تمكنت القوات المسلحة الليبية من إسقاط طائرة مسيرة تركية غرب مدينة سرت، وذلك خلال محاولاتها تصوير تمركزات وحدات الجيش الوطنى الليبى فى محيط سرت والجفرة،جاء ذلك بينما قال الشيخ عادل الفايدى رئيس لجنة التواصل الاجتماعى الليبية المصرية إن الجيش الوطنى الليبى على جاهزية تامة للتصدى للعدوان التركى والدفاع عن ليبيا، مؤكدا أن اسقاط الطائرة التركية المسيرة بالأمس يؤكد مدى قدرة الجيش الوطنى على صد الأتراك.
وأكد الفايدى في تصريحات لـ"تليفزيون انفراد" أن الجيش الليبى قادر على صد العدوان ووقوفه عند الخطوط الحمراء هي تلبية لمبادرة الرئيس عبد الفتاح والإرادة الدولية التي تريد وقف الاقتتال في البلاد.
وأشار إلى أن القبائل الليبية داعمة للجيش الوطنى الليبى وشاركت القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب وتحرير مدن المنطقة الشرقية من قبضة المتطرفين والمشاركة في عملية تحرير طرابلس، موضحا أن الجيش الليبى يقف وحده حتى الآن لصد العدوان التركى والمرتزقة السوريين.
وأعرب الفايدى عن دهشته من شعارات قبائل الزنتان التي تزعم رفع شعارات القومية، مؤكدا أن مطالب قبائل الزنتان ومصراتة بالاساءة للقبائل الليبية أمر مثير للدهشة، داعيا القبائل الليبية لعدم شخصنة المشهد في شخص بعينه لكن الواضح أن قبائل الزنتان يتحكم فيها عناصر جماعة الإخوان، موضحا أن هناك ضغوطات على شيوخ القبائل في المنطقة الغربية من عناصر مسلحة تمارس الترهيب بحق القبائل الليبية، متوجها برسالة لقبائل الزنتان "من فضلكم راجعوا موقفكم من أشقائكم الليبيين."
وعن اجتماع القبائل الليبية في القاهرة، أشار الفايدى إلى مشاركة كافة القبائل الليبية من الأقاليم الثلاثة في اجتماع القاهرة لشيوخ وأعيان القبائل الليبية رغم وجود تهديدات كبيرة لعدد من القبائل الليبية في المنطقة الغربية، مؤكدا أن قبائل مصراتة على مدار تاريخها تدعم المستعمر سواء الإيطالى أو التركى.
ولفت إلى بيان قبائل ورفلة الذى يدعو لوقف الاقتتال والحرب ووقف نزيف الدم ورفض التدخل الأجنبي في ليبيا وتحديدا التدخل التركى هو بيان متزن، مؤكدا أن قبائل ورفلة لم تهاجم المبادرة المصرية وكذلك عدد كبير من القبائل الليبية التي ترحب بالدور المصرى في ليبيا.
وعن موقف الجزائر من المشهد الراهن في ليبيا، أكد الفايدى أن الجزائر دورها غير موجود حتى الآن في المشهد الليبى، موضحا أن القبائل الليبية بالكامل تمتلك تسليح كامل وقادرة على العمل في المشهد السياسى والعسكرى والاجتماعى، مشيرا إلى أن انسحاب القبائل يعنى عدم وجود مؤسسات وتحديدا الجيش الوطنى وعدم وجود ممثلين عن الشعب الليبى.
كان رئيس أركان القوات البحرية في الجيش الليبي، اللواء فرج المهدوي أكد أن الجيش الليبى أصبح لديه القدرة اليوم على تدمير أى سفينة حتى مدى 100 كيلومتر من الساحل الليبى.
وأشار رئيس أركان القوات البحرية في الجيش الليبي، إلى أن الوحدات البحرية التركية هي المستهدف الأوّل من تركيز هذه الصواريخ المعروفة في العالم بقدرتها على إغراق أي سفينة.
ووسط الدعوات الدولية المتسارعة من أجل وقف إطلاق النار في ليبيا، أعلنت تركيا أنها توافقت مع روسيا على تشكيل لجنة مشتركة للعمل على وقف إطلاق النار في ليبيا.
وأكد إبراهيم كالين، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر حول ليبيا عقد الخميس في بروكسل، أن بلاده لا تريد حرباً مع مصر أو أي بلد آخر، بحسب تعبيره، على الرغم من تأكيدها أمس أنها مستمرة في دعم فصائل حكومة الوفاق عسكرياً ضد الجيش الليبي.
ووسط تقارير عن نقل بلاده آلاف المقاتلين السوريين إلى الأراضي الليبية، فضلاً عن إعلان البنتاجون أيضا قبل أيام وجود آلاف المرتزقة السوريين، أشار كالين إلى أن أحداً لا يرغب في تحول ليبيا إلى سوريا ثانية.