تركيا فى مرمى النيران بعد العدوان على شمال العراق.. وزير الخارجية العراقى يدعو لموقف موحد لسحب قوات أنقرة من بلاده.. الجيش يتوعد بـ"عدة طرق للرد".. والجامعة العربية تعد لمواقف جماعية ضد انتهاكات أردوغ

فى محاولة للوقوف أمام العدوان التركى السافر على الأراضى العراقية والذي تسبب فى مقتل جنود وضباط بشمال العراق، ألغت الخارجية العراقية جميع الزيارات المتعلقة بالمسئولين الاتراك، ضمن حملة تصعيد دبلوماسي بدأت قبل يومين. وأجرى وزير الخارجية فؤاد حسين اتصالات عدة مع نظرائه العرب على خلفية الاعتداء التركى السافر الذي تسبب باستشهاد ضابطين وجندى من الجيش العراقى كانوا يقومون بمهمة لبسط الأمن على الشريط الحدودي مع الجانب التركي؛ وذلك بطائرة مُسيّرة فى منطقة سيدكان فى أربيل بكردستان، لإحاطة الأشقاء العرب بتفاصيل هذا الاعتداء، داعياً إلى أهمية تضافر الجهود العربية إزاء هذه التطورات الخطيرة فى الموقف الأمنى مع الجارة الحدودية تركيا، والخروج بموقف موحد يلزم الأتراك بعدم تكرار هذه الانتهاكات، وسحب قواتهم المتوغلة فى الأراضى العراقية. وكان حسين قد اتصل بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، كما اتصل بنظرائه، وهم كل من سامح شكري وزير الخارجية المصرى، وأيمن الصفدى وزير الخارجية الأردنى، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودى، ووزير الخارجية الكويتى الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح. وقد أكد الأشقاء دعم بلدانهم الكامل لأمن وسيادة العراق، وإدانة الاعتداءات التركية، داعين إلى ضرورة الوقف الفورى لأى عمليات عسكرية تركية على الأراضى العراقية. ومن جهته، أكد أبو الغيط للوزير العراقى خلال الاتصال التليفونى أن المرحلة القادمة ستشهد مواقف عربية جماعية فى مواجهة التدخلات التركية المرفوضة في الشئون الداخلية للدول العربية، بما في ذلك الانتهاكات لسيادة العراق وسوريا، وكذا التدخل العسكرى التركى المرفوض فى ليبيا. كما أعرب أبو الغيط عن تمنياته المُخلصة باستقرار الأوضاع في العراق في أسرع وقت. وكان الأمين العام قد أصدر بياناً رسمياً أكد خلاله إدانة الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية، مستنكراً بأشد العبارات القصف التركي في 11 أغسطس على منطقة سيدكان على الحدود العراقية التركية، كما عبر عن دعمه لأي تحركٍ تقوم به الحكومة العراقية على الساحة الدولية في سبيل وقف الاعتداءات العسكرية التركية المتكررة على الأراضي العراقية، ومن أجل الحفاظ على سيادة العراق وأمنه. ومن جانبه، أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية العميد يحيى رسول الزبيدي أمس الأربعاء، أن سيادة البلاد خط أحمر، مضيفاً أن لدى الجيش عدة طرق وخيارات للرد على اعتداءات تركيا. كما شدد على أن الجيش لن يسمح باستخدام أراضي العراق للاعتداء على دول الجوار، لكن في المقابل يجب على تركيا احترام سيادة البلاد.