انفرد تليفزيون انفراد بإجراء أول حوار مع المعالج أحمد جبر، الذى تابع حالة اليوتيوبر المصرى مصطفى حفناوي، الذي توفى اليوم بعد صراع طويل تحت أجهزة التنفس في الرعاية المركزة، حيث كشف اللحظات الأخيرة في حياته، فى حوار أعده محمد محسوب وقدمه تامر إسماعيل ورغدة بكر.
أحمد جبر، باحث في علوم الرقية الشرعية، المعالج النفسى لليوتيوبر مصطفى حفناوى قال: "كنت على اتصال متواصل بأسرة مصطفى وخطيبته قبل مرضه، مضيفاً: "خطيبته قالتلي إنه كان في الفترة الأخيرة خلقه كان ضيق ومخنوق وحاسس بحاجة غريبة جواه ومش مظبوط وده بعد ما فتح الفرح التالت للكافيه بتاعه".
وأضاف جبر: "أصدقاؤه قالوا ذلك أيضاً، وقالوا إنه لا ينام جيداً"، مشيرا إلى أنه هو المقرئ الذى تم الاستعانة به لعلاج مصطفى حفناوى من الحسد باستخدام الرقية الشرعية وغيرها الأساليب الدينية، على حد قوله.
وذكر أنه زاره في المستشفى أمس الأحد لعلاجه، قائلا: دخلت المستشفى امبارح ولما رقيته وبدأت أقرأ عليه المعوذتين وآية الكرسي حسيت بخنقة فى صدرى وبكاء هستيري واتوبت بشكل غير طبيعى"، وتابع: "والله مصطفى وأنا برقيه في العناية المركزة وهو في غيبوبة بكى وعيط".
وأشار جبر إلى أنه اتفق مع أصدقائه عدم ذكر هذا الموقف إلا بعد إفاقته لكن خبر وفاته اليوم فجعه وفجع الجميع، مضيفا: "دمعة مصطفى وبكاؤه ادتني أمل يبقى كويس".
وتابع أنه رأي رؤية لمصطفى حفناوى خلال نومه منذ أيام قائلاً: "شوفته ربنا توفاه وجسمه كله عيون"، مضيفاً أنه تمنى ألا تتحقق الرؤية.
وذكر جبر أن الرقية الشرعية للحالات مثل مصطفى مأخوذة عن الصحابة والنبى -صلى الله عليه وسلم- مشيراً إلى أنه لو أن هناك شخصا محسودا يتثائب المعالج أو يبكى.وأكد أنه لم يجزم أن مصطفى مات بالحسد لكنه استشعر الأعراض التى تدل على مثل ذلك.
وحول ما يفيد شخص فى غيبوبة عند رقيته بالرقية الشرعية، قال جبر: "إن الرقية دعوة صالحة لله وعسى أن تكون صالحة فيفيق أو يعالج المريض بسببها، وكنا نفعل مع مصطفى رحمه الله ذلك ونستنجد بالله".
من ناحية أخرى أحمد جبر شدد على أن ما تردد عن وفاة مصطفى حفناوى بالسحر الأسود غير صحيح.وأضاف: "ناس كتير قالت إن ده سحر أسود وقولت لازم أرد على الموضوع ده، هو مش مسحور ولا فيه سحر أسود وأنا رقيته وشوفت جسمه وبقول إنه عين لكن مش مجزم بالحسد".وقال إنه تيقن من رؤيته للعيون على جسد مصطفى فى الحلم أنه حسد.
وقال جبر إنه أثناء قيامه برقية اليوتيوبر الراحل بالأمس داخل المستشفى كانت حالته سئية، مضيفا: "إمبارح وأنا برقيه كان خلصان"، مؤكداً أنه لم يجزم أن مصطفى مات بالحسد لكنه استشعر الأعراض التى تدل على مثل ذلك.
وأشار جرب إلى أن هناك حالات كثيرة وردت إليه مثل حالة مصطفى حفناوى، مضيفا: "أنا في الأساس استشاري نفسي وأعمل على الدمج بين الرقية الشرعية والعلم، ومن كثرة الحالات التى وردت إلي في عيادتى موهومة بالسحر والحسد قمت بالدمج بين الاثنين".
وأضاف جبر: "الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال إن العين حق وتدخل القبر وتدخل الجمل القدر، ولو قلت إن شيئاً يسبق القدر لسبقته العين"، مشدداً على أن العين يمكن أن تصل بالإنسان إلى القرب، فى حال أن الإنسان لم يفعل الالتزامات الكاملة التى أوحى به إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأضاف جبر أنه على الشباب أن يتخذوا التحصين اليومي الذي غفلوا عنه بمعنى الكلمة مثل عدم نشر الصور الشخصية وتفاصيل الحياة اليومية على مواقع التواصل الاجتماعى، لأن الدين لم يأمرنا بذلك، ويجب أن يدارى الشخص على أموره الشخصية مثل النجاحات التى يحققها كما أمر النبى صلى الله عليه وسلم.
وأشار أحمد جبر إلى أن مصطفى حفناوى كان عمله نشر فيديوهات على يوتيوب وكانت ناجحة، أي أن عمله ونجاحه واضح للجميع لكن كان عليه أن يفعل تحصيناته اليومية مثل قراءة آية الكرسى كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، متابعا: "اليوتيوبيرات والمشاهير زى مصطفى وغيرهم مش بيهتموا بالتحصينات".
وأكد جبر: "وسائل التواصل الاجتماعى بقت أكتر وسيلة بنطلع عليها خصوصياتنا وحياتنا العامة والحاقد والحاسد وغيره بقى يشوف، وفيه كتير بيتمنى زوال نعمتك والطاقة السلبية اللى بتخرج من صدرها على جسمك بتيجي بأي شكل مختلف زى مشكلة في الشغل أو مرض أو غيره".
وأضاف: "فيه أمور خاصة باللاعبين والفنانين وغيرهم أقسم بالله العلى العظيم بيشتكوا من مشاكل ليا وأنا بوصيهم بالأذكار والقرآن والرقية وغيرها".
وتابع جبر: "ربنا عرّفنا إن الحسد ليه علاج وفيه لاعبين ومشاهير بيتخذوا كل اللي مطلوب علشان يتجنبوه زي قراءة القرآن والرقية الشرعية وغيره وأكبر مثال على كدة محمد صلاح"،مضيفا: "أنا كشخص عندى مشاهدة بالملايين.. وفيه نفوس مريضة هيحسدونى".