تسعى روسيا لحل أزمتها مع بيلاروسيا، بعد حالة التوتر التي شهدتها العلاقات بين البلدين عقب إعلان بيلاروسيا اعتقال 33 مواطنا روسيا ليلة 29 يوليو بزعم أنهم أعضاء في شركة عسكرية خاصة، وقالت إنه يشتبه في استعداداتهم لتنظيم أعمال شغب.
وأعربت روسيا عن أملها في أن تتم تسوية قضية اعتقال سلطات بيلاروسيا لـ33 مواطنا روسيًا بما يكون لصالح العلاقات الودية بين البلدين.
ووفقا لوكالة سبوتنيك قال رئيس المخابرات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين: "آمل بشدة أن يتم تسوية الحادث والتغلب عليه بمرور الوقت، وذلك من أجل تعزيز العلاقات الودية بين بلدينا وشعبينا"، وأشار إلى أنه يراقب الوضع ورد فعل النخب السياسية في الدول الأخرى.
وأوضح رئيس المخابرات الخارجية الروسية أن تعليقات وسائل الإعلام البيلاروسية على الحادث كانت غير منطقية تماما، متابعا: "يجب أن أقول إن النخب السياسية والدوائر الحكومية في الدول الأوروبية تعتبرها حيلة مرحلية".
وكانت بيلاروسيا أعلنت اعتقال 33 مواطنا روسيا ليلة 29 يوليو بزعم أنهم أعضاء في شركة عسكرية خاصة، وقالت إنه يشتبه في استعداداتهم لتنظيم أعمال شغب بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنهم كانوا مسافرين إلى إسطنبول عبر عاصمة بيلاروسيا مينسك ولديهم جميع الوثائق التي تثبت ذلك بما في ذلك تذاكر الطيران، ومع ذلك تصر لجنة التحقيق البيلاروسية على أن الروس ليس لديهم خطط لمغادرة مينسك إلى إسطنبول.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن موسكو ليس لديها حتى الآن معلومات كاملة فيما يتعلق باحتجاز الروس في بيلاروسيا وتتوقع توضيح الموقف، ورفض بيسكوف اتهامات بشأن وجود صلة بين اعتقال الروس في مينسك والانتخابات الرئاسية البيلاروسية القادمة.
من جانبه أعلن القنصل بالسفارة الروسية في مينسك كيريل بليتنيف، أن تصريحات السلطات البيلاروسية حول "تواطؤ المواطنين الروس المحتجزين لديها مع السياسيين المعارضين سينيكولاي ستاتكيفيتش وسيرجي تيخانوفسكي" غير واقعية على الإطلاق.
وتابع القنصل بالسفارة الروسية في مينسك : "أود أن أشدد على أن تصريحات الجانب البيلاروسي تشير إلى أن مجموعة من الأشخاص الروس كانوا يتعاملون عن طريق التآمر المسبق مع المعارضين البيلاروسيين تيخانوفسكي وستاتكيفيتش، وهذا في رأينا أمر غير واقعي على الإطلاق".
وأضاف القنصل بالسفارة الروسية في مينسك: "التقينا مساء أمس الجمعة في إحدى مؤسسات السجون في جمهورية بيلاروسيا بـ 33 مواطنًا روسيًا، الذين احتجزتهم السلطات البيلاروسية"، مشيرا إلى أن تصرفات السلطات البيلاروسية في قضية احتجاز الروس منحازة بشكل واضح.
وأعلنت سفارة بيلاروسيا لدى روسيا، تلقيها إبلاغا من الجانب الروسى بضرورة تعزيز مينسك وموسكو مراقبة عبور الحدود بين البلدين، وذكرت السفارة البيلاروسية أن الجانب الروسى أكد غياب أى دوافع سياسية وراء هذا القرار الذى يأتى على خلفية اعتقال عشرات المواطنين الروس فى بيلاروس بدعوى أنهم عناصر فى شركة عسكرية خاصة وصلوا بهدف زعزعة الاستقرار قبيل الانتخابات الرئاسية، وهو ما تنفيه موسكو قطعيا.