أكد مصدر أمنى، أن الوفد الإيطالى الذى حضر للقاهرة للقاء الجانب المصرى، لتبادل المعلومات فى قضية مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، والذى عثر على جثته مقتولاً بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، أبدى رضاه عما قدمته القاهرة من معلومات.
وأشار الوفد الإيطالى إلى أن القاهرة حرصت على التعاون مع الجانب الإيطالى وتقدم كافة المعلومات المتاحة لكشف غموض الواقعة وظروفها وملابساتها، وأن القاهرة قدمت للمحققين الإيطاليين وثائق جديدة تحوى نحو 30 صفحة، وتشمل 6 سجلات هاتفية جديدة، ومحاضر للشرطة المحلية، وتقارير للطب الشرعى، متصلة بوفاة 5 من اللصوص، عثر بحوزتهم فى مارس الماضى، على متعلقات شخصّية لـ"ريجيني".
وتأتى هذه الخطوات الجادة من القاهرة فى قضية ريجينى، ومحاولتها المستمرة لكسب ثقة العالم الخارجى والدول الصديقة خاصة إيطاليا، تزامناً مع السعى المستمر للإخوان بالخارج للقاء الاتحاد الأوروبى للضغط على مصر فى قضية مقتل ريجينى.
وعلى جانب أخر، قالت النيابة الإيطالية، فى بيان بثه التليفزيون الرسمى الإيطالى، إن اجتماعات المحققين الإيطاليين مع نظرائهم المصريين التى عقدت فى القاهرة، كانت مفيدة وودية.
وأشارت النيابة الإيطالية، إلى أن الجانب المصرى سلم فريق المحققين الإيطالى وثائق جديدة، تحتوى على 30 صفحة، وتشمل 6 سجلات هاتفية جديدة، ومحاضر للشرطة، وتقارير للطب الشرعى، تتعلق بالحادث.
ونقل التليفزيون الرسمى تصريحات لوزير الخارجية الإيطالى باولو جينتيلونى، تؤكد استئناف الاتصالات بين المحققين الإيطاليين والمصريين حول هذه القضية، وانه فى حد ذاته يعد أمرا إيجابيا، ولكن علينا قبل كل شىء انتظار تقييم النيابة العامة فى روما لما تم تسليمه من وثائق.
وكان المدعى العام الإيطالى جوزيبى بنياتونى، قال خلال مؤتمر عقد فى المحكمة العليا بروما، ردا على سؤال حول حقيقة مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى: "إن الوصول لحقيقة مقتل ريجينى يعتمد على مصر"، لافتا إلى أن السلطات المصرية سلمت رجال الشرطة والمحققين الإيطاليين وثائق جديدة حول قضية مقتل ريجينى، فيما سيعكف المحققون الإيطاليون، خلال الأيام المقبلة، على ترجمة هذه الوثائق من العربية إلى الإيطالية.