ترامب فى حالة حزن لوفاة شقيقه الأصغر.. "روبرت" كان مؤيدا بقوة لترشح أخيه في الرئاسة الأمريكية.. وابتعد عن الأضواء طوال رئاسته.. وظهر اسمه مؤخرا فى دعوى لوقف نشر كتاب ابنة شقيقه.. وصحف: كان هادئا ومرحا

فى ظل صراعات سياسية داخلية لا تنتهى، ومساعى حثيثة للفوز بمحاولة إعادة انتخاب ترامب مرة ثانية فى البيت الأبيض، جاءت وفاة روبرت ترامب، الشقيق الأصغر للرئيس الأمريكى لتمثل حالة من الحزن الإنسانى الشخصى لم يعهدها كثيرون لدى دونالد ترامب. غارقا في الحزن والأسى، أعلن دونالد ترامب وفاة شقيقه روبرت ترامب، وقال فى بيان: "بقلب مثقل أشارككم وفاة أخي الرائع روبرت، توفى بسلام الليلة (السبت) لم يكن فقط أخى كان صديقى المقرب، سأفتقده كثيرا، ولكننا سنلتقى مجددا، ذكراه ستعيش في قلبى للأبد، روبرت، أحبك، أرقد بسلام". وقال مصدران مطلعان فى تصريح لـCNN، إن ترامب تم استدعاؤه لغرفة أخيه فى المستشفى في وقت متأخر السبت، وكانت وفاة أخيه على ما يبدو قريبة، وليس من الواضح إن كانا قد تواصلا مباشرة أو أن حالة روبيرت سمحت فقط بالتواصل مع ترامب عبر الهاتف. وكان روبرت قد دخل إلى مستشفى نيويورك بريزبيتيران فى مانهاتن، فى حين لم تكشف تفاصيل عن الحالة الصحية أو المرض الذي كان يعانى منه. ومن المتوقع أن يحضر ترامب جنازة روبرت، فى الوقت الذي لم يُعرف أي تفاصيل حول ذلك. وتقول صحيفة واشنطن بوست إن روبرت كان مؤيدا بشدة لترشح شقيقه للرئاسة الأمريكية، وقال فى عام 2016 إنه يدعم ترشح شقيقه بنسبة ألف بالمائة. وتم التقاط صورة للشقيقين وهما يحتضنان بعضهما البعض ليلة الانتخابات. لكن بعد ذلك لم يسمع عن روبرت ترامب أو يظهر فى العلن منذ هذا الوقت إلا عندما وضع اسمه على دعوى قضائية فى وقت سابق هذا الصيف ضد ابنة شقيقه مارى ترامب فى محاولة لمنعها من نشر كتابها الذى وصف دونالد ترامب بأنه أخطر رجل فى العالم. وتقول واشنطن بوست إن تأييده لأخيه وفترة الصمت المطولة تبدو رمزية للشقيق الأصغر سنا للرئيس الأمريكى الذى توفى فى نيويورك عن عمر يناهز 71 عاما. وتم إعلان الوفاة من قبل البيت الأبيض بعد عدة أيام من نقصه إلى المستشفى إثر إصابته بمرض خطير. وتصف الصحيفة روبرت ترامب بالشخص الهادئ مقارنة بقلقه الصاخب، والذى كان غالبا ما يفعل ما يطلبه منه شقيقه الشهير، مستوعبا الانتقادات التى قيل إن شقيه يوجهها إليه وظل مخلصا له حتى نهاية حياته. وولد روبرت ستيورات ترامب فى نيويورك فى 26 أغسطس 1974، وهو الأصغر بين أبناء فريد ترامب الخمسة وزوجته مارى أن كاكلويد، وكان الابن الأكبر فريد جونيور قد توفى لمرض يتعلق بالغدمان على الكحول فى عام 1981 عن عمر 42 عاما. تخرج روبرت من جامعة بوسطن عام 1970 وأصبح مصرفيا استثماريا فى التمويل العقارى. وتغيرت حياته عندما أثرت مأساه على الكازينو الخاص بشقيقه فى مدينة أتلانتا فى عام 1989. من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، سبب وفاة شقيق الرئيس الأمريكى قائلة إنه توفى من جراء نزيف فى الدماغ. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مصدر مقرب من العائلة، أن شقيق ترامب لم يكن قادرا على الحديث فى الهاتف، خلال الأسابيع الماضية، من جراء تدهور حالته الصحية. وأجرى ترامب زيارة لأخيه فى المستشفى، بمنطقة مانهاتن فى نيويورك، لكنه لم يمكث بجانبه سوى أقل من ساعة واحدة فقط. وأضاف المصدر، أن ترامب تأثر مؤخرا، وهو يترقب وفاة شقيقه الوشيكة، بعدما ساء وضعه الصحى بشكل كبير. وذكر الإعلام الأمريكى أن روبرت ترامب لم ينجب أبناء لكنه حرص على تربية ابن زوجته الأولى، كريستوفر. وما زلت زوجة الراحل، آن مارى بالان، على قيد الحياة، إلى جانب شقيقته إليزابيث وماريان. وبخلاف إخوته الكبار، لم يخضع روبرت لضغوط كبرى من الأب الذى كان صارما، ولم يجد نفسه مضطرا إلى الدخول فى أعمال شركة العقار الخاصة بالعائلة. وتابع روبرت دراسته فى جامعة بوسطن، ثم ذهب ليعمل فى بورصة "وول ستريت"، بدلا من شركة العائلة، لكنه انضم فى وقت لاحق إلى "مؤسسة ترامب". وكان الراحل معروفا بهدوئه الكبير، بحسب من يعرفونه، كما حرص بشكل كبير على أن يبقى بعيدا عن الأضواء، على عكس شقيقه الرئيس. وقال جاك دونيل، وهو مسئول تنفيذى سابق فى "مؤسسة ترامب"، أن الراحل روبرت كان شخصا مرحا ويتعامل بشكل طبيعي، وهذان الأمران يفتقدهما ترامب، بحسب تعبيره.