مفاجآت فى تحقيقات اغتيال النائب العام.. تورط نجل القائم بأعمال مرشد الإخوان فى الجريمة.. الجماعة أصدرت تكليفات للجناح المسلح بالتصعيد فى ذكرى 30 يونيو.. والأمن الوطنى أحبط استهداف البعثات الدبلوماسية

حصل "انفراد" على تفاصيل التحقيقات التى باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام الأول، فى قضية اغتيال النائب العام الراحل، المستشار هشام بركات، المحال على ذمتها 67 متهما من عناصر الإخوان للمحاكمة الجنائية.

التحقيقات التى استمرت 300 يوم منذ تنفيذ عملية اغتيال المستشار هشام بركات فى 29 يونيو 2015، تضمنت العديد من المفاجأت حول خطة الإخوان لتصعيد موجة الإرهاب فى البلاد، وأسرار المؤامرة الكبرى للإضرار بالمركز السياسى للبلاد عن طريق استهداف البعثات الدبلوماسية والسفارات الأجنبية.

القائم بأعمال المرشد كشفت التحقيقات فى القضية المقيدة برقم 314 لـسنة 2016 حصر أمن دولة عليا، عن ضلوع المهندس أحمد محمد طه وهدان، نجل القائم بأعمال مرشد الإخوان - المحبوس حاليا على ذمة عدة قضايا إرهاب - فى واقعة اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات.

تحريات الأمن الوطنى دلت على قيام المتهم "أحمد طه وهدان" بقيادة المجموعة المتورطة فى تنفيذ عملية استهداف موكب النائب العام الراحل فى ضاحية مصر الجديدة شرق محافظة القاهرة، التى ضمت فى عضويتها عناصر تابعة للجان العمليات النوعية بالمحافظات المختلفة، تفاديا للرصد الأمنى.

وتبين من التحقيقات، أن المتهم نجل عضو مكتب الإرشاد محمد طه وهدان – محبوس حاليا – الذى تولى مهام القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، وتأسيس لجان العمليات النوعية على مستوى الجمهورية، وقيادة مجموعات التخريب فى المدن والأحياء الراقية خاصة مناطق (مصر الجديدة – مدينة نصر – القاهرة الجديدة).

ذكرى 30 يونيو وأكدت التحقيقات، أن الخلية المتورطة فى عملية اغتيال النائب العام الراحل، من أخطر المجموعات المسلحة التابعة للجان العمليات النوعية التى شكلتها جماعة الإخوان بديلا عن التنظيم الخاص، حيث تلقت تعليمات بتصعيد الأعمال الإرهابية تزامنا مع الاحتفالات الرسمية والشعبية بذكرى 30 يونيو، لإظهار النظام الحاكم فى صورة ضعيفة، وإيهام الرأى العام الخارجى بأن مصر تشهد حالة فوضى وعدم استقرار، وذلك بهدف إسقاط مؤسسات الدولة والاستيلاء على السلطة. مخطط الإخوان بحسب التحريات المقدمة من قطاع الأمن الوطنى فى القضية، لجأت جماعة الإخوان لمخطط تأمرى مع بداية عام 2015 لتصعيد أعمالها العدائية ضد مؤسسات الدولة لإسقاطها، تنفيذا لتعليمات قيادات التنظيم الدولى التى تستهدف إسقاط الدولة المصرية والاستيلاء على السلطة بالقوة، وفى سبيل ذلك أعادت تشكيل مجموعة مسلحة ضمن "لجان العمليات النوعية"ـ تتولى مهمة تنفيذ العمليات الإرهابية والتصعيد ضد المؤسسات.

واتخذت قيادات الجماعة – بينهم هاربين خارج البلاد - 4 خطوات لتشكيل مجموعة مسلحة، تتولى مهمة تنفيذ التعليمات الواردة من التنظيم الدولى بتصعيد الأعمال العدائية، خاصة بعد نجاح الأجهزة الأمنية فى تفكيك الخلايات الإرهابية التابعة للجان العمليات النوعية على مدار الأشهر الماضية.

