يحاول أعضاء نقابة المعلمين الموقوفة فى الأردن ، إثارة الفوضى فى البلاد من خلال دعوة أعضائها للتظاهر والإعتصام ، فى خطوة تبدو فى ظاهرها إعتراضا على قرار قضائى بوقف النقابة وغلقها ، إلا أن المضون يحمل عصيانا وتحديا للدولة الأردنية.
النقابة الإخوانية الموقوفة ، سعت لتحويل صراعها مع الحكومة الأردنية للشارع بعدما خسرت جولتها أمام القضاء الأدرنى . حيث أصدر النائب العام الأردني السبت 25 يوليو، نص على "كف يد أعضاء مجلس نقابة المعلمين وأعضاء الهيئة المركزية، وهيئات الفروع وإداراتها، ووقف النقابة عن العمل واغلاق مقراتها لمدة سنتين".
يقول مراقبون أن القرار القضائى الأردنى بحل جماعة الأخوان فى الأردن ونقابة المعلمين الإخوانية، جاء بعد أن ثبت لدى السلطات الأردنية وقائع فساد وتحريض على العنف ، إلا أن جماعة الإخوان يحاولون لفت الأنظار عن الأسباب الرئيسية لقرار إيقف نقابة المعلمين التى يسيطر على مجلسها جماعة الإخوان ، ويسعون لإفتعال أزمة ضعف رواتب المعلمين وعدم صرف العلاوات على الرغم من إعتراف ناصر النواصرة نائب نقيب المعلمين في وقت سابق إن "الراتب الذي يتقاضاه المعلم يبدأ بـ360 ديناراً (حوالي 500 دولار). وتشير العديد من التقديرات المنشورة، إلى أن راتب المعلم في الأردن ، بعد العلاوات والاقتطاعات، يصل لـ 450 دينارا (10000) جنية مصرى (634) دولارا.
ويرى المراقبون أن وضع المعلم الأردنى ليس بسيئ فى ظل الظروف الإقتصادية الصعبىة التى تواجه المنطقة والعالم نتيجة فيروس كورونا ، مع الاعتبار أن هناك دولا عربية أخرى يقل فيها راتب المعلم عن 300 دولار.
وكان مجلس نقابة المعلمين بالأدرن ، قد أعلن إضرابا عن العمل العام الماضي، كان بمثابة أطول إضراب من نوعه عرفته البلاد، حيث أدى إلى إغلاق المدارس، في مختلف أنحاء الأردن لشهر كامل. دون إكتراث لمصلحة الطالب والأسرة الأردنية.
وتقول تقارير إعلامية ، أن كثيرا من الأصوات الأردنية، لا تتعاطف مع مطالب نقابة المعلمين، ترى أن ما يتقاضاه المعلم الأردني، من راتب يعد جيدا، مقارنة بموظفي الدولة في الوزارات الأخرى، وتتهم هذه الأصوات نقابة المعلمين الأردنية بتسييس القضية، حتى تصل إلى حد القول بسيطرة الإخوان المسلمين على مجلسها.
وكانت عدة أصوات في الصحافة الأردنية قد أبدت اندهاشا من تصعيد النقابة، فيما يتعلق بقضية العلاوة، دون النظر إلى حقيقة أن ما سرى على المعلمين من تعليق للعلاوات، سرى على بقية موظفي الدولة الذين تأثروا بالاقتطاعات الشهرية بفعل جائحة كورونا.