ابن الوز عوام.. "نوران" أصغر صحفية فى مصر ورثت عشق صاحبة الجلالة من والدها.. الطفلة ذات الـ10 سنين: عملت موقع بنفسى وسميته عالم الحيوان وقناة على يوتيوب.. وبقول للأطفال ماتلعبوش بابجى ولا تيك توك عشان

"ابن الوز عوام" مثل شعبى يحمل قصة تراثية من زمن فات، والذى ينطبق على تلك الطفلة الصغير التى لم يتجاوز عمرها العشرة سنوات، ذاب عشقها فى بلاط صاحبة الجلالة مثل والدها، فتركت حياة الأطفال من لعب ولهو وتنزه، وأخذت ببرائتها لتدشين موقع صحفى تنشر من خلاله مواهبها الصحفية، ولم تكتفى الصغيرة بذلك فحسب بل أخذها طموحها إلى إنشاء صفحة خاصة لها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وتدشين قناة خاصة لها على "يوتيوب". "نوران الدسوقى" أصغر صحفية فى مصر ابنة الصحفى الراحل أحمد الدسوقى نائب رئيس تحرير إحدى الجرائد الحزبية، ورثت منه حبه وشغفه للصحافة، منذ نعومة أظافرها، حيث اعتادت أن ترى والدها يقرأ كثيرًا؛ فاكتسبت منه تلك العادة التى ساعدتها على التفكير فى أن تدشن موقعا إخباريا متخصصا. حين لاحت الفكرة فى أذهانها ذهبت الصغيرة ببراءتها إلى أمها لتطلب منها أن تمنحها أحد المواقع الإخبارية التى دشنها والدها قبل وفاته، لكن الأم رفضت وكان ردها للطفلة "أنت لسه صغيرة"، لكن لم تستسلم الصغيرة إلى رفض أمها؛ فقررت أن تنشأ موقع لنفسها وبنفسها، وتقول نوران: "كلمة ماما ليا لما قالتلى أنت صغيرة، خلتنى أتحداها وقولت أنا لازم أعمل موقع وأرفع عليه شغلى الصحفى، فدخلت على يوتيوب وكتبت إزاى أعمل موقع، فطلع فيديو بيقولى الخطوات، مشيت معاه خطوة خطوة لحد ما عملت الموقع بنفسى، وسميته عالم الحيوان، لأنى بحب القطط جدًا وأعرف كل حاجة عنهم". وكتبت الصحفية الصغيرة عدة موضوعات عن الحيوانات ونشرتها على موقعها، وكان أولهم تحت عنوان "مستلزمات القطط"، وتقول الطفلة "لما بكون عاوزة أعمل موضوع معين بدخل على المواقع المختلفة اللى بتضم معلومات كتيرة عنه، ببتدى أجمع المعلومات دى وبكتبها بعبر عنها بأسلوبى أنا عشان يكون موقعى مختلف عن المواقع التانية". النجاح يوالى نجاح آخر، رأت الصحفية الصغيرة زوارا كثيرين توافدوا على موقعها المتخصص تاركين لها تعليقات تضم معلومات عن الحيونات، وتعليقات أخرى داعمه، فلم تترك "نوران" وقتا كثيرًا فأنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وقد جذبت تلك الصفحة العديد من رواده، ما شجعها على تدشين قناة على يوتيوب بنفس الاسم "عالم الحيوان" وقامت الصغيرة، بعمل فيديوهات عن الموضوعات الصحفية المكتوبة التي نشرتها على موقعها، مدعمة بالصور الجذابة والموسيقى الرقيقة، حتى يستمتع قراءها بالمعلومة ويستفيدوا منها. توالت الموضوعات للصحفية الصغيرة والتى كانت تحت عناوين"سلوكيات القطط، معلومات عن الكلاب، معلومات عن الزرافة، وعلاج سعال الكلاب" وغيرها من الموضوعات الجذابة التي قد يستفيد منها عشاق عالم الحيوانات، والتى أعتبرته نهج موقعها الذى تسيره عليه خلال الفترة القادمة حيث قالت: "مش ممكن أغير محتوى موقعى". ودعمت الأم ابنتها بعد أن اكتشفت موهبتها وإصرارها على تحقيق هدفها، بأن تصبح صحفية كبيرة ومرموقة مثل والدها الصحفى الراحل، فقدمت لها كافة الدروس في اللغة العربية لكونها مدرسة لغة عربية بإحدى مدارس الثانوية العامة، كى تضبط الطفلة كتابتها، وقدمت لها كافة الكتب والمجلات لتقل الطفلة موهبتها في الكتابة الصحفية، وقالت نوران: "أقضى معظم الوقت في القراءة كى يكون لدى حصيلة كبيرة من الكلمات تفيد كتاباتى، كما أنى أتابع الأخبار سواء من الجرائد اليومية المطبوعة أو المواقع الإلكترونية كى أكون مدركة لما يحدث حولى، واستطيع أن أفيد متابعى وقرائى. وفي نهاية حديثها قالت "نوران الدسوقى" الصحفية الصغيرة: "نصيحة لكل الأطفال، ماتلعبوش "بابجى"، ولا "تيك توك" عشان مش مفيدة، خليكو في الألعاب المفيدة إللى تقدروا من خلالها تحققوا أحلامكم"، وتابعت" أنا هقرأ واجتهد وهحافظ على الموقع بتاعى، وهطلع صحفية زى بابا إن شاء الله".