أعلنت عدد من المنظمات العربية والحقوقية، عن تضامنهم الكامل مع لبنان حكومة وشعب إزاء الإافجار الذى وقع أمس الثلاثاء، وهز المنطقة وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات وتدمير للمنطقة بأكملها، مطالبين كافة بلدان العالم والهيئات الإغاثية بتقديم كل أشكال الإغاثة والعون فى هذه الكارثة غير المسبوقة.
فى البداية، أعرب محمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، عن خالص تعازيه ومواساته للشعب اللبناني في الحادث الأليم الذى وقع أمس فى مرفأ بيروت وأسفر عن وقوع عشرات الضحايا والآلاف من المصابين والذي وقع في توقيت تواجه فيها البلاد جائحة كورونا وأزمة اقتصادية.
وناشد رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، كافة شعوب العالم مساعدة لبنان العزيز علينا جميعا للوقوف مع لبنان لتجاوز تلك المحنة ومواجهة كافة الصعوبات التي تواجهها في هذه الفترة الدقيقة، مشددا على أنه على ثقة فى قدرة الشعب اللبنانى فى تجاوز تلك الأزمة، كما قدم خالص التعازى للشعب اللبنانى الشقيق وأسر الضحايا متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، داعياً الله أن يحفظ لبنان و شعبها من كل مكروه.
فيما أعلن الاتحاد العام للصحفيين العرب عن تضامنه الكامل مع لبنان حكومة وشعباً إزاء انفجارى بيروت أمس 4 الجارى والذين نتج عنهما عدد كبير من الضحايا وعدد ضخم من المصابين، مقدما خالص التعازى وصدق المواساه للشعب اللبناني الشقيق، داعياً الله عز وجل بالشفاء العاجل للجرحي ويلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان.
كما عبر الاتحاد العام للصحفيين العرب عن خالص تعازيه للأسرة الصحفية في لبنان الشقيق عن الضحايا فى هذه الأحداث المروعة والشفاء العاجل للمصابين ويحفظ لبنان وشعبه من كل سوء.
كما أعرب اتحاد المحامين العرب عن تضامنه الكامل والوقوف إلى جانب الشعب اللبنانى فى محنته جراء الانفجار المدمر الذى وقع بمرفأ بيروت، والذي امتدت آثاره إلى عشرات الكيلومترات، مخلفاً دمارًا فى كافة أنحاء بيروت وخارجها في مشهد غير مسبوق، ولم تشهده بيروت في أحلك أوقاتها، معرباً عن حزنه الشديد لوقوع أعداد هائلة من الضحايا والمصابين.
وأدان الاتحاد بأشد عبارات الاستنكار هذا الفعل الإجرامي، وكل من يقف وراءه، سواء أكان الانفجار ناتجاً عن عملية عسكرية أو عن إهمال أو تراخٍ داخلي، مطالباً بفتح تحقيقٍ فوري للوقوف على حقيقة هذا الانفجار، وتحديد من يقف ورائه، ومحاسبة كل من يتعمد استهداف الدولة اللبنانية وشعبها، متابعا: "حيث إن هذا الانفجار المروع وتداعياته الكارثية يأتي في وقت تتوالى فيه الأزمات على الدولة اللبنانية؛ والتي من أخطرها تلك التهديدات الصهيونية والصراعات السياسية والداخلية، إضافة إلى تفشي وباء كورونا".
وأعلن اتحاد المحامين العرب، عن وقوفه إلى جانب الشعب اللبناني في محنته، داعياً إلى تقديم يد العون والمساعدة لإزالة آثار التفجير، ليطالب كافة البلدان العربية بالوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق، وتقديم كل ما يمكن تقديمه من مساعدة طبية واقتصادية للسلطات اللبنانية، وذلك في محاولة للتخفيف من آثار الانفجار الكارثى، وعلاج المصابين، وإزالة كافة مظاهر الدمار وإعادة الحياة إلي طبيعتها.
كما طالب اتحاد المحامين العرب ،كافة بلدان العالم والمنظمات والهيئات الإغاثية بتقديم كل أشكال الإغاثة والعون في هذه الكارثة غير المسبوقة، مضيفا: "ونحن في الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب إذ نعزي أنفسنا والشعب اللبناني في مصابي هذا الانفجار، لنبتهل إلى المولى سبحانه أن يشفى الجرحى والمصابين، وأن يتغمّد الضحايا بواسع رحماته، آملين أن يتجاوز الشعب اللبناني هذه المحنة في أسرع وقت ممكن على النحو الذي عودنا عليه من الصلابة والإرادة في مواجهة كافة الكوارث والتحديات".
من جانبه، قال رجائى عطية، نقيب المحامين، إنه فى هذه الأيام الكالحة التى تحيط فيها المؤامرات بالوطن العربى بدت الانفجارات المروعة التى هزت بيروت وأزهقت أرواح الآلاف نتيجة مؤسفة ومتوقعة للهوان الذى لحق بأمة العرب وبالضعف الذى ران عليها والتفريط المزرى من بعض أقطارها وبنيها.
وتابع رجائى عطية فى بيان له: "هذا ليس وقتًا للبكاء بل هو دعوة للنهوض والكفاح لتسترد الأمة ما ضاع منها، ولتعرف أعدائها، وتواجه العدوان المتعدد الواقع عليها، الأمم تنهض بالعمل والفعل لا بالكلاموهذه ساعة للعمل، فهل نحن فاعلون؟".
وأكد أحمد رسلان، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن مصر لم تتأخر لحظة واحدة في المساهمة بتوفير احتياجات الجانب اللبناني للمساعدة في تجاوز هذه الأزمة، وفي مقدمتها المستشفى الميداني في بيروت.
وأشار رسلان، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يحرص على متابعة تطورات الأوضاع في لبنان أولا بأول، وإصدار تعليمات بتوجيه طائرات مساعدات طبية عاجلة، التي بدأت تجهيزها اليوم للتوجه إلى بيروت.
وأشاد بجهود السفير الدكتور ياسر علوي، سفير مصر في لبنان، وقيامه اليوم الأربعاء، بتفقد المستشفى الميداني المصري في بيروت، لمتابعة عمله في استقبال الحالات المصابة وإسهامه في جهود إسعاف المصابين والمتضررين من حادث الانفجار الأليم الذي أصاب بيروت أمس الثلاثاء.