وجهت الأجهزة الأمنية نحو 20 مأمورية لاستهداف العناصر الإرهابية وتمشيط مناطق حلوان وجنوب القاهرة ومنطقتى الصف وأطفيح، لملاحقة البؤر الإرهابية عقب حادث اغتيال 8 رجال شرطة بينهم ضابط فى حادث مؤسف بحلوان على يد جماعات إرهابية.
وتمشط قوات الأمن عدة مناطق يشتبه اختباء العناصر الارهابية بها وترددها عليها، فى محاولات مستمرة من الأجهزة الأمنية للتوصل إلى المتهمين وسرعة القبض عليهم.
وشكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث يضم أكثر من 20 ضابطا للتحقيق فى الحادث وملابساته وجمع التحريات اللأزمة حول الواقعة وظروفها وملابساتها، والاستماع إلى أقوال شهود العيان وأسر الضحايا، وتمت إعادة معاينة مسرح الجريمة أكثر من مرة وإجراءات تصورات أمنية لكيفية وقوع الحادث وأماكن هروب المتهمين.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الأسلحة الثقيلة والذخيرة التى تم استخدامها من قلب الجماعات الإرهابية تم الحصول عليها من تجار سلاح بالمناطق الجبلية بمدينة الصف جنوب شرق الجيزة، وأن هناك مداهمات أمنية لأماكن وجود هؤلاء التجار للقبض عليهم والتعرف منهم على هوية منفذى العملية الإرهابية.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن أجهزة الأمن فى مرحلة جمع المعلومات عن الحادث، ولم تجزم التحريات أو التقارير الأمنية بتورط رجال شرطة فى تسريب معلومات عن المأمورية الأمنية، وأن تحريات المباحث استبعدت هذا الأمر.
وأهابت الأجهزة الأمنية بالمواطنين بمحيط مكان وقوع الحادث بتسليم أية فيديوهات أو صور يكونون قد التقطوها للحادث سواء قبل أو أثناء وقوعه، لتفريغه والحصول منه على أية معلومات تفيد الأجهزة الأمنية فى مهمتها، خاصة بعدما تم تفريغ أحد الفيديوهات من كاميرا مثبتة على سور جانبى بالقرب من مكان الحادث، وتبين من عمليات التفريغ صعوبة تحديد ملامح الجناة لعدم جودة الفيديو والتقاط الصور من مكان بعيد.
وشددت أجهزة الأمن على فريق التحقيق فى الواقعة، بتوسيع دائرة الاشتباه السياسى وإعداد قوائم بعدد كبير من المشتبه فيهم وصولاً إلى تحديد الجناة الحقيقيين، حيث تم استيقاف عدد من المشتبه فيهم منذ وقوع الحادث، ويتم استجواب البعض وإطلاق سراحه فى محاولات مستمرة للوصول للجناة الحقيقيين.
وكان إرهابيون قد استهدفوا سيارة تقل عدداً من رجال الشرطة عقب خروجها من قسم شرطة حلوان، مما أسفر الحادث عن استشهاد كل من ملازم أول محمد محمد حامد، وأمناء الشرطة "عادل مصطفى محمد وأحمد حامد محمود، وعلاء عيد حسين وصابر أبو ناب أحمد وأحمد مرزوق تمام وداوود عزيز فرج وأحمد إبراهيم عبد اللاه".