ردود فعل غاضبة من أهالى حلايب وشلاتين، والبحر الأحمر بوجه عام، رافضة مبدأ التقسيم الإدارى الجديد، عقب إعلان الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، أن تابعية حلايب وشلاتين، سوف تؤول لمحافظة أسوان فى التقسيم الإدارى الجديد للمحافظة.
آراء أهالى حلايب وشلاتين، جميعها رافضة تبعيتها لمحافظة أسوان، وأعلن أحد مشايخ حلايب وشلاتين الذى رفض ذكر اسمه، أن تبعيتهم لمحافظة أسوان قد تؤدى إلى خلافات كبيرة بينهم وبين أهالى أسوان، نظرا للعادات والتقاليد المختلفة، موضحا أن طابعهم بدوى، بينما المجتمع الأسوانى مجتمع زراعى، مطالبين الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضم مدينة مرسى علم لهم، واستقلالهم كمحافظة جديدة، تسمى جنوب البحر الأحمر.
وقال الشيخ محمد طاهر سدو، المتحدث باسم حلايب وشلاتين، إن هناك حالة من الاستياء الشديد، شعر بها أهالى المنطقة، عند إعلان وزير التنمية المحلية السابق عادل لبيب، ترسيم حدود المحافظات ومعرفتهم بأنهم سوف تؤول منطقتهم لمحافظة أسوان، وتجدد مرة أخرى عندما أعلن ذلك رئيس البرلمان.
وطالب سدو بالحاور الوطنى مع الرئيس، قبل إقرار التقسيم الإدارى الجديد للمحافظات، والاستماع لوجهة نظر الأهالى، وما سوف يحدث لهم جراء ذلك التقسيم، مؤكدا أن ثرواتنا المعدنية، وشواطئنا، تؤهلنا إلى أن نكون محافظة مستقلة.
وأضاف سدو لـ"انفراد": لطالما حلمنا بالتنمية فى صحرائنا وجبلانا، التى عانت كثيرا فى عهد الأنظمة السابقة، فكيف عندما يصل قطار التنمية للمنطقة نتبع محافظة أخرى، مؤكدا أن قرارالتبعية أزعج بكل السبل المواطنين.. ونتمنى تعمير صحرائنا، لكن لا نتمنى بكل الطرق أن ننسى أصلنا وانتمائنا لمحافظة، نحن ملاكها ومرتبطة فينا، ونؤول لأخرى.
من جانبه، قال الشاب عبيدة سويلم، أحد شباب حلايب وشلاتين، إن التقسيم الإدارى الجديد لمحافظات مصر، يأتى بشكل عام فى مصلحة المحافظات الأخرى إلا البحر الأحمر، التي ستفقد من خلاله 4 من مدنها الستة، وتؤول إلى محافظات أخرى، مؤكدا أنه إذا تم ذلك التقسيم سوف تحدث مشكلات كبيرة.
وأضاف سويلم لـ" انفراد"، أن مجتمع البحر الأحمر بطبيعة الحال مجتمع بدوى، معدل الجريمة به قليل جديدا، وبالتقسيم الإدارى الجديد لمحافظات الصعيد، سوف يكون هناك نزوح من المواطنين من الوادى إلى البحر الأحمر، مما يتسبب فى أزمة، بدايتها أن البحر الأحمر لا تصلح سياحيا إطلاقا.
وتابع: فى حلايب وشلاتين، الأزمة ستكون أكبر، بداية من أهالى المنطقة ملاك الأرض بالعرف، حيث إن حلايب وشلاتين لا توجد بها عقود تمليك للأراضى، وعند تابعيتها لأسوان سوف يكون هناك نزوح من الوادى إلى البحر، وتنشب مشكلات بين الأهالى بعضهم البعض، بالإضافة إلى وضع الأرض.
وبشكل عام رفض أهالى البحر الأحمر تقسيم محافظة البحر الأحمر، وتابعيتها لمحافظات الصعيد، مؤكدين أن طابع بلادهم يختلف كثيرا عن محافظات الصعيد.
وقال مصطفى سباق من أهالى مدينة القصير، أن جميع أهالى البحر الأحمر ضد تقسيم محافظتهم وتابعية مدنها لمحافظات الصعيد، موضحا أنه فى التقسيم الإدارى للمحافظات، من المقرر أن تؤول مدينة القصير لمحافظة قنا، موضحا أنه قديما كان هناك تقسيم بين قنا والبحر الأحمر، وبالفعل تمت تابعية منطقة "اللقيطة" الرابطة بين قنا والقصير، لمحافظة قنا، وتدهور حالها تماما، وكان بها تقريبا 52 أسرة، جميعهم هجروا المكان، ولا يوجد الآن أحد بها، وصارت صحراء جرداء.
وطالب سباق الرئيس بعقد جلسة شبابية مع شباب البحر الأحمر، ومشايخ حلايب وشلاتين، للاستماع لهم مؤكدا أنهم ليسوا ضد التنمية، ولكن لن تحدث تنمية إذا تبعت مدن البحر الأحمر، محافظات الصعيد، فطبيعة الحياة بالبحر الأحمر مختلفة تماما.
من ناحية أخرى، شهدت صفحات موقع التواصل الاجتماعى، التابعة لمحافظة البحر الأحمر، غضبا شديدا عقب إعلان رئيس البرلمان تابعية حلايب وشلاتين إلى أسوان، وهناك رفض بالإجماع عبر مواقع التواصل الاجتماعى لتقسيم محافظة البحر الأحمر.