استقبل وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، في موسكو اليوم نظيره الجزائري صبري بوقادوم، وفي مستهل اللقاء قدم وزير الخارجية الجزائري الشكر لروسيا على المساعدات الطبية التي قدمتها لبلاده لمواجهة كورونا، وتندرج زيارة صبري بوقادوم إلى موسكو في إطار مواصلة المباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، عقب الاتصالات المستمرة رفيعة المستوى بين البلدين، لا سيما المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى استعراض آفاق توسيع الشراكة الثنائية، بما يحقق أهداف الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، وفق بيان للخارجية الجزائرية صدر أمس.
فيما أكد سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، أن بلاده تتوافق مع الجزائر على حل الأزمات في المنطقة بالطرق السياسية.
وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الجزائرى، أنه يجب على الأطراف الدولية المؤثرة أن تقنع أطراف النزاع سواء في سوريا أو في ليبيا باللجوء للحلول السياسية ووقف إطلاق النار.
وأكد سيرجى لافروف ، أن الأطراف الخارجية الداعمة للنزاع الليبي منذ 2011 لم تهتم بمصلحة الشعب الليبى، مشيرا إلى أن حلف الناتو ارتكب جريمة بحق ليبيا ولم يساهم في حلها إلى اليوم.
وأشار وزير الخارجية الروسى، إلى أن بلاده تتطلع لتشكيل مجموعة عمل لوقف إطلاق النار في ليبيا ومن ثم إطلاق الحوار الوطني الليبي الشامل بمشاركة جميع الأطراف الليبية.
وأوضح وزير الخارجية الروسى، أنه لا توجد خارطة طريق جزائرية روسية لحل الأزمة الليبية، لكن نتوافق معا على ضرورة تطبيق مخرجات مؤتمر برلين.
وقال لافروف في إيجاز إعلامي عقب محادثات مع نظيره الجزائري : "أعطينا تقييما إيجابيا متبادلا لأنشطة لجنة أخرى من لجاننا الحكومية المشتركة، وهي لجنة التعاون العسكري التقني، ومن المخطط أن يعقد الاجتماع المقبل لهذه الهيئة في النصف الثاني من العام الحالي".
وأكد وزير الخارجية الروسى، النشاط الفعال الذي تمارسه اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني.
وقال وزير الخارجية الروسي إن هذا النشاط يساهم في زيادة مطردة في مجال التجارة، حتى على الرغم من أن حجم التبادل التجاري قد انخفض إلى حد ما في النصف الأول من هذا العام، وذلك بسبب العواقب الناتجة عن تفشي الفيروس التاجي، وكذلك ناقشنا تدابير ملموسة ستمكن من تعديل هذا الوضع والعودة إلى الاتجاه التصاعدي في علاقاتنا التجارية والاقتصادية باستخدام مشاريع محدد في المجال الاستثماري وفي قطاعات الطاقة والزراعة والنقل والصيدلة.
وأوضح وزير الخارجية الروسى، أن اللجنة الحكومية المشتركة ستعقد اجتماعا لمناقشة هذه الإجراءات بمجرد أن يمكنها الوضع الوبائي من عمل ذلك.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الجزائرى، صبرى بوقادوم أنه يوجد توافق بين الجزائر وروسيا على حل أزمة ليبيا سياسياً، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا.
وأضاف وزير الخارجية الجزائرى خلال المؤتمر الصحفى المشترك قائلا: "نتوافق مع روسيا على أن الحل السياسي للأزمة الليبية يجب أن يشمل جميع مكونات الشعب الليبي".
وأكد وزير الخارجية الجزائرى، أنه يوجد تنسيق كامل مع روسيا حول العديد من القضايا والأزمات في المنطقة.