تستمر المعارك والحروب حول التوصل إلى دواء فعال لمواجهة فيروس كورونا، وفى إسبانيا يحتتم العراك والمنافسة بين دواء ريمديسفير وأبلدين، فبعد موافقة المفوضية الأوروبية بشكل رسمى على استخدام ريمديسفير، ظهرت نتائج واعدة لدواء أبلدين الإسبانى.
وعن دواء ريمديسفير، قالت ماريسا ألفاريز، مديرة مؤسسة جلعاد الطبية فى إسبانيا لصحيفة "دياريو فارما" الإسبانية إن "شركتين إسبانيتين " (Esteve و Uquifa) ينتجان دواء ريمديسفير ووصل إنتاجهما من الدواء حتى بداية يونيو الماضى 1.5 مليون قارورة لاستخدامها فى التجارب السريرية، وتوسيع الوصول إلى استخدام الدواء.
وشاركت إسبانيا فى برنامج تطوير الريمديسفير لمكافحة فيروس كورونا والذى كشف عن القدرة البحثية والجودة للمراكز الصحية الإسبانية، وقالت ألفاريز "أود أن أسلط الضوء على الجهد والسرعة الهائلة التى قامت بها الوكالة الإسبانية للأدوية والمنتجات الصحية بتقيين جميع الدراسات فى إسبانيا.
وأشارت ألفاريز إلى أن "نتائج ريمديسفير حتى الآن جيدة وواعدة جنبا إلى جنب مع العلاج المعتاد، ويخفض نسبة الوفاة 62% .
وأكدت مديرة وكالة الأدوية الإسبانية (AEM) ، ماريا خيسوس لاماس، أن إسبانيا لديها "مخزون" كافٍ من ريمديسيفير ، وهو مضاد للفيروسات أظهر فعالية كبيرة فى علاج مصابى فيروس كورونا.
وأشارت لاماس فى تصريحات لقناة "سير" الإسبانية، إلى أن الولايات المتحدة استحوذت عمليا على جميع المتاح فى الأسواق، ولكننا لدينا كميات كافية منه لأننا نرى أنه الدواء الأنسب من البداية".
وأوضحت لاماس أن المشتريات المتفق عليها من قبل ما زالت صالحة، كما أن المخزون الذى لدينا سيكون كافيا حتى الخريف لحين زيادة إنتاج الدواء مرة أخرى، بعد سحب الولايات المتحدة الكمية من الأسواق، وبالتالى يمكننا أن نكفى حالات الإصابة مثل التى وقعت فى مارس أو أبريل الماضى، ولكن هذا غير متوقع لأن أعداد الإصابات انخفضت كثيرا فى الوقت الحالى، وهو ما يجعلنا نشعر بالاطمئنان".
بالإضافة إلى ذلك، أضافت لاماس: "نحن نعمل بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبى، وستكون هناك عملية شراء مركزية للاتحاد نفسه، ولم يكن مفاجئا ما حدث مع الولايات المتحدة، ولهذا فإن التكتل الاوروبى يعمل الآن على إنشاء مجموعة شراء متقدمة حتى لا تكرر الولايات المتحدة الامريكية فعلتها التى جرت مع ريمديسيفير مرة أخرى مع أى لقاح يتم إنتاجه، فالصحة العامة لا تعرف الحدود، ولهذا فإننا جميعا قبلنا المشاركة العادلة كمبدأ".
وعن الدواء الإسبانى "أبلدين"، قال لويس إنجوانس ، الباحث في مركز CSIC الذي يرأس مختبر فيروس كورونا الذي يعمل على تطوير أدوية ولقاحات مكافحة كورونا : "إن الانطباع عن دواء أبلدين جيد جدًا وواعد ويمكن تطبيقه على أمراض أخرى".
وأضاف إنجوانس ، مدير مختبر المركز الوطني للتكنولوجيا الحيوية التابع للمجلس الأعلى للبحث العلمي (CNB-CSIS) : "إن الأبلدين يمنع جيدًا تكاثر فيروس كورونا، وتم اختباره على الفئران المعدلة وراثيا مع البشر".
وفى السياق نفسه، أكد عدد من الخبراء الصحيين لقناة "ار تى فى " الإسبانية، أن دواء أبلدين الذى انتجته شركة "فارما مار" الإسبانية ضد فيروس كورونا، أعلى 80 مرة من فعالية دواء ريمديسيفير المضاد للفيروسات، الوحيد الذى أظهر حتى الآن بعض الفعالية ضد الأمراض والفيروسات الجديدة.
وأشار الخبراء إلى أن دواء أبلدين Aplidin هو دواء تم تطويره فى البداية لعلاج الأورام، وبسبب خصائصه الآلية فقد تم تغيير موضعه لعلاج فيروس كورونا.
وقالت القناة أن دواء أبلدين تم إجراء تجربته وأظهر نشاطا مضادا للفيروسات بين 2400 و2800 مرة أكبر من دواء ريمديسيفير، فى النموذج الحيوانى، أما حول البشر فنشاطه يفوق ريمديسيفير بـ80 مرة.
وقالت وكالة الأدوية الإسبانية إن إسبانيا لديها مخزون كاف من الدواء، وذلك رغم استحواذ الولايات المتحدة الأمريكية على الشحنات الموجودة فى الأسواق.