بالصور.. فى موسم حصاد الذهب الأصفر.. غضب فلاحى أسيوط عرض مستمر فى توريد دفعات القمح للشون والصوامع.. وزارة التموين: استلام وفرز 44 ألف طن.. و"الزراعة": فتح 3 جمعيات وتسليم 55 ألف طن

تستمر موجة غضب الفلاحين بمحافظة أسيوط بسبب أزمة تسليم محصول القمح، ومقابلة العديد من العقبات أثناء توريد القمح للشون والمطاحن والصوامع بمراكز المحافظة.

وعلى الرغم من إعلان وزارتا الزراعة والتموين بحل مشكلات التوريد والاستلام وإلغاء شرط الحيازة، إلا أن الفلاحين أكدوا استمرار الأزمة سواء كانت فى التسليم أو فى تأخر مستحقاتهم المادية أو فى عدم النظام ووجود شرط الفرز والحصر.

يقول أمين مصطفى "فلاح": فلاحو أسيوط لا يملكون إلا الصبر أمام مهازل تسليم القمح، وليس أمامهم إلا اللجوء إلى السوق السوداء للخلاص من تلك الأزمة، ففى البداية كانت مشكلة الحيازة عائقا أمام توريد القمح، وبعد حل مشكلة الحيازة دخل الفلاحون فى أزمة الحصر، والتي لا يتم التسليم بسببها إلا بعد مراجعة القمح، والتأكد من مطابقته للمواصفات، علما بأن الحصر يستمر لمدة كبيرة جدا ينفق خلالها الفلاحون آلاف الجنيهات بسبب سيارات النقل، وتأخر قائدى السيارات.

واضاف علي مخلوف "فلاح" أن الفلاحين ينتظرون بالساعات بسبب تعطل الميزان وتعطل السير، واستغراق وقت كبير فى الحصر ومطابقة القمح، للاطمئنان على خلو المحصول من السوس والديدان، وعدم خلطة بالقمح المستورد، إلا أن هذا الأمر يستغرق وقتا كبيرا، ويرهق الفلاح، ويتسبب فى تكبده مبالغ كبيرة للسيارات، بالإضافة إلى طلب اوراق وتصوير مستندات تستنزف وقتا وأموالا.

وقال محمد فواز "فلاح" إن أكثر المشكلات التى تواجه الفلاحين تتمثل فى تأخر استلام المستحقات المالية للفلاحين مقابل حصصهم من القمح، وإذا ما طالبنا بالمستحقات يأتى الرد إلينا بـ (لما نقبض إحنا نبقى نقبضكم ) ويستمر انتظار الفلاحين لاكثر من 3 أيام أمام الشون والصوامع للتسليم والحصر دون استلام مستحقاتنا، بالإضافة إلى عدم وجود نظام أو تنسيق ووجود زحام شديد.

وقال علاء خلف فلاح: وجود عطل بالميزان وتعطل السير وتكدس المواطنين أمام الصوامع والشون أدى إلى حدوث مشاجرات بين الفلاحين، كما أن تكدس السيارات تسبب حوادث عديدة بين سيارات النقل والنقل الثقيل بسبب الزحام، مضيفا أن الفلاحين ينتظرون بالساعات لاستلام مستحقاتهم المالية، وفي النهاية لا يستلمون شيئا، الأمر الذى سيضطر الفلاحين للجوء للسوق السوداء للهروب من تلك الأزمة، مشيرا إلى أن مديرية الزراعة كانت قد أعلنت عن فتح الجمعيات الزراعية للاستلام، إلا أنه حتى الآن لم يتم فتح أى جمعية.

من جهته قال المهندس صالح عبد الله وكيل وزارة التموين بأسيوط إن إجمالى ما تم توريده إلى الصوامع والشون والمطاحن بعد الحصر والفرز بأسيوط 44 ألف طن من القمح، تم توريدهم فى 19 شونة ترابية وأسمنتية و23 صومعة بالمحافظة.

وأضاف أن شركة المطاحن صرفت المستحقات المالية للفلاحين بعد ورورد شيك بملبغ 10 ملايين جنيه لصرف مستحقات الموردين دون تأخير.

وأشار وكيل وزارة التموين بأسيوط أن إجمالى ما تم توريده للمطاحن حوالى 12568 طن قمح، كما بلغ إجمالى التوريد للبنك حوالى 13450 طن قمح، وما تم توريده للصوامع بلغ 18602طن قمح.

وقال المهندس مصطفى رشدى وكيل وزارة الزراعة بأسيوط أن إجمالى ما تم تسليمه للشون والصوامع والمطاحن بأسيوط بلغ 55 ألف طن قمح، وهو ما تم تسليمه دون فرزه وحصره بمعرفة التموين، مشيرا إلى أن إلغاء شرط الحيازة وفر مجهودا ووقتا على الفلاح، وحتى الوقت الحالى لا توجد أية مشكلات فى التسليم، وإن كانت هناك شكوى من الحصر، فهو شرط لا يمكن إلغاؤه، لأنه من خلال هذا الشرط يتم التأكد من خلو القمح من السوس والدود وعدم خلطه بالقمح المستورد أو القمح القديم.

وأضاف وكيل وزارة الزراعة بأسيوط أن هناك 3 جمعيات سيتم فتحهم بعد التنسيق مع بنك التنمية والائتمان الزراعى بالمحافظة.