جاد القاضي: إنشاء محطة جديدة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى بالليزر نأمل الانتهاء منها قبل نهاية 2020.. ويكشف: اختبارات على 3 مواقع لإنشاء المرصد الفلكى الجديد
- نتلقى شائعات يوميا عن حدوث زلازل والشبكة تعمل على مدار الساعة ونسعى لؤاد أي شائعة
- كان للمعهدالسبق في تصوير مذنب هالي 1908 ونجحا في تصوير كوكب بلوتو عام 1929 قبل اعلان اكتشافه رسميا
للمعهد اسهامات علمية في مجالات الفلك وابحاث الفضاء على المستوى الدولى عديدة من ابرزها، السبق في تصوير مذنب هالي 1908، وان المعهد كان أحد مرصدين في العالم نجحا في تصوير كوكب بلوتوعام 1929 قبل اعلان اكتشافة رسميا عام 1930، هذا ما أكده الدكتورجاد القاضي رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، في حوار خاص لـ "انفراد"، كشف خلاله عن تفاصيل المرصد الجديد والمواقع التي يتم المفاضله بينها حاليا ، وكذلك دور الشبكة القومية للزلازل وغيرها من الملفات الهامة التي نكشف عنها في السطور التالية.
في البداية أكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية ، أن المعهد بصفته معهد قومى فى تخصصات الفلك فهو مشارك كاستشارى للحكومة في القطاع العام فى كل المشروعات القومية ومنها مشروعات الطرق الكبرى ومحطة الضبعة النووية والسد العالى وبحيرة ناصر وخزان أسوان ومحور قناة السويس والبحث عن المياه الجوفية وخطة التنمية الميون ونصف مليون فدان ، والبحث عن الطاقة الجديدة والمتجددة، وكل ذلك من خلال معامله المتخصصة في مختلف المجالات والتي يأتي في مقدمتها المعامل المتخصصة في مجالات الطاقة.
وأشار رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية ، في حوار خاصة لـ "انفراد"، إلى الدور الهام الذى تعلبه الشبكة القومية للزلازل من خلال دورها في العمل على الحد من المخاطر وتقليلها، موضحا أن الشبكة على تواصل مع غرفة عمليات مجلس الوزراء وغرفة إدارة الأزمات بالمجلس وهيئة عمليات القوات المسلحة والدفاع المدنى وأنفاق قناة السويس ، فيتم بشكل سريع وغلق لمحطات الغاز والمترو حال حدوث أي زلزال.
وفيما يتعلق بدور المعهد في صناعة الفضاء ، فكشف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن المعهد مشارك في تحالف صناعة قمر صناعى مصري، وتم في اطار هذا المشروع اطلاق قمرين صغيرين لأغراض تعليمية وجارى العمل على اطلاق القمر الثالث ، بالتنسيق مع وكالة الفضاء ، والاستشعار عن بعد ، وهذه الأقمار من نوعية أقمار كيوب سات .
وكشف القاضي ، أن المعهد بدأ من تاريخ طويل 1981 محطة بالليزر لرصد الأقمار الصناعية في الفضاء والحطام الفضائى ، وتم مؤخرا إنشاء مرصد جديد لرصد الحطام الفضائى لمخلفات الفضاء وهو ما يتماشى مع سياسة الدولة ، قائلا:"شغال بقاله سنه مع المرصد الفلكى في القطامية".
وضمن مجال أبحاث الفضاء ، أكد رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أنه جارى حاليا إنشاء محطة جديدة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى ، أحدها بالليزر وستكون رقم 2 على مستوى العالم من حيث الإمكانيات الفنية ، بالتعاون مع الصين ، موضحا أن موقعها في مرصد حلوان ومخطط لها بنهاية عام 2020 يتم استلام المبنى وتركيب التليسكوبات .
وحول الاكتشافات التي نجح فيها المعهد مؤخرا، قال رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، إن خلال الفترة الماضية وقبل التلوث الضوئى الذى حل على مرصد القطامية بسبب المدن الجديدة التي أثرت على عمل المرصد هناك، فنجح المعهد في اكتشاف 12 نجم متغير جديد مسجلين باسم مصر في الاتحادات الدولية و4 أجسام لأشعة جاما .
وحول المرصد الجديد وخطة إنشائه، أوضح رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أنه تم التوصل لـ 3 أماكن مناسبين وسيتم إجراء اختبارات على هذه الأماكن لمدة سنة وأكثر وبناء عليها تحديد المكان المناسب لإنشاء المرصد الجديد ، لافتا إلى أن من بين هذه المواقع موقع في جنوب سيناء وموقع في الصحراء الشرقية شمال الغردقة وموقع جنوب الغردقة بين سفاجا والغردقة.
وأشار القاضي، إلى أن سيتم عمل اختبارات لمدة سنة على هذه المواقع على مدار 4 فصول لرصد الظورف الجوية والفلكية، لافتا إلى أن تصميم التليسكوب يتم مع شركات عالمية وسيكون قطره 6.5 ومتوقع الانتهاء من المرصد الجديد بعد 5 سنوات.
وفيما يتعلق بالشائعات الخاصة بالزلازل وكيف يتعامل المعهد معها ، رد القاضى: "احنا يوميا بيجلنا شائعات بالزلازل على السوشيال ميديا واتصالات على المعهد ومن بين الشائعات التي تتردد كويكب يضرب الأرض و توسنامى"، موضحا أن هناك من يسعى لإثارة البلبلة ونطمن دائما المواطنين لؤاد هذه الشائعات، لافتا إلى أن المعهد يفتح أبوابه للجمهور ومن لديه أي ملعلومات عليه التواصل معنا عبر الإيميل أو الفاكس أو تليفونات المعهد.
وعندور البحث العلمى بمرصد حلوان فى عودة سيناء ، فكشف القاضي ، بانه مثلما كان للمعهد دورا هاما في حرب عام 1973 في تحديد بعض العوامل والظروف الجوية والفلكية المتعلقة بزوايا الشمس وخلافة من عوامل ساعدت القيادة السياسية على تحديد ساعة الصف لحرب أكتوبر المجيدة، فقد كان له دورا هاما واساسيا فى معركة التحرير الدبلوماسية والتي كان احد اهم حيثياتها المخرجات البحثية والعلمية التي يقدمها المعهد، منذ نشأته علم 1839، كمرصد خانه في حى بولاق مرورا بمرصد العباسية وحتى مقرة الحالي بحلوان عام 1903 والأسم الأشهر له" مرصد حلوان"، حيث قام المعهد من خلال ادواته البحثية وبتكليف من القيادة السياسية، في عام 1906، بعمليات تحديد نقاط الحدود الشرقية في سيناء وترسيم الحدود المصرية التركية التي ساعدت في فوز مصر بحكم محكمة التحكيم الخاص بالنزاع الحدودى حول طابا، والتي كانت سببًا رئيسًا لعودة سيناء كاملة في مباحثات ومفاوضات التحكيم الدولي لطابا، وطبقا لصيغة حكم المحكمة الدولية الصادر في 29 سبتمبر 1988 (الكتاب الأبيض عن قضية طابا – وزارة الخارجية المصرية- القاهرة 1989 ص 17-104) .
وأشار رئيس المعهد، أنه فى مايو 1906 قد تم تكليف السيدE.B.H. Wade) ) مدير مرصد حلوان 1910- 1912)، والسيد ((B.F. E. Keeling مدير مرصد حلوان 1900-1910، رئيس مصلحة المساحة 1919)، حيث كان المعهد أنذاك تابعا لمصلحة المساحة التابعة لوزارة المالية المصرية بالقيام بتلك المهمة الصعبة، وهى إعداد خريطة للأراضى الواقعة على طول خط الحدود المتوقع ترسيمه لحدود مصر الشرقية بين مصر والسلطنة العثمانية على جناح السرعة والدقة اللازمين. كما ذكر نص حكم محكمة التحكيم النهائى الخاص بطابا ( مادة 3: تحديد وتعليم خط حدود 1906).
وتابع القاضي : ونتج عن تلك الدراسة أيضا توقيع الإتفاقية الحدودية بين مصر وولاية الحجاز والتى وقعها مندوبى خديوى مصر والسلطان العثمانى فى 1 أكتوبر 1906 وبحضور ممثل بريطانيا كشاهد على تلك الاتفاقية، وأنه نظرا لظروف الحرارة فى الصحراء خلال شهور الصيف استبعد عمل مسح للمنطقة بطريقة المثلثات الشبكية، وقرر المساحون بدلا من ذلك إجراء المسح بتحديد درجات عرض عدد من النقاط المتبادلة الرؤية والتى هى محطات فلكية معينة، وبتحديد سمت الخطوط التى تصل بينها، كما قرروا قياس خط طول كل نقطة بعد التحقق – بأقصى قدر ممكن من الدقة – من خطى طول النقطتين النهائيتين لهذه السلسلة من المحطات الفلكية التى أنشئت بالقرب من الخط المستقيم الفرضى الممتد من رفح إلى النقطة التى تبعد ثلاثة أميال على الأقل من العقبة.
وأضاف الدكتور جاد القاضي، بأن المعهد شرف بزيارة خديوى مصر على اثر نتائج تلك الدراسة في 13 ابريل عام 1909 للاضطلاع على تجهزيات المعهد واحدث التكنولوجيات والأبحاث المتاحة آنذاك، ولتقديم الدعم الكامل للمعهد في أداء وظيفته القومية طبقا لما هو منشور في مجلة القاهرة العلمية عددها الثالث الصادر في ابريل 1909.
وكشف رئيس المعهد، أن مدراء المرصد السابقونE.B.H. Wade وB.F. E.Keeling حصلوا على التكريم المستحق من خديوى مصر للجهد المبذول فى ترسيم حدود مصر الشرقية، كما قامت وزارة الخارجية بإرسال خطاب شكر إلى المعهد لدوره فى إمدادها بالخرائط الموجودة بهذا الكتاب.
وأشار القاضي، إلى أن للمعهد اسهامات علمية في مجالات الفلك وابحاث الفضاء على المستوى الدولى عديدة من ابرزها، السبق في تصوير مذنب هالي 1908، وان المعهد كان أحد مرصدين في العالم نجحا في تصوير كوكب بلوتوعام 1929 قبل اعلان اكتشافة رسميا عام 1930، وأيضا المشاركة في اختيار أنسب المواقع لهبوط أول إنسان على سطح القمروالذى حدث عام 1960، وحديثا بدءا من عام 2012 وحتى 2018، قام باكتشاف عدد 12 نجما متغيرا مسجلين باسم مصر في الاتحادات الدولية الفلكية.