المرشح محمد عادل إمام: مجلس الشيوخ يوسع قاعدة المشاركة ويضمن رؤية أشمل لملفات عديدة ويساعد على تخفيف الأعباء على البرلمان.. ويؤكد: لدينا الطموح والتخطيط والإرادة للوصول للأفضل.. وأتمنى أن أكون على رأس

قال محمد عادل إمام، المرشح الفردى عن حزب المؤتمر في انتخابات مجلس الشيوخ بمحافظة الجيزة، إن مجلس الشيوخ، ليس بدعة جديدة هو قائم في مصر منذ دستور 1923، وأغلب دول العالم الديمقراطية تتبع نظام الغرفتين، لأنه نظام يتيح توازن سياسي، ويخفف الأعباء عن البرلمان، ويدقق في الفحص، ويوسع قاعدة المشاركة، ويضمن رؤية أشمل لملفات عديدة تتعلق بالسيادة والاتفاقات الدولية، والسلام الاجتماعي بشكل خاص، وإلى نص الحوار.. ما أهمية عودة مجلس الشيوخ؟ تشريعياً وسياسياً؟ - المجلس ليس بدعة هو قائم في مصر منذ دستور 1923، وقبل ذلك كانت هناك إرهاصات تتمثل في مجالس سابقة سواء في عهد نابليون بونابارت، أو محمد علي، ثم الخديوي إسماعيل، فهو مجلس عريق، وأغلب دول العالم الديمقراطية تتبع نظام الغرفتين، لأنه نظام يتيح توازن سياسي، ويخفف الأعباء عن البرلمان، ويدقق في الفحص، ويوسع قاعدة المشاركة، ويضمن رؤية أشمل لملفات عديدة تتعلق بالسيادة والاتفاقات الدولية، والسلام الاجتماعي بشكل خاص. كيف ترى الأحزاب السياسية في مصر ومستقبلها، وهل من المتوقع أن نشهد طفرة في الأداء السياسي خلال الفترة المقبلة؟ -لابد أن نعترف بأن هناك فجوة بين "الواقع والمأمول" وهذا يسبب عدم ارتياح وقبول لدى قطاعات ليست بقليلة من الجماهير والمواطنين، وفي جميع الأحوال يجب دوما أن يكون لدينا الطموح والتخطيط والإرادة للوصول للأفضل وتحسين الأدواء وتصويب المسار والاستفادة من الأخطاء. وأنا بشكل شخصي أؤمن بأن تمكين الشباب ودعم قضايا المرأة، والارتكاز على برامج محددة وعمل ميداني بين الجماهير، سيحقق الأرضية التي يمكن من خلالها تغيير الصورة الذهنية السلبية لدى بعض القطاعات من الناخبين. هل ترى إن المواطن البسيط حريص على المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ نفس حرص انتخابات مجلس النواب؟ - المؤشرات الأولية تظهر أن المشاركة في انتخابات الشيوخ ستكون أقل من المشاركة في النواب، وهذا مرجعه عوامل كثيرة منها نقص الوعي بأهمية المجلس واختصاصاته، وكذلك الأجواء العامة في أعقاب تفشي فيروس الكورونا، وإن كانت الدولة والأحزاب قد لاحظوا ذلك مبكرا وبدأوا في حملات توعية على شبكات الانترنت أو بالتواصل المباشر، فضلا عن تراجع أعداد المصابين بشكل مطرد ومستمر. وفي هذا السياق أود أن أوضح أهمية المشاركة الكثيفة في التصويت لأن ذلك يقطع الطريق أمام المال السياسي والوجوه المتطرفة أو غير المؤهلة. ما هى الفائدة التى ستعود على المواطن البسيط من عودة مجلس الشيوخ؟ - لا يدرك قطاع عريض من المواطنين أن للمجلس حق الاقتراح على الحكومة وفقا للقانون 141 الصادر عام 2020 وهو ما يسري على رئيس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم، وبشكل كبير ستكون مقرات نواب الشيوخ متنفسا للتعبير عن الآراء والمقترحات، وكذلك تلقي الشكاوي في فترة تتزايد فيها الأعباء والتحديات التي تفوق قدرات نواب البرلمان بمفردهم، خاصة في ظل عدم وجود مجالس محلية. وعلى هذا أتوقع أن يحظى المواطن البسيط بخدمات أفضل تواصل أفضل مع الجهات المسئولة عبر نوابه في البرلمان وفي الشيوخ، كما ستتحسن أحواله بالدراسة السريعة الناجزة لمشروعات القوانين التي تمس الملفات الأساسية في حياة أي مواطن مثل التعليم والصحة. ما أبرز الملفات والقضايا العالقة التى تحرص على التقدم بتشريعات لحلها؟ - بإذن الله نتلقى مشروعات القوانين لدراستها من الرئاسة ومن الحكومة أو البرلمان، ويمكن أن نتقدم باقتراحات مباشرة للحكومة ووفقا لذلك اتعهد بأن أبذل كل جهدي دفاعا عن السيادة الوطنية، ورفضا للاستغلال، وتغليب العلم، التصدي للعشوائية. مع رفض الاساءة للدين ورفض استغلال الدين، ومعالجة المشاكل من جذورها. وهو ما لن يتحقق سوى بالاستماع لمقترحات أبناء دائرة الجيزة باستمرار، وساعتمد في ذلك أيضا على دعم القطاع الخاص ودوائر نشاطه. - لماذا فضلت الترشح لمجلس الشيوخ؟ -لأن الكثيرين يعتبرونه الغرفة الأولى وليست الثانية، وهو دوما مرتبط بمن لديهم تجارب مكثفة ناجحة في مجالات متعددة، وأتمنى أن أساعد أكبر الأعضاء سنا في أولى جلسات المجلس، وأن أمثل الشباب الذين لديهم طاقة ورؤية في هذا المجلس بعد توسيع صلاحياته وفقا للتعديلات الدستورية عام 2019. ماذا عن المنافسة خاصة على المقاعد الفردية؟ - المنافسة قوية، وأنا احترم كل المنافسين، وأطالب أنصاري وأنصار زميلي وأخي الاكبر العميد علاء الشافعي عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر والمترشح معي عن المقاعد الفردية بالجيزة والبلغ عددها 8 بعدم الاستهانة بهذه المنافسة حتى اللحظة الأخيرة سواء في مجال التوعية أو المتابعة أو الانصات الجيد لنبض الشارع وملاحظاته، وأطالب الناخبين بالاختيار الموضوعي غير المبني على رشى انتخابية أو عصبيات قبلية. وأتمنى أن أكون على رأس الناجحين ومعي العميد علاء وستة مترشحين آخرين منهم إمرأة، وفلاح، وقبطي. حدثنا عن أشكال الدعاية الانتخابية فى ظل وجود فيروس كورونا؟ -نؤمن بأن السوشيال ميديا لها تأثيرها، وقد خصصنا جهدا كبيرا لهذا المجال وحظينا بردود أفعال كبيرة وواسعة. فضلا عن التواصل المستمر مع الإعلاميين وأهالي الدائرة من خلال تطبيقات الهاتف والموقع الإلكتروني الخاص بي الذي يتيح للناخب معرفة لجنته، وهذه ميزة نقدمها لأهالي الجيزة، فضلا عن الرسائل النصية القصيرة وأغنية تم إعدادها خصيصا من شباب الحملة. -أبرز الملفات والقضايا التى سيتم إلقاء الضوء عليها تحت قبة مجلس الشيوخ؟ ما هى الملفات التى يعرضها الناخبين عليكم أثناء الجولات الانتخابية خاصة في المناطق الشعبية؟ - لا يزال التوظيف، على رأس الأولويات وهذا يتحقق بتشجيع الاستثمار ، وبتطوير التعليم ودعم التدريب، فضلا عن تحسين مستوى النظافة فقد تحققت انجازات في الفترة الأخيرة، لكن الأمر يحتاج متابعة وآلية وجهد أهلي أيضا بجانب الجهود الحكومية وقد شرعنا بالفعل في تجهيز مركاز تدريب تكنولوجي وصياغة آلية توظيف للشباب وسيتم إعلان تفاصيلها قريبا جدا. ما هي أبرز المشاكل التي واجهتها خلال حملتك الانتخابية؟ - العائق الأكبر هو عزوف شرائح من المجتمع المشاركة وهذا العزوف بدأ ينحسر تدريجيا مع اقتراب موعد الانتخابات، وكذلك بعض أعمال التنافس غير النزيه مثل تمزيق لافتات دعائية وما شابه. وأخيرا تلويح المال السياسي بسطوته ومحاولاته المستمرة لاختراق المشهد والتسلل لمجلس الشيوخ وبالتالي إفساده من الداخل . دور مجلس الشيوخ استشارى.. كيف سيكون له دور في دعم المواطن وحل المشاكل؟ - ما يحال للمجلس من مشروعات قوانين لدراستها سيكون من خلال الرئاسة ومجلس النواب وللمجلس حق الاقتراح، وبذلك لن يكون من المستساغ اهمال هذا الرأي الاستشاري طالما أنه منتخب وطالما أنه يضم خبرات خصصت من وقتها وجهدها الكثير للتدقيق في صياغات ونصوص من شأنها رفعة المواطن وتحسين أحواله للأفضل.