نشهد المؤامرات أمامنا ضد مصر من كل ناحية بسبب النهضة التى يحققها الرئيس السيسى
السيسى يبذل جهود عظيمة لإعادة هيبة الدولة مرة أخرى ومواجهة البناء على الأراضى الزراعية
أبرز إنجازات 23 يوليو بعد 48 يوما من الثورة صدر قانون الإصلاح الزراعى لأول مرة فى تاريخ الفلاح المصرى
البعض يروج لمعلومات كاذبة أن مصر عاشت ديمقراطية قبل ثورة 23 يوليو.. الحقيقة أن البلاد كانت يتم حكمها من وراء البحار
قبل 23 يوليو لم يكن يوجد سوى المجتمع النصف في المائة فقط هو الذى يملك ثروات مصر والثورة انحازت للغلابة والفقراء
أبرز مشروعات 23 يوليو السد العالى الذى حمى مصر من أكبر جفاف بتاريخها
مصر عندما تبدأ التعبير عن مصالحها وأهدافها ومصالح شعبها وتملك إرادتها تحاك ضدها المؤامرات والحروب مثلما نعيش الآن
كُتب علينا عندما نبنى الوطن أن يكون هناك يد تبنى الوطن ويد تحمل السلاح
ثورة 23 يوليو كانت ملهمة لكل الثورات التى حدثت فى المنطقة وأثرت فى مانديلا وجيفارا
ساعات قليلة وتحل علينا الذكرى الـ68 لثورة 23 يوليو، تلك الثورة التى كان لها دور كبير فى تغيير مصر، قام بها مجموعة من الشباب من الضباط الأحرار، وضعوا هموم البلاد على أكفهم وأصروا على تخليصها من الاستعمار، فكان لهم ما أرادوا، وفى تلك الذكرى كان لنا حوار مع نجل قائد ورمز تلك الثورة ليحدثنا عن تفاصيل تلك الثورة وما أحدثته من تغيير لمصر، حيث كشف المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أبرز إنجازات الثورة وكيف كانت الأوضاع قبل وبعد ثورة 23 يوليو، بجانب كشف الأعداء الذين حالوا عرقلة نجاحات الثورة، كما تطرق إلى الإنجازات التى تشهدها مصر خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى، وإليكم نص الحوار..
كيف ترى ثورة 23 يوليو؟
يحل يوم عزيز علينا وهى الذكرى الـ 68 لثورة 23 يوليو ، وبعض الناس يدعون بأنه إذا لم تقم ثورة 23 يوليو لكان الوضع سيكون أفضل، وهم يحلمون فقط فهذه الثورة التى قامت غيرت من شكل المجتمع.
أحكى لنا تفاصيل ثورة 23 يوليو؟
هذه الثورة قام بها مجموعة من الشباب، فهى ثورة شباب وضع روحه على كفه، وكانوا يضمون 90 ضابطا فوفقا لما ذكره جمال عبد الناصر في أحد خطبه كانت تضم 90 ضابطا الذين قاموا بالثورة وخرجوا فى ليلة 23 يوليو بقيادة جمال عبد الناصر.
وجمال عبد الناصر كان هو مؤسس هذا التنظيم للضباط الأحرار وهو باختيار الضباط زملائه وأخوته الذين قاموا معه في هذا اليوم جعلوه قائد هذا التنظيم حتى قيام الثورة، وبعد نجاح الثورة تم إعادة تشكيل هذا التنظيم لظروف معينة، حيث تم الإعلان عن محمد نجيب قائدا لقيادة مجلس الثورة للظروف التى جاء بها محمد نجيب، ولكن قائد هذا التنظيم كان جمال عبد الناصر.
ما هى أبرز إنجازات ثورة 23 يوليو؟
ثورة 23 يوليو حققت إنجازات كثيرة أولها إنجازات اجتماعية أبرزها أنه بعد 48 يوم من ثورة 23 يوليو صدر قانون الإصلاح الزراعى الذى كان لأول مرة فى تاريخ الفلاح المصرى منذ آلاف السنين يزرع أرض يملكها وهذه كانت رد اعتبار للفلاح المصرى الذى عرق فى الأرض، حيث تم أخذ مليون فلاح لحفر قناة السويس ومات منهم 120 ألفا وهم يحفرون قناة السويس وكانوا يعملون سخرة بدون أى شىء ولم يحصلوا على أى أجر، نفس الفلاح اتخذ بنفس الطريقة، حيث حفر شبكة الرى المصرية بنفس الطريقة سواء الترع أو المصارف وكل هذه الأمور، حيث كان يعمل بالسخرة ومات كثير منهم، فالترع المحفورة معجونة بدماء الفلاحين.
