قد التحدى.. أول بطلة كاراتيه من قصار القامة فى مصر.. حصلت على ثلاث بطولات وتنافس الأطول منها.. الطفلة بسملة: "كانوا بيتريقوا عليا بس دلوقتى حاسة إنى خارقة.. ونفسى أبقى بطلة عالم وعروسة حلوة زى البنات

"رجعينى بطنك تانى يا ماما مش عاوزة اعيش فى المجتمع ده"، إنها الجملة التى كانت ترددها دائما بسبب سخرية وتطاول الأطفال والكبار عليها، فلم تستطع طفلة فى عمرها أن تتحمل كل هذه النظرات، عاشت لسنوات طويلة تعانى ولكن لحسن حظها كان والدها هو البطل الذى أنقذها ووضعها على الطريق الصحيح حتى أصبحت أول بطلة كاراتيه من قصار القامة فى مصر تحصل على الحزام الأسود وعمرها 15 عاما فقط. واستطاعت الطفلة بسملة أيمن أن تحول التنمر الذى تعرضت له لمنحة وفخر وحب حيث ترى نفسها دائما خارقة، كما أنها اكتسبت حب وإعجاب الكثيرين من حولها. "لما بلبس بدلة الكاراتيه بحس انى واحدة تانية خالص مش بسملة اللى الناس بتتنمر عليها بحس إنى واحدة خارقة"،هذا ما قالته الطفلة بسملة لـ انفراد وهو ما تشعر بها دائما بعدما حصلت على ثلاث بطولات فى الكاراتيه على مستوى محافظة القليوبية . وقالت:"بدأتى حكايىتى مع الكارتيه بعدما تعرضت لتنمر كتير، كنت بخرج فى الشارع يفضلوا يتريقوا عليا ويضربونى وكنت بروح اعيط لماما وتخدنى فى حضنها وتطبطب عليا ، كنت حابسة نفسى فى الأوضة ومبرضاش اخرج، كانت أختى الصغيرة هى اللى بتدافع عنى ، وكانت كلمة "أوزعة" أكتر كلمة بتضايقنى ، وفى المدرسة كانو بيتريقوا عليا وبيرشوا عليا ميه وبعد الموقف ده تعبت 15 يوم ومكنتش راضية أروح المدرسة ولما الدكتورة كشفت عليا قالت إن دى حالة نفسية "، وتضيف: "بعدها بابا جه واتكلم معايا قالى ايه رايك لو لعبتى كاراتيه ، قلتله كاراتيه يا بابا ازاى دول هيضربونى قالى لا تعالى ونجرب وهتبقى بطلة ومش هتخافى". وأضافت: "أول لما الكابتن شافنى قالى انتى عندك كام سنة قلتله 10 قالى طيب يلا نبدأ واتبسط بيا جدا ، الكابتن دخلنى الاختبار بس أنا كنت شايفاهم كلهم أطول منى قلتله يا كابتن أنا خايفة من منظرى وأنا الوحيدة اللى قزمة وكانا بيبصولى ، قالى متخافيش وقال لهم محدش يضايق بسملة". وتابعت" لعبت وكنت لسه فى الحزام الابيض، الكابتن قالى هتدخلى الاختبار ورغم إن كل زمايلى أطول منى بس أنا اللى كسبتهم فى الأخر وخدت 3 بطولات والأولى فى الكاراتيه فى محافظة القليوبية". وقالت: "بعد ما لعبت الكارتيه حياتى كلها اتغيرت بقيت اعرف أدافع عن نفسى ، وحالتى النفسية بقت كويسة وبقيت أدخل وأطلع براحتى ودخلت بطولات تانية". واستطردت حديثها قائلا" قلت لـ بابا عاوزة ادخل لعب تانية قالى ايه هى قلتله السباحة، وأنا دلوقتى بلعب كاراتيه وسباحة وكورة الريشة ونفسى أدخل بطولات فيهم". وعن خوفها من المستقبل قالت بسملة: "الحمد لله بابا بيدعمنى وبياخدنى معاه فى كل مكان ييجى يقولى بسملة تعالى نروح فى حته لازم ياخدنى معاه فى أى حته عاوز يعرفنى بالناس ، بيقولى مش عاوزك تخافى لو مت لازم تخلى بالك من اخواتك وتواجهى المجتمع كان يقعد يقولى متخافيش، بس أنا خايفة لما أكبر يقولو لى مينفعش تشتغلى عشان شكلك ، وأنا نفسى اشتغل مرشدة سياحية". واستكملت حديثها لـ انفراد ": "أنا بعيش حياتى بشكل طبيعى بساعد ماما فى البيت بعمل الأكل وبروق أوضتى و أغسل المواعين وأجيب الخضار، وأنا واختى بنساعد بعض ولو اختى الصغيرة جعانة بساعدها إنها تاكل لغايه ما ماما تيجى،وبحب الفساتين وبحلم أبقى عروسة زى البنات الكبار". وعن مطالبها قالت:"أنا بطالب إن كل حاجة تتعمل على مقاسنا لما نيجى نركب الأوتوبيس مش طايلين السلالم مش عاوزة حد يشيلنى عاوزة الحاجات تكون متاحة لينا وعلى مقاسنا". وانهت حديثها "الكاراتيه بالنسبة لى حاجة كبيرة هو سلاحى عشان أقدر أواجه الدنيا هو القوة بتاعتى بيدنى الثقة فى نفسى لو سبته حاسه إنى هضعف تانى". وقال أيمن العطار والد بسملة: "من يوم ولادتها حسيت إنها رسالة قوية وضخمة جدا ليا أنا شخصيا وبدأت اتعامل بمعطياتها كلها اللى هو يا تقدر تحافظ عليها وتكون سبب دخولك الجنه يا إما هتفقد كل شئ بما فيهم هى ". وتابع: " بسملة مرت بعمليات كتير وفى الآخر دخلنا فى مرحلة إن بسملة مش هينفع تدخل عمليات تاني ونتعامل مع الوضع، كانت بتعيط كتير وتشتكى كتير وكانت بتخاف تقولى ده، مامتها كانت بتيجى تحكيلى لغاية ما وصلت لمرحلة إنها خافت تنزل الشارع". وأضاف: "قررت إن لازم يكون عندها ثقة فى نفسها، لازم تلعب رياضة عشان متخافش لو اترمت فى بسين متخافش لو كانت فى وسط ناس متخافش، أنا فضلت الكارتيه عشان هيديها ثقة أكتر، الكابتن بتاعها كان متفاهم لدرجة بعيدة جدا لدرجة إن أول تمرين معاها بعد أسبوع كان فيه اختبارات حزام ". وتابع" بسملة لو اتعمل تصنيف هى أول واحدة من الاقزام معاها حزام أسود فى سنها فى مصر وهى الوحيدة اللى حصلت على 3 بطولات فى محافظة القليوبية و بتلعب مع مستوى طبيعى جدا من الناس، أنا شايف بسملة بكرة هتكون حاجة جميلة لإن ربنا جعل ليها قبول هيكون ليها مكانة بترسمها لنفسها من دلوقتى وأنا فى ضهرها". وقال نافع محمد حسنين، مدرب الكاراتيه : "جاتلى من خمس سنين طفلة منطوية وبتخاف احتوتها وحسيت أنى لازم أكون اب ليها قبل ما اكون مدرب، فى أول اختبار ابهرت لجنة الاختبار وحصلت على ميدالية تكريم ، وحاليا مبقتش تخاف من أى حاجة". وأضاف" بسملة اشتركت فى بطولات محافظة القليوبية مع الأطفال العاديين مش نفس الفئة بتاعتها ولكن للأسف الاقزام ملهمش أى بطولات فى الكاراتيه".












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;