كورونا والجلطات.. هل تسبب الفيروس فى وفاة مصطفى الحفناوى.. جلطة بالرئة تصيب اليوتيوبر مى ماهر.. الأطباء: كورونا يسبب جلطات بالرئة والجسم كله.. ووفاة الشباب بالجلطات يحتاج دراسة دقيقة قبل ربطه بكوفيد 1

جاءت وفاة اليوتيوبر مصطفى الحفناوى بجلطة فى المخ وبعدها بساعات إصابة مى ماهر بجلطة فى الرئة ونقلها للعناية المركزة لتثير علامات استفهام عديدة حول فيروس كورونا وهل هو المتهم الرئيسى بالوقت الحالى لإصابة هؤلاء الشباب بالجلطات، فمن المعروف أن جلطات الدم هى أحد مضاعفات فيروس كورونا، ولكن هل له علاقة بالوفاة بالجلطات دون ظهور أعراض أخرى على المريض؟.. هذا ما نحاول التعرف عليه فى السطور التالية بحسب آراء الأطباء والأبحاث العلمية الحديثة. رأى الطب: كورونا يسبب جلطات بالرئة والجسم والجلطات تسبب الوفاة أكد الدكتور أمجد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة، ومدير مركز الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح، لـ "انفراد"، أن فيروس كورونا يسبب جلطات فى الرئة والجسم عموماً وهو أحد أسباب الوفيات، وأضاف أن كورونا يسبب تخثر فى بروتين الدم ويتسبب فى إحداث جلطات. وأوضح أنه فيما يخص اليوتيوبر مصطفى الحفناوى ومى ماهر فهو لا يعرف هل قد أصيبوا بالجلطة كنتيجة لأعراض الفيروس ومضاعفاته بعد متلازمة بعد التعافى أم لا. وأشار إلى احتمالية أن تكون الجلطات التى أصابت هؤلاء الشباب اليوتيوبر قد تكون بسبب كورونا رغم عدم ظهور أعراض أخرى للفيروس عليهم، لكن لا يوجد شيء يؤكد هذا الأمر بعد. وأضاف أيضاً أن هناك احتمالات عديدة لتعرضهم لجلطات مثل: أن يكونوا قد تعافوا من الفيروس، حيث قد يحدث بعد شهرين من التعافى تكوين جلطات الدم. وأشار إلى أن كل الاحتمالات واردة لإصابة هؤلاء الشباب اليوتيوبرز بالجلطات ولا نعرف تشخيص الحالة الدقيق لكن بصفة عامة جلطات الدم قد تكون أحد مضاعفات كورونا. وأكد أن موت الفجأة بين الشباب يحدث من قبل فيروس كورونا وتكون الجلطات له أسباب عديدة منها أمراض القلب، التدخين، الجلوس لفترة طويلة، الوراثة، أمراض الدم وتصلب الشرايين وأمراض المناعة وغيرها من الأسباب بعضها غير معلوم السبب. وأضاف لا بد من دراسة دقيقة لمرضى الجلطات في الوقت الحالى حتى نستطيع القول أن كورونا هو السبب فى حدوث هذه الجلطات بين الشباب لكن لا توجد بعد دراسة تؤكد هذا الأمر. وعن طرق الوقاية من الجلطات لمرضى كورونا الذين تم تشخيصهم بالفيروس أكد أنه يمكن إعطائهم مذيبات للجلطات أثناء وبعد الإصابة لمدة شهرين. كيف يسبب كورونا جلطات في الدم؟ ربط العلماء حول العالم بين فيروس كورونا وجلطات الدم، حيث أثبت العلماء أن أخطر المضاعفات - من السكتات الدماغية إلى الانسداد الرئوى إلى تورم أصابع القدم بتخثر الدم المفرط أو تكون جلطات تعوق تدفق الدم فى أنحاء الجسم. وذكر موقع إنسايدر الأمريكى أن الجلطات تتشكل عندما يتكاثف الدم، مما يعوق التدفق عبر الوريد، عادة ما تحدث فى الساقين أو الذراعين، ولكن يمكن أن تنتقل الجلطات أيضًا إلى الرئتين أو القلب أو الدماغ. فى الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن تكون الجلطات قاتلة، مما يؤدى إلى السكتات الدماغية والنوبات القلبية والانسداد الرئوى والمزيد. ولا يزال الأطباء لا يفهمون بالضبط كيف ولماذا يسبب الفيروس التاجى تجلط الدم. وقال لويس كابلان، وهو طبيب فى جامعة بنسلفانيا ورئيس جمعية طب الرعاية الحرجة لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الأطباء لم يروا أى تخثر للدم مثل هذا من قبل، مضيفاً أن المشكلة التى نواجهها هى إننا لا نفهم حتى الآن سبب وجود جلطة ". وهناك عدد من النظريات حول سبب تكون الجلطات فى مرضى كورونا هى أنها نتيجة تفاعلات الأوعية الدموية مع غزو الفيروس لها. يهاجم الفيروس الخلايا عن طريق مستقبل يسمىACE2، والذى يمكن العثور عليه فى جميع أنحاء الجسم، بما فى ذلك فى المعدة والرئتين والقلب والأنف والأوعية الدموية عندما يرتبط الفيروس بمستقبلاتACE2فى جدران الأوعية الدموية، تصبح الأوعية ملتهبة. قد يكون هناك تفسير آخر وهو أن الجهاز المناعى للجسم يؤدى إلى استجابة التهابية مفرطة النشاط أثناء محاولته محاربة الفيروس. قد يؤثر ذلك على عوامل التجلط: البروتينات التى تساعد على التحكم فى النزيف عن طريق تكثيف الدم وإحدىالنظريات هى أنه بمجرد أن يشارك الجسم فى معركة ضد الغزاة، يبدأ الجسم فى استهلاك عوامل التخثر، والتى يمكن أن تؤدى إلى تجلط الدم أو النزيف. كما تزيد الفيروسات الأخرى مثل H1N1 أو أنفلونزا الخنازير والسارس من خطر إصابة المرضى بجلطات الدم. الجلطات لها أسباب أخرى بخلاف كورونا وفقاً لموقع "Family doctor" جلطات الدم لها أسباب عديدة منها: -الجلوس لفترات طويلة. -الحمل. -التدخين. -السمنة. -حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة أو أدوية سرطان الثدي. - الراحة فى الفراش لفترات طويلة مثل الجراحة أو المرض. -أنواع معينة من السرطان (البنكرياس أو الرئة أو السرطانات المرتبطة بالدم). -الصدمة (إصابة خطيرة). -بعض أنواع الجراحة الكبرى. -العمر (خاصة فوق سن 60). -تاريخ عائلي من جلطات الدم. -اضطرابات المناعة الذاتية. -الأمراض المتعلقة بالتهاب مزمن. -بعض الأمراض المناعية (فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز ، التهاب الكبد C ، أو مرض لايم).