وماذا حقق قانون الإصلاح الزراعى للفلاح؟
قانون الإصلاح الزراعى أعطى كافة الحقوق للفلاح، حيث لأول مرة يملك الأرض التى يزرعها وجعله يعلم حقوقه وواجباته.
وما هى أبرز إنجازات ثورة 23 يوليو السياسية؟
ثورة 23 يوليو أنهت احتلال دام أكثر من 70 سنة على مصر وهو الاحتلال البريطانى الذى كان موجودا وهو الذى كان الحاكم الفعلى لمصر قبل ثورة 23 يوليو، فالناس التى تتغنى بالديمقراطية والأحزاب في العصر الملكى ويقولون أنها كانت موجودة قبل ثورة 23 يوليو، هذا كلام ليس له حقيقة وليه له وجود لأنه كان الحاكم الفعلى لمصر هو المندوب السامى البريطانى الذى كان يجلس على مكتبه على نيل مصر العظيم، ولا ننسى عندما حاصروا قصر الملك وأرغموه على تشكيل حكومة الوفد برئاسة مصطفى النحاس فى الحادثة الشهيرة فى 4 فبراير 1942، وكل الأحداث تشير إلى أن هذا هو الذى كان يحكم مصر بشكل فعلى.
كيف كانت انحيازات ثورة 23 يوليو؟
ثورة 23 يوليو عندما اندلعت حددت من البداية اختياراتها وانحيازاتها، حيث انحازت إلى الغالبية العظمى من الشعب الغلابة، حيث قبل الثورة لم يكن يوجد سوى مجتمع النصف فى المائة فقط، حيث كان نصف في المائة يملكون كل شىء والباقى لم يملك شيء، حيث لم يكن هناك تعليم أو صحة، والصور التى يظهروها فى عصر الملكية من شوارع وقصور وجاردن سيتى، كلها من المجتمع النصف فى المائة والأجانب الذين كانوا يتواجدون فى مصر أما العامل البسيط والبسطاء من المصريين لم يكونوا يعرفون كل هذه الأمور، فهذه لسمة من الحياة الاجتماعية التى كانت موجودة قبل ثورة 23 يوليو والثورة غيرتها.
ما هى أبرز المشروعات التى كانت لثورة 23 يوليو فضل فيها فى مصر؟
هناك مشروعات عملاقة قامت بها ثورة 23 يوليو من بينها مشروع السد العالى، وهذه الثورة إذا لم تقم إلا بالسد العالى فهذا يكفيها، فهذا السد حمى مصر من أكبر جفاف تعرضت له مصر الذى بدأ فى أواخر السبعينيات واستمر إلى النصف الثانى من الثمانينيات، حيث جفت منابع النيل، ولم نشعر بهذا الجفاف لعظمة مشروع السد العالى في بحيرة ناصر التى مدتنا بالمياه طوال فترة الجفاف.
ماذا يمثل لك يوم 23 يوليو؟
يوم 23 يوليو غير أنه يصادف ثورة 23 يوليو، فإنه في 23 يوليو عام 1970 أعلن جمال عبد الناصر الانتهاء من مشروع السد العالى، هذا المشروع العظيم الذى حيكت من أجله المؤامرات لوقف تنفيذه بأى طريقة، ففي عام 1956 كانت جزء من الحروب التي نقوم بها بسبب هذا المشروع، فعادة مصر عندما تبدأ التعبير عن مصالحها وأهدافها ومصالح شعبها وتملك إرادتهاتحاك ضدها المؤامرات والحروب، وما نعيشه هذه الأيام يؤكد هذا الكلام، فمصر اليوم بعد أن استردت نفسها مرة أخرى بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيووالأخص بعد 30 يونيو والنهضة العظيمة التى تشهدها مصر الآن ومشروعات التنمية التى يتم تدشينها خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى نشاهد المؤامرات أمامنا من كل ناحية من الشرق والغرب والجنوب، ونحن كتب علينا عندما نبنى الوطن أن يكون هناك يد تبنى الوطن ويد تحمل السلاح.
هل كان لثورة 23 يوليو إنجازات أخرى غير السد العالى والإصلاح الزراعى وإنهاء الاحتلال البريطانى؟
ثورة 23 يوليو دخلت فى مجالات كثيرة بعد ذلك ففي مجال الصناعة أول مرة تقوم الصناعات الثقيلة في مصر من صناعات الحديد والصلب بمعناها الثقيل الذى بدأ في مجمع الحديد في حلوان ومجمع الألومنيوم والسد العالى الذى حول أراضى جنوب الدلتا من الزراعة مرة واحدة إلى زراعتها عدة مرات بجانب الكهرباء التى خرجت من السد العالى بجانب زيادة الرقعة الزراعية، فالبعض يزعم أن ثورة 23 يوليو فتت الأراضى الزراعية ولكن الحقيقة أن ثورة 23 يوليو ومشروع السد العالى زادا من الرقعة الزراعية إلى 2 مليون فدان.
هل ترى أن الدولة الآن تسعى للحفاظ على الرقعة الزراعية ومنع تبويرها؟
الرئيس عبد الفتاح السيسى يبذل جهودا عظيمة لإعادة هيبة الدولة مرة أخرى ومواجهة البناء على الأراضى الزراعية وتبويرها والقضاء على العشوائيات، فالدولة تبذل الآن طاقتها كلها لزيادة الأراضى الزراعية مرة أخرى.
كيف كان وضع البلاد قبل ثورة 23 يوليو؟
كل الوثائق البريطانية تؤكد أنه قبل ثورة 23 يوليو كانوا متأكدين أن هذا النظام سقط وأنهم يتوقعون حدث جلل، وهذا الحدث الجلل كان سقوط هذا النظام الملكى من خلال ثورة 23 يوليو، وشهدت الفترة ما بعد ثورة 23 يوليو وتحديدا خلال فترة حكم جمال عبد الناصر عودة قناة السويس لمصر وبناء السد العالى وخروج الاحتلال البريطاني من مصر ومجانية التعليم ومشروع التأمين الصحى، فكل هذه المشروعات انحازت إلى فقراء مصر وهم الغالبية العظمى من شعب مصر وقامت هذه الثورة ضد مجتمع النصف في المائة، وبعد ثورة 23 يوليو أصبح كل مواطن له حق في التعليم وله حق في الصحة وله حق في فرصة عمل شريفة، فهذه هي الأهداف التي قامت لتحققها ثورة 23 يوليو، قامت من أجل أن تكون مصر إرادتها حرة حيث لا يتم حكمها من خلال سفارة أو من وراء البحار، حيث إن مصر أصبحت بعد ثورة 23 يوليو يحكمها شعبها وتنفذ إرادة شعبها وقرارها يخرج من إرادتها ومن تاريخها من أجل مستقبلها، فهذه هي الأهداف التي قامت من أجلها الثورة لتحققها بقيادة جمال عبد الناصر.
ما هي أبرز المؤامرات التي شهدتها مصر بعد ثورة 23 يوليو؟
المؤامرات التي حيكت ضدنا كلها منذ بداية حرب 1956 وحرب 67 عندما تعرضنا لهزيمة، وخرج بعدها الشعب فى 9 و10 يونيو يطالب الرئيس جمال عبد الناصر بالعدول عن قرار التنحى، وفى الحقيقة هذا الشعب خرج كى يهزم الهزيمة ويعلن أنه لم ينهزم، وأنه خسر معركة ولكن إرادته لم تنهزم ومشروعه الذى قام به وعبر عنه وعبر عن إرادته وقام به ثوار 23 يوليو بقيادة جمال عبد الناصر، هذا المشروع لم ينهزم بل سيستمر واستمر الحمد لله وبعد شهر من هزيمة 67، كان أول انتصار في معركة رأس العش، وبعدها ضرب المدمرة إيلات ثم حرب الـ 1000 يوم وهى حرب الاستنزاف التي استمرت حتى طلب أعدائنا وقف إطلاق النار، ثم توج هذا كله في انتصار أكتوبر عام 1973.
هل كان لثورة 23 يوليو أثر على المنطقة والعالم؟
ثورة 23 يوليو كانت ملهمة لكل الثورات التي حدثت في المنطقة حينها حيث ألهمت مانديلا وهو في سجنه أنه لا ييأس ويستمر في الكفاح حتى تنال جنوب أفريقيا استقلالها وأنه لا بد أن يتحمل الصعاب كما ألهمت كل الثوار في أمريكا اللاتينية مثل جيفارا وكاسترو، حيث الهتهم في معركة 1956 أنهم لا بد أن يستموا في الكفاح، فثورة 23 يوليو كانت الشعلة التي وقفت بجانب جميع حركات التحرر في أفريقيا وفى كل مكان.
ماذا يمثل ثورة 23 يوليو للمصريين؟
في هذا اليوم كل مصري يحب مصر لابد أن يكون فخورا إن مصر في هذا اليوم كان بها شباب مؤمنين ومخلصين لبلادهم ومستعدين التضحية بحياتهم، حيث كان احتمال عودة الـ90 ضابطا من الضباط الأحرار في ليلة 23 يوليو أقل بكثير من أنهم لا يرجعون، ورغم ذلك قرروا أن يخرجون لأنهم كانوا يرون أنهم حتى إن لم يرجعوا أشرف لهم من أن يستمروا في هذه الحياة الذليلة التي يتحكم فيها سفارة أو فئة قليلة من هذا الوطن.