قررت محكمة النقض، اليوم الأربعاء، تأجيل نظر طعون 149 متهما بالتورط فى مذبحة اقتحام قسم شرطة كرداسة، بالتزامن مع أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس 2013، لجلسة 20 يناير الجارى، لاطلاع دفاع المتهمين على رأى نيابة النقض.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار مجدى طه أبو العلا، وعضوية المستشارين على حسن، ومعتز زايد، وقدرى عبد الله، وأشرف محمد، وخالد حسن، وبهاء إبراهيم، وجمال جودة، وأبو الحسن عثمان، وشعبان سيد، وخالد محمد.
وأوصت نيابة النقض بقبول طعون المتهمين شكلا، وفى الموضوع بإلغاء أحكام الإعدام والإدانة الصادرة ضدهم، وإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة جنائية مغايرة، إلا أن رأيها يعد استشاريا غير ملزم للمحكمة.
وبجلسة اليوم غاب محامو الجماعات الإسلامية عن حضور الجلسة، بينما حضر الدكتور محمد حمودة، للدفاع عن أحد المتهمين فى القضية، حيث طلب من المحكمة تمكينه من الحصول على مذكرة رأى نيابة النقض.
ورد المستشار مجدى أبو العلا، رئيس دائرة الأربعاء المختصة بنظر الطعون، على طلب المحامين بأن نيابة النقض لم تنتهى حتى الآن من إعداد المذكرة النهائية برأيها القانونى فى كل الطعون، إلا أنه وعدهم بالحصول عليها.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين، القتل العمد مع سبق الإصرار، والتجمهر، والشروع فى القتل، وحيازة أسلحة نارية ثقيلة، وقتل مأمور قسم كرداسة ونائبه و12 ضابطًا فرد شرطة والتمثيل بجثتهم وقتل مدنيين داخل القسم.
وكشفت التحقيقات أن المتهم عبد السلام بشندى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة "المنحل"، عقد اجتماعا بمسكنه قبل فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، حضره ممثلين عن جماعات متطرفة بكرداسة، اتفقوا خلاله على مواجهة الدولة.
وأظهرت التحقيقات، أنه خلال الاجتماع تم الاتفاق على إجراءات هجومية وتصعيدية ضد قوات الشرطة والجيش والمنشآت العامة، مؤكدة أن المتهمون احتشدوا فى بلدتى كرداسة وناهيا بمحافظة الجيزة، وحرضوا المواطنين على التجمهر أمام القسم مستخدمين مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد.
وبحسب التحقيقات، أعد المتهمون السيارات والوسائل اللازمة لنقل المشاركين فى التجمهر ومن انضم إليهم من العناصر الإجرامية المسجلة، وأغلقوا مداخل البلدة، تحسبًا لمواجهة قوات الأمن حتى الانتهاء من تخريب مركز الشرطة وقتل من فيه من ضباط وأفراد.
وأشارت التحقيقات إلى أن الجناة تمكنوا من تدبير الأسلحة النارية، من البنادق الآلية والخرطوش والذخائر والقذائف الصاروخية من طراز (أر بى جي) وزجاجات المولوتوف الحارقة، والأسلحة البيضاء والعصى وقطع حادة من الحجارة ولودر يستخدم فى أعمال الهدم، وتوجهوا صوب مركز شرطة كرداسة وأطلقوا القذائف الصاروخية تجاه السيارة المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجى له، فقتلوا اثنين من أفراد الحراسة.