لاتزال تشتعل الحرائق الغامضة فى مناطق مختلفة فى إيران، ومع اشتعالها، تزداد التوترات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية اشتعالا على خلفية اعترضت طائرات تابعة لسلاح الجو الأمريكى، الخميس الماضى، طائرة ركاب إيرانية متوجهة إلى بيروت فوق الأجواء السورية، فى فصل جديد من التوتر بين البلدين، واليوم السبت توعدت طهران، بمقاضاة واشنطن فى المحافل الدولية.
وقال المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيراني، رضا جعفر زادة انه "بعد التهديد العسكري لطائرة شركة ماهان من طراز ايرباص من قبل مقاتلتين أمريكيتين، ستتابع منظمة الطيران المدني الإيراني هذه القضية في المنظمات الدولية".
وأشار جعفر زادة إلى أن منظمة الطيران المدني ستصدر بيانا بشأن تهديد رحلة طهران – بيروت لشركة ماهان.
فى غضون ذلك، تتواصل الحرائق الغامضة فى إيران، وقالت الشرطة الإيرانية وإدارة الإطفاء قولهما إن ماسا بخط كهرباء أشعل حريقا فى أشجار قرب منطقة إقامة خاصة بمسئولين بالجيش فى طهران، ونفت أن يكون الحريق ناجما عن انفجار.
وقال نائب رئيس شرطة طهران حميد هداوند لوكالة أنباء العمال إنه تم إخماد الحريق كما قال متحدث باسم إدارة الإطفاء إنه لم يكن هناك انفجار.
ونقلت تقارير إعلامية إيرانية عن هداوند قوله إن المنطقة المتضررة تقع قرب مجمع شاه داغيغى الذى يضم مقار إقامة بعض قادة الحرس الثورى ومسئولين كبار آخرين.
ومنذ أواخر يونيو تم الإعلان عن سلسلة حرائق وانفجارات فى مواقع عسكرية وصناعية ونووية وأيضا معامل تكرير نفط ومحطات طاقة ومصانع وشركات، لكن كان أكثرها لغزا حادثة "نطنز" في محافظة أصفهان وسط البلاد، الذى وقع داخل احدى وحدات المنشأة، ما أحدث أضرار جسيمة لإحدى وحداتها.
إلى ذلك، كشفت احدى قنوات تطبيق تلجرام المنسوبة للحرس الثورى، عن معلومة حول العقل المدبر للحادث، وزعمت أن "شخص يدعى إرشاد كريمي وكان مقاولا لسنوات عديدة ومسؤولا عن إطلاق دورة تخصيب اليورانيوم في نطنز، هو الشخص المتورط بالتفجير"، بينما لم تؤيد أو تنفى الجهات الرسمية الإيرانية أو وسائل الاعلام الرسمية صحة المعلومة التى أوردتها قنوات تلجرام.
وكان كشف عضو لجنة الأمن القومى فى البرلمان الإيراني كريمى قدوسي، إن حادث منشأة نطنز النووية الذى وقع فى إيران مطلع يوليو الجارى، ناجم عن اختراق أمنى، ورفض فرضية حدوث ضربة جوية أو ذرع عبوة مشبوهة فى الأجهزة الداخلية للمنشأة أو ارتطام شىء بها.
الأمر الذى أيدته وزارة الخارجية الإيرانية التى قالت إن حكومات أجنبية ربما تكون وراء هجمات إلكترونية تعرضت لها منشآت إيرانية فى الآونة ألأخيرة لكن الوزارة هونت من شأن احتمال أن يكون لتلك الحكومات دور فى الحرائق والانفجارات.