لا تزال أزمة إسرائيل ولبنان مستمرة بعد التوتر الذى شهدته الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث أعلن وزير الخارجية اللبنانى، أن لبنان ستقدم بشكوى لمجلس الأمن الدولي احتجاجا على القصف الإسرائيلي الذي تعرض له جنوب لبنان أمس، وذلك وفق خبر عاجل لروسيا اليوم.
وشن رئيس وزراء لبنان حسان دياب، هجوما إسرائيل بعد التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية أمس الإثنين، بعد مناوشات مع حزب الله، وغرد دياب على حسابه الرسمى بموقع "تويتر"، قائلا: "عقل إسرائيل عدوانى ولا أمان معها ولبنان يدين اعتداء العدو على سيادة لبنان في خرق جديد للقرار 1701 لافتعال اشتباك كمحاولة لتعديل مهمات قوات اليونيفيل جنوبا، وهناك محاولة للضغط على لبنان عبر التلويح بخفض عدد قوات اليونيفيل إذا لم يحصل تعديل بمهمة اليونيفيل".
وطالب حسان دياب، رئيس وزراء لبنان، الأمم المتحدة بإدانة الاعتداء الإسرائيلي وفرض تطبيق القرار 1701 عليهم، مضيفا: نطالب الأمم المتحدة بإدانة الاعتداء الإسرائيلي وفرض تطبيق القرار 1701 على العدو لأن لبنان ملتزم به، لكن استمرار العدو بخرق هذا القرار سيؤدي لسقوطه. ولبنان يرفض تعديل مهام اليونيفيل، وأي خفض لعديد اليونيفيل سيؤدي لإضعاف القرار 1701.
فيما أدان المجلس الأعلى للدفاع فى لبنان العدوان الذى نفذته إسرائيل أمس على الجنوب اللبنانى، معتبرا أنه شكل اعتداء صريحا على السيادة اللبنانية وتهديدا لمُناخ الاستقرار في تلك المنطقة، لاسيما وأن مجلس الأمن بصدد النظر في تجديد مهام قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة والعاملة في جنوبي لبنان (يونيفيل).
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى الذي ترأسه ظهر اليوم الرئيس اللبنانى ميشال عون، وشارك فيه رئيس الحكومة حسان دياب، وعدد من الوزراء وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، وقادة ورؤساء الأجهزة العسكرية والأمنية والاستخباراتية.
ودعا رئيس الحكومة اللبنانية إلى الحذر الشديد في الأيام المقبلة، فى حال قررت إسرائيل تكرار اعتداءاتها ضد لبنان الأمر الذي من شأنه أن يجعل الوضع ينزلق نحو الأسوأ في ظل التوتر الشديد على الحدود المشتركة.
وقال دياب: "لبنان يواجه تحديات استثنائية. فهناك اليوم مظاهر مقلقة، وإن ما يحدث في مناطق عديدة من مظاهر كالسلاح المتفلت بشكل علني وإطلاق للنار واعتداء على مؤسسات الدولة ومراكز الأمن، يوحي بأن الأمور ليست تحت السيطرة".
وأضاف: "لا أريد تعداد نماذج الحوادث التي تقع وتؤكد هذا الأمر، كلكم تسمعون وتصلكم التقارير، والناس تسأل: أين الأجهزة الأمنية؟ أين القضاء؟ ما هو دورهم بفرض هيبة الدولة؟ كيف نستطيع فرض الأمن في منطقة ولا نستطيع فرضه في منطقة أخرى؟ كيف يتحرك القضاء في ملفات ويتجاهل ملفات أكثر أهمية؟".
بدوره أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن تعزيز قواته في المناطق الشمالية، بمنظومات نيران متطورة ووحدات تجميع معلومات وقوات خاصة، في ظل التوترات على المناطق الحدودية مع سوريا ولبنان.
ونشر المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي،أفيخاى أدرعىتغريدة جديدة له على حسابه الرسمي في "تويتر"، أكد من خلالها أن قرار تعزيز قيادة المنطقة الشمالية جاء بناء على تقييم الوضع.
ووفقا لوكالة سبتونيك، الروسية، دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، لبنان وإسرائيل لخفض التصعيد بعد ساعات من استهداف إسرائيل لما وصفته بخلية تابعة لـ"حزب الله" كانت تخطط لتنفيذ اعتداء ضدها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيليب لاليو: "نحن نتابع عن كثب الحوادث الأخيرة في مرتفعات الجولان المحتلة عبر الخط الأزرق بالقرب من جبل دوف، هذه حادثة خطيرة تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".