تمثلت الخطوات الأربعة فى انتقاء عناصر شبابية من محافظات مختلفة لتفادى الرصد الأمنى، وعملية إعداد المتهمين وتجهيزهم عن طريق تلقينهم الأفكار الإخوانية واستخدام الآيات القرأنية والقواعد الفقهية لإقناعهم باستحلال سفك الدماء وتنفيذ عمليات الاغتيال، ومن ثم منح العناصر التى وقع عليها الاختيار أسماء حركية، والانتقال لمرحلة الإعداد البدنى والعسكرى.

معسكرات حماس مرحلة الإعداد البدنى لعناصر خلية اغتيال النائب العام الراحل، بدأت بتلقينهم أساليب التخفى لتفادى الملاحقات الأمنية، وانتقاء بعض أعضائها وتهريبهم إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية، لتلقى دورات فى معسكرات كتائب الشهيد عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، الجناح المسلح لجماعة الإخوان، للتدريب على استخدام الأسلحة الآلية، وتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة، وتفخيخ السيارات لاستخدامها فى عمليات الاغتيال.

عقب انتهاء الدورة العسكرية عادت العناصر من قطاع غزة عن طريق التسلل عبر الأنفاق الحدودية، وتولت مسئولية إعداد باقى أعضاء الخلية، ونقل الخبرات والبرامج التدريبية التى تلقوها على يد قيادات كتائب القسام، ومن ثم بدأت الخلية إجراءات الاستعداد لتنفيذ المهام والتكليفات المسندة لهم، بتقسيم عناصرها إلى 5 لجان (إعداد شرعى – إعداد بدنى – دعم لوجستى – الرصد – التنفيذ).

وأصدرت قيادات الجماعة أولى التكليفات لعناصر مجموعة الرصد ببدأ أعمالها، فى تعقب ورصد بعض الشخصيات العامة المسئولة فى الدولة على رأسها النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، وتتبع أعضاء البعثات الدبلوماسية، وتصوير بعض السفارات الأجنبية فى القاهرة، تمهيدا لساعة التنفيذ.

اغتيال هشام بركات وتولت مجموعة الرصد مهمة تتبع النائب العام الراحل عدة أيام أثناء الذهاب إلى مكتبه ومغادرة منزله، حتى تأكدوا من خط سير موكبه المعتاد، وبناء على ما تم رصده تلقت مجموعة التنفيذ تعليمات ببدأ نشاطها باغتيال المستشار هشام بركات قبل يوم من ذكرى 30 يونيو، عن طريق استهداف موكبه بسيارة مفخخة تركوها على جانب الطريق، بعد تفخيخها بقنبلة شديدة الانفجار، ودوائر كهربائية لتفجيرها عن بعد، وفور مرور الموكب صباح يوم 29 يونيو انفجرت السيارة وأحدثت موجة انفجارية ضخمة تسببت فى مصرعه وإصابة عدد من أفراد القوة المكلفة بحراسته وبعض المواطنين.

الاتهامات ووجهت النيابة للمتهمين ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، ومد خلية إرهابية بالدعم اللوجستى والأموال، والتخطيط لاستهداف النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، والقتل العمد، واستخدام المتفجرات فى تنفيذ عمليات إرهابية، والتحريض على تخريب المنشآت العامة والخاصة.

وأسندت نيابة أمن الدولة للمتهمين جرائم الاتصال بإحدى والتخابر مع إحدى الجهات الأجنبية بهدف الإضرار بالأمن القومى للبلاد، والتسلل خارج البلاد بطريقة غير شرعية لتلقى تدريبات عسكرية، وحيازة أسلحة وذخائر ومتفجرات، وتكدير الأمن العام وتهديد السلم الاجتماعى، والتخطيط لاغتيال قيادات بالدولة.

يشار إلى أن نيابة أمن الدولة، قررت إحالة 67 متهما من العناصر المنتمية لجماعة الإخوان، للمحاكمة الجنائية، على خلفية تورطهم فى اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، عن طريق استهداف موكبه يوم 29 يونيو 2015 بواسطة سيارة مفخخة أثناء مروره بضاحية مصر الجديدة شرق محافظة القاهرة.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;