بدأت أجنحة الصراع داخل جماعة الإخوان فى استغلال ذكرى ثورة 25 يناير، لمحاولة بسط نفوذها داخل التنظيم، حيث أصدر كل طرف بيانا حول استعداداته الخاصة للذكرى، على طريقته الخاصة.
وقال جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، إن الجماعة قررت أن يكون الرد فى ذكرى 25 يناير 2016 بجميع الوسائل الممكنة، زاعما أن البيان الذى صدر من قيادات الجماعة نهاية الأسبوع الماضى تلقى ردود فعل من جانب شباب التنظيم للرد فى ذلك اليوم.
وقال حشمت فى تصريح صحفى له إن الرد فى ذكرى 25 يناير سيكون بكل الوسائل المتاحة، لافتا إلى أن الجماعة تخلت عن الألفاظ المعتادة فى البيانات عن الاصطفاف الوطنى والثورى ولمّ الشمل.
فيما قال محمد عبد الرحمن، رئيس اللجنة الإدارية العليا لإدارة الأزمة داخل الإخوان، إن التنظيم يجهز لذكرى 25 يناير بما وصفه بـ"موجة هادرة"، مضيفا: "ذكرى الخامس والعشرين من يناير تمثل حلقة هامة، فليتجهز الجميع لما أسموه "موجة هادرة" تأبى المساومة وترفض التفريط أو التفاوض على حد قوله.
وعلى عكس جمال حشمت، فقد أكد محمد عبد الرحمن، فى بيان له ضرورة الاصطفاف بين جماعة الإخوان والقوى السياسية، وأنه على الجميع التعاون خلال تلك الذكرى، موضحا أن هذا سيكون محاولة لإنقاذ الجماعة فى الفترة المقبلة.
من جانبه قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن أطراف النزاع داخل جماعة الإخوان يسعى كل منهم لاستغلال ذكرى الثورة فى فرض سيطرته على الجماعة، والإطاحة بالطرف الآخر، وهو ما جعلهم يتبادلون البيانات بشأن الاستعداد لذكرى الثورة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"انفراد" أن المجموعة الأكثر تشددا داخل التنظيم هى من ترفض فكرة الاصطفاف التى طرحها عدد من حلفاء الجماعة، وترى أن هذه الفكرة تضر بجماعة الإخوان، فيما جعلت الأزمة الداخلية الطرف الآخر يخالف مجموعة القيادة الجديدة، ويرحب بالاصطفاف فى ذكرى الثورة.
فيما أكد صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، أن جماعة الإخوان داخل مصر تتآكل بصورة سريعة وهذا سيؤثر إلى التنظيم العالمى للإخوان والذى أصبح أمام مأزق خطير بسبب الأزمات الداخلية للتنظيم فى مصر والتى بدأت بالفعل تنتقل إلى الخارج.
وأكد القاسمى أن التنظيم العالمى للإخوان يقوم حاليا بإعادة هيكلة التنظيم فى الداخل وإعادة هيكلة التنظيم ككل على مستوى العالم، بعد الفشل التى تسبب فيه التنظيم فى مصر سواء من حيث الإخفاقات أو الصراعات أو عدم القدرة على التعامل مع الأزمات.