات المهدد بالانقراض، والذى تم إدخاله حديثاً بالواحة عن طريق زراعة الأنسجة.
وأوضح التقرير أن الحكومة تخطط لكى يصبح مزارعو النخيل ومنتجو ومصنعو التمور فى مصر قادرين على إنتاج تمور ذات جودة عالية تقتحم الأسواق الوطنية والعالمية، إلى جانب تجميع الأصناف الجيدة والمهمة وحفظها فى مجمعات وراثية كنواة أولى لبنك للجينات، مؤكدا أن هناك برامج تنفيذية لتطبيق الأساليب العلمية والممارسات الزراعية الجيدة فيما يتعلق بعمليات تلقيح النخيل، بالإضافة إلى خدمة رأس النخلة، وهو الأمر الذى سينعكس على زيادة إنتاج مزارعهم من النخيل وبمستوى أعلى من الجودة، مقارنة بما كان يتم فى السابق.