الصحة العالمية تحدد 31 أغسطس موعدا نهائيا لدخول الدول الغنية بمبادرة "كوفاكس" لدعم وتوزيع لقاح كورونا للدول الفقيرة.. وتهدف لإتاحة مليارى جرعة لهم نهاية 2021.. وتعرب عن قلقها لتخزين الدول الأكثر ثراء

بعد أن عقدت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبى وروسيا، واليابان، وسويسرا، وبريطانيا ، وجميع الدول الغنية اتفاقيات وصفقات مع شركات الأدوية العملاقة في العالم بملايين الدولارات للحصول على لقاحات فيروس كورونا لتوفيره لشعوبهم، يساور منظمة الصحة العالمية القلق بشأن التوزيع العادل لهذه اللقاحات فى العالم، بما فيها الدول الفقيرة، والتى لا تستطيع شراء مثل هذه اللقاحات الفعالة والتي سيتم اعتمادها قريبا.. وقد حددت منظمة الصحة العالمية، موعدًا نهائيًا في 31 أغسطس الجارى، للدول الأكثر ثراءً للانضمام إلى مرفق أو مبادرة لقاحات كوفاكس COVAX العالمي"، لتوفير اللقاحات مع الدول النامية. وقال تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، فى بيان إنه بعث برسالة إلى الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194دولة، يحثها على المشاركة، ويأتى دفع تيدروس، للدول للانضمام إلى كوفاكس COVAX ، فى الوقت الذي يعقد فيه الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وسويسرا، والولايات المتحدة، صفقات مع شركات تختبر لقاحات محتملة، كما تعمل روسيا، والصين، أيضًا على تطوير اللقاحات، وتخشى منظمة الصحة العالمية، أن تعيق المصالح الوطنية الجهود العالمية. وأكد تيدروس: "نحن بحاجة إلى منع نزعة التطعيم القومية، مضيفا بأن مشاركة الإمدادات المحدودة بشكل استراتيجى وعالمي هو في الواقع فى المصلحة الوطنية لكل بلد. أطلقت الصحة العالمية، مبادرة لقاحات فيروس كورونا "كوفاكس COVAX العالمى، منذ بداية تطوير اللقاحات لفيروس كورونا، وهو برنامج مصمم لتجميع الأموال من البلدان الغنية والمنظمات غير الربحية لتطوير لقاح فيروس كورونا COVID-19 وتوزيعه بشكل عادل فى جميع أنحاء العالم، هدفها هو تقديم مليارى جرعة من لقاحات فيروس كورونا COVID-19 الفعالة والمعتمدة بحلول نهاية عام 2021. لا تزال تفاصيل البرنامج قيد النشر قبل الموعد النهائي فى 31 أغسطس للدول للانضمام، تقودها منظمة الصحة العالمية، جنبًا إلى جنب مع التحالف العالمى للقاحات والتحصين جافى "Gavi "، وتحالف ابتكارات التأهب للوباء "CEPI". وأكد تيدروس أن مبادرة "كوفاكس"، هى جزء من برنامج أوسع، يسمى تسريع الوصول إلى لقاحات فيروس كورونا COVID-19، والذى يعمل على ضمان إتاحة اللقاحات والعلاجات والاختبارات التشخيصية وموارد الرعاية الصحية الأخرى على نطاق واسع لمكافحة الوباء. وأشارت المنظمة فى بيان، إلى أن الدول الغنية ركزوا على تأمين اللقاحات لمواطنيهم، وعقدوا صفقات للجرعات الأولى حتى في الوقت الذى لم تثبت فيه البيانات فعالية اللقاحات، أنفقت الحكومات بما في ذلك الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، واليابان، والاتحاد الأوروبي عشرات المليارات من الدولارات على صفقات مع صانعي اللقاحات مثل فايزر، وجونسون، واسترازينيكتا وغيرها، لقد خصصت الولايات المتحدة وحدها ما يقرب من 11 مليار دولار، لتطوير واختبار وتصنيع وتخزين مئات الملايين من الجرعات. تعمل روسيا والصين أيضًا على تطوير لقاحات وبدأت بالفعل في تطعيم بعض مواطنيهما. وقالت المنظمة، يتم تمويل برنامج" ACT Accelerator "، من قبل مجموعة متنوعة من المنظمات غير الربحية، والحكومات، وتهدف إلى جمع حوالى31مليار دولار. أعربت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها من أن الدول الأكثر ثراءً التي تخزن اللقاحات لمواطنيها قد تعرقل الجهود المبذولة للقضاء على الوباء. وقال تيدروس ادهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، "نحن بحاجة إلى منع القومية في اللقاحات، مشاركة الإمدادات المحدودة بشكل استراتيجي وعالمي هو في الواقع في المصلحة الوطنية لكل بلد." وأكد قادة منظمة الصحة العالمية، أن تطوير نظام توزيع عالمي منسق للقاحات فيروس كورونا COVID-19 يعطي الأولوية لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بالمرض، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية، من شأنه أن يساعد فى الحد من انتشار فيروس كورونا التاجى فى جميع أنحاء العالم. وأشارت المنظمة، إلى أنه تم الإبلاغ عن إصابة أكثر من 21.9 مليون شخص بفيروس كورونا الجديد على مستوى العالم وتوفي 772.647 ألف شخص، وفقًا للإحصائيات. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن منشأة أو مبادرة كوفاكس COVAX جذبت اهتمام أكثر من 92 دولة فقيرة حتى الآن، تأمل في الحصول على تبرعات طوعية، و80 دولة أكثر ثراءً، وهو رقم لم يتغير قليلاً عن الشهر الماضى، من شأنه أن يمول الخطة. وأوضح بروس أيلوارد، الذي يقود مبادرة ACT Accelerator ، لمنظمة الصحة العالمية، لتسريع إمدادات تشخيص فيروس كورونا COVID-19 وتوفير الأدوية واللقاحات، أنه مع ذلك، لا تزال بعض الدول تنتظر الموعد النهائى فى 31 أغسطس قبل تقديم التزام حيث لا تزال شروط المنشأة قيد الانتهاء. قال إيلوارد: "نحن لا نلوي الأذرع حتى ينضم إليها الناس، لقد أجرينا المزيد من المناقشات مع مجموعة أوسع وأوسع من الدول للعمل من خلال ما قد يكون عوائق أمام التعاون، القضايا المتعلقة بالسعر، والقضايا المتعلقة بالتوقيت، والقضايا المتعلقة بالتوقعات الوطنية. وأشارت منظمة الصحة العالمية، أنه مع وجود أكثر من 150 لقاحًا قيد التطوير، وحوالي 24 لقاحًا فى الدراسات البشرية وحفنة فى تجارب المرحلة المتأخرة، قالت منظمة الصحة العالمية، إنه حتى الدول التى توقع اتفاقيات ثنائية تعزز احتمالاتها بالانضمام إلى مبادرة كوفاكسCOVAX وقالت ماريانجيلا سيماو، مساعدة مدير منظمة الصحة العالمية لشؤون الوصول إلى الأدوية واللقاحات، "أيهما سيكون المرشح الذي سينجح، لا نعرف حتى الآن، من خلال الانضمام إلى المنشأة في نفس الوقت الذي تعقد فيه صفقات ثنائية، فأنت تراهن فعليًا على عدد أكبر من اللقاحات المرشحة." وأشارت، إلى أنه لا تزال منظمة الصحة العالمية قلقة من ارتفاع الإصابات بين الشباب على مستوى العالم، مما يعرض كبار السن والمرضى للخطر في المناطق المكتظة بالسكان ذات النظم الصحية الضعيفة. وأوضح تاكيشي كاساي ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في غرب المحيط الهادئ: "إن الوباء يتغير، موضحا أن الأشخاص في العشرينات والثلاثينيات والأربعينيات من العمر هم من يقودون انتشار فيروس كورونا بشكل متزايد. وأثارت منظمة الصحة العالمية، مخاوف من أن انتشار الوباء كان مدفوعا الآن من قبل الشباب، وكثير منهم لم يكن على علم بأنهم مصابون، مما يشكل خطرا على الفئات الضعيفة.